TOP

جريدة المدى > كردستان > في إقليم كردستان .. عبق التأريخ و الحضارة ومعالم الحياة الجديدة

في إقليم كردستان .. عبق التأريخ و الحضارة ومعالم الحياة الجديدة

نشر في: 26 مارس, 2012: 06:31 م

 أربيل /مكتب المدىهذه المدينة العريقة “ أربيل"  كانت حتى قب سنوات قليلة لا تختلف عن أية مدينة شرقية مهملة و متخلفة و لكنها اليوم تتطور أمام أنظارنا بوتائر متسارعة، و هي المدينة التي تعكس اللحظة الراهنة في تأريخ الكرد العراقيين . إنها مدينة قديمة وجديدة في آن معا ،ألوف المباني الحديثة أو تحت الإنشاء التي تعود إلى مستثمرين من القطاع الخاص ،
و تغييرات يومية مستمرة في شكل المدينة ،الأعلام الوطنية الكردستانية في كل مكان . من حق الكرد أن يتفاخروا بوطنهم الرائع ،و أربيل هي المدينة التي تعكس هذه المفخرة. طرق معبدة جديدة منارة بخلايا الطاقة الشمسية ، مزينة بالأشجار والورود الجميلة . مولات كبيرة و متطورة هذا هو الانطباع الأولي عن أربيل للسائحة الروسية سوكول و لمعظم زوار أربيل من العرب و الأجانب. والحقيقة أن مثل هذه الانطباعات لا تختص بأربيل عاصمة إقليم كردستان وإنما تشمل أيضا كلا من محافظتي السليمانية ودهوك ضمن خارطة الإقليم الحالية.rnتجربة فريدة لعل تجربة إقليم كردستان تعتبر أول تجربة في البناء الفيدرالي في العراق وبسبب السياسات الرعناء  لصدام ومناصبته العداء للكرد، بالرغم من الحكم الذاتي الذي انتزعوه من حكم البعث، بسبب ذلك نقول ان تجربة الفيدرالية في الإقليم هي نتاج الانتفاضة التي عاشها العراق في آذار / 1991  واستطاع المجتمع الدولي أن يحافظ على انتفاضة الكرد ويحميها  بخطوط الطول والعرض.rnانطباعات سائحة روسية تقول يلينا سوكول : منذ عدة سنوات يواصل الرحالة و السائحون الروس و الأجانب اكتشاف واحة للأمن وسط الأراضي العراقية التي مزقها الإرهاب. و ربما كان هذا الأمر هو الذي يجذب الأجانب إلى كردستان و يجعل رحلاتهم ممتعة. حينما ترجع إلى بلدك، يمكنك القول: ( كنت في العراق ). و عندما ينظر إليك السامع بعيون جاحظة من الدهشة، يمكنك إضافة ( إقليم كردستان). حقا أن الكثيرين يعرفون اليوم بأن المنطقة الكردية في العراق: هي المنطقة الوحيدة في العراق، التي تضمن الأمن  والأمان، ماديا و دينيا و سياسيا.الشباب الأوروبي المولعون بالرحلات " غير الاعتيادية " يقصدون المنطقة الكردية سعيا لانطباعات جديدة: أنها منطقة جاذبة للشباب، و سوق واعدة لرجال الأعمال،  إليها يعود اللاجئون الكرد من أوروبا سعيا لتحقيق الذات و خدمة الوطن. و مسيحيون عراقيون يلجأون إليها هربا من الإرهاب في مناطق العراق الأخرى و بحثا عن ملجأ آمن. وأضافت:الناس يأتون إلى كردستان ليس فقط بحثا عن الأمن، بل أيضا للبحث عن فرص عمل أو التمتع بجمال طبيعتها الخلابة أو التعرف على ثقافة مختلفة و على التسامح السياسي و الديني السائد فيها. كردستان اليوم تتمتع بكل هذا. عندما تطأ قدماك أرض كردستان، من الصعب عليك أن لا تحس بخصائص الزمن الذي يمر به الإقليم الكردي الفتي، هذا أول إقليم كردي رسمي , و لديه فرصة جيدة ليتحول إلى مجتمع ديمقراطي، متطور اقتصاديا. نأمل أن تكون هذه المعركة السلمية هي المعركة الأخيرة للكرد من أجل الاستقلال، على الرغم من انه قد يكون أكثر المعارك صعوبة. لم تقتصر جولة ( سوكول ) على أربيل العاصمة بل زارت محافظة دهوك أيضا و كل البلدات التابعة لهما. و خلال هذه الجولة التقطت مئات الصور الخلابة للطبيعة الكردستانية الساحرة، التي أثارت إعجابها الشديد، لدرجة أنها قالت: هذه جنة الله على الأرض، و منطقة سياحية بكر لم تستغل كما ينبغي لحد الآن.حب الكرد لوطنهم، و الأداء الجيد للأجهزة الأمنية والتطور السريع -- هذه هي الانطباعات الرئيسية الثلاثة لكافة من زار هذه المنطقة في الآونة الأخيرة.و هي أيضا انطباعاتي الرئيسية عن رحلة إلى كردستان العراق.rnالتصالح السياسي ونسيان الماضي بعد الانتفاضة الآذارية في عام 1991 التي خلّفت الوضع الجديد لكردستان، كان الجميع أمام تجربة جديدة، تجربة النزول من الجبال إلى المدن وبناء دولة كان اغلب القادة الكرد يفتقرون إلى تجربتها بسبب انغماسهم في النضال بما في ذلك المسلح كما في البيشمركة التي ينتمي جيل الرواد في كردستان إليها وبضمنهم رئيس الجمهورية الحالي جلال طالباني أو كما يحلو للكرد مناداته بـ " مام جلال ".وبسبب الوضع الجديد حصلت العديد من المشاكل بما في ذلك مواجهات مسلحة بين القوى نفسها التي قاتلت نظام صدام من اجل حقوقها، لكن النخبة السياسية انتبهت بوقت قياسي  إلى أن الطريق إلى حياة جديدة لشعب كردستان لا  تمر من هذا الطريق، فانطلق الجميع إلى درب التصالح والتسامح الذي قاد الجميع إلى عالم الإعمار والبناء والتقدم ولعب دور أساسي في المعارضة العراقية لإسقاط نظام الاستبداد الصدامي.rnأربيل مفخرة الكردأربيل المدينة الشهيرة في التأريخ الكردي وفيها البوابة الرئيسية الجديدة للقلعة، حيث أن البوابة القديمة كانت في غاية الجمال و الفخامة و متناغمة مع معمار القلعة و لكنها كانت بحاجة إلى الترميم كأي أثر تأريخي قديم و لكن النظام الصدامى بدلا من ترميم البوابة القديمة قام ببناء بوابة جديدة لإلغاء التأريخ من ذاكرة الأجيال الكردية. هذه القلعة الفريدة، التي عبثت بها الحكومات العراقية المتعاقبة: خربت بيوتها وأهملت الخدمات لسك

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram