اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مواطنون : إجراءات تعسفية وارتفاع أسعار وبطالة إجبارية

مواطنون : إجراءات تعسفية وارتفاع أسعار وبطالة إجبارية

نشر في: 26 مارس, 2012: 06:29 م

 بغداد/ يوسف المحمداويالقمة العربية وانعقادها في بغداد بعد قصة طويلة لا يختلف اثنان على أهميتها، لاسيما والعراق يعيش وسط أزمة سياسية تكاد تجعل من البلاد قاب قوسين أو أدنى من الانهيار، كان من المقرر لهذه القمة أن تنعقد في أيار من العام الماضي، لكن تم تأجيلها بسبب ما كانت تعيشه المنطقة من ثورات الربيع العربي
 وبعض الدول اعتذرت عن الحضور تحت ذريعة الوجود العسكري الأجنبي في العراق.اليوم وبعد سقوط بعض الدكتاتوريات العربية ورافقها سقوط جميع الذرائع التي يتحجج بها البعض لعدم الحضور، اتخذت الحكومة العراقية جميع التدابير اللازمة لإنجاحها من قبل الحكومة العراقية، وعلى الرغم من كونها أصبحت نقطة تصويب دائمة لنقد الكتل السياسية بسبب قضية الهاشمي والأزمة النفطية بين الإقليم والمركز وغيرها من القضايا، لكن الحكومة تجاهلت كل ذلك وتفرغت تماما لإنجاح هذه القمة القمة أم النقمةهذه القمة هي الثالثة التي تعقد في بغداد، منذ انعقاد أول قمة طارئة عام 1946، تلك التي دعا إليها الملك فاروق لنصرة القضية الفلسطينية وسميت قمة انشاص نسبة للقصر الذي عقدت فيه، وحضرته فقط الدول المؤسسة للجامعة العربية عام 1945.قبل أسبوعين من انعقادها لم يلحظ المواطن العراقي أية ملامح للفرح والابتهاج التي تشوب أيام انعقاد القمم سواء في بغداد أم بقية العواصم العربية حتى أصبح الشارع يتندر بتحوير اسمها من القمة الى النقمة العربية وآخر يدعوها بالغمة العربية وغيرها، فقد زينتها المدرعات والعجلات العسكرية والأمنية، وقطعت شوارع وجسور ومنعت ليس المركبات فقط عن بعض المناطق وإنما حتى الراجلة من السير.وأعلنت الحكومة عطلة رسمية لمدة ثمانية أيام قبل انعقاد القمة علما أنها لا تستغرق سوى ثلاث ساعات كما تقول مصادر مقربة من أصحاب القرار .العطلة ومأساة بيوت الصفيحالمدى نزلت إلى الشارع المستعمر من قبل الزحام لتستفهم وتعرف حجم المعاناة التي يعيشها المواطن.ابو محمود محامٍ يقول : الكثير من القضايا التي في يدي كان من المفترض أن تحسم هذا الأسبوع، ومع أهمية حسمها لكن تم تأجيلها بصورة مفاجئة، على الرغم من كون التأجيل يضر بمصلحة أصحاب الدعاوى ويضيف المحامي ان هناك قضية واحدة لعائلة فقدت معيلها وتطالب بحقوقها وأنا استلمتها مجانا وسارعت فيها لكوني اعرف الواقع الذي تعيشه تلك العائلة التي تعيش في احد بيوت الصفيح ولا تملك قوت يومها،وكان من المفترض ان تحسم هذا الأسبوع، ولكنها أوجلت وتأجل معها فرح هذه العائلة المنكوبة، هذه واحدة من عشرات الدعاوى التي لم تحسم في محاكم بغداد كما يقول المحامي ابو محمود، وبشأن عقد القمة في بغداد قال أبو محمود : القمة وفي الوقت الراهن ضرورية جدا للعراق، وفتح سفارتي السعودية وليبيا في بغداد هي فاتحة وانجاز كبير لم يحصل لولا انعقاد القمة وستؤثر نتائجها على الواقع الأمني والاقتصادي للعراق، ولكن الإجراءات والتحوطات الأمنية أفسدت فرحة العراقيين بهذا الكرنفال العربي كما يقول ابو محمود.النفقات تجاوزت المليار دولارأثناء حديث المحامي عن تلك العائلة التي فقدت كاسب رزقها في إحدى العمليات الإرهابية التي ضاع عددها وعديد ضحاياها علينا، تذكرت إعلان مجلس الوزراء في الثامن عشر من الشهر الجاري وموافقته على صرف مبلغ (100) مليار دينار لصرفها على قمة بغداد، ناهيك عن الأموال الخيالية التي صرفت العام الماضي، فضلا عن الأموال التي رصدت للتحركات الأمنية، مصدر من اللجنة المالية للبرلمان قال : انه تم إنفاق أكثر من مليار وربع المليار دولار مابين وزارة الخارجية وأمانة بغداد، وتم صرف (500) مليون دولار على تجديد الفنادق الخمسة الكبرى في العاصمة، فضلا عن بناء 22 فيلا للرؤساء في المنطقة الخضراء.احد نواب كتلة المواطن قال في تصريحات إعلامية : إن ما تم صرفه وما يصرف من مبالغ في قمة بغداد يعد الأضخم في تاريخ القمم العربية، وبين اللكاش أن الشارع البغدادي في تذمر كبير من الوضع الأمني والحواجز الكونكريتية والسيطرات المنتشرة من اجل حماية القمة العربية موضحا: ان الرؤساء العرب سيمرون من خلال شارع واحد فقط هو شارع المطار، مشيرا الى ان استنفار 100 ألف عنصر من الأجهزة الأمنية أمر مبالغ فيه، فضلا عن استعداد قوات أمريكية للمشاركة في حماية الأجواء العراقية في حال طلب الحكومة العراقية لذلك كما يقول النائب .سر العدد (100)هذا وقد أعلنت الحكومة العراقية عن توفير (100) طائرة لحماية الأجواء، ولم أدرِ ما سر العدد (100) عند حكومتنا، فرئيس الوزراء أعطى مهلة (100) يوم لتنفيذ مطالب المتظاهرين في 25 شباط من العام الماضي، واعتقد أنها ستتحول إلى 100 شهر وليس يوما كما هو حاصل على ارض الواقع .ثم قامت الحكومة بصرف مبلغ (100) مليار لتغطية نفقات القمة واستنفار(100) ألف عنصر امني لحمايتها، و(100) طائرة لحماية الأجواء العراقية، ولدينا (100) مشكلة ومشكلة عالقة.سمير عبد الله صاحب كشك صغير في الشورجة أكد أن الحركة التجارية في اكبر أسواق العاصمة تكاد تكون شبه معدومة بعد منع عربات الحمل الخشبية من العمل اثر فرض حظر التجوال عليها منذ بداية الشهر الجاري، وبين سمير أن دخله اليومي كان قبل تلك الإجراءات يصل في بعض الأحيان إلى (25) ألف دينار يوميا، أما هذه ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram