بغداد/ المدىنفت الحكومة أمس وجود ضغوط قطرية وسعودية لدعوة المعارضة السورية للمشاركة في القمة العربية كضيوف . وقالت المستشارة في الحكومة مريم الريس لوكالة كردستان للأنباء إن "الحكومة العراقية لم تدع أيا من رموز المعارضة السورية نتيجة ضغوط مارستها السعودية وقطر عليها ".
وأوضحت أن" الحكومة العراقية دعت بالتنسيق مع الجامعة العربية لحضور القمة العربية وهناك دعوات للعديد من الشخصيات السياسية المهمة للحضور كضيوف لكن ليس كطرف بالأزمة السورية " .وكانت صحيفة الواشنطن بوست قد ذكرت أمس أن قطر والسعودية مارستا ضغوطاً على العراق لدعوة عدد من رموز المعارضة السورية في الخارج .وأشارت " بالتأكيد القمة العربية ستركز على الجانبين السوري والفلسطيني لكنها لم تدع الحكومة السورية بسبب تعليق عضويتها، كذلك إنها لم توجه دعوة إلى المعارضة لأنها ليس لها أي دور رسمي".من جانبه صرح وزير خارجية لبنان عدنان منصور أن لبنان سينأى بنفسه عن أي قرار يضر بسوريا ويمس استقرارها ووحدتها في اجتماع القمة العربية المقرر عقده الخميس المقبل في العاصمة العراقية بغداد.وقال منصور في تصريح نشر في بيروت أمس : "إننا منسجمون مع موقفنا بشأن سياسة النأي بالنفس عن كل ما يضر سوريا ويمس استقرارها ووحدتها، وأي شيء يتعارض مع الموقف الذي نحن فيه طبعا نحن ننأى بأنفسنا عنه".ولفت منصور الذي يستعد للسفر إلى بغداد للمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب غدا الأربعاء تمهيدا للقمة إلى أن "القمة العربية لن تبحث موضوع سوريا فقط، فهناك مواضيع عديدة وكثيرة ومن جملتها الوضع السوري، ولكن إذا كان هناك قرارات تتعارض مع المصلحة الوطنية فسيكون هناك موقف للبنان والرئيس ميشال سليمان سيأخذ القرار".وأشار إلى أن "مؤتمر القمة يتناول قضايا كثيرة تتعلق بالشأن بالعربي، وهناك عشر نقاط تقريبا ستكون على بساط البحث منها قضية الشرق الأوسط والوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والصومال ومسألة الإرهاب وطبعا الوضع في سوريا ، ولهذا فإن مؤتمر القمة ليس مخصصا بشأن سوريا فقط".وقال منصور: "كم كنا نتمنى لو أن سوريا حاضرة في المؤتمر"، وقال "لا يجوز أن تكون دولة عربية مؤسسة في الجامعة العربية غائبة عن العمل العربي المشترك ولا أتصور أن عملا من دون سوريا يؤدي إلى النتيجة التي توخاها كل العرب .
العراق ينفي وجود ضغوط خليجيّة لدعوة المعارضة السوريّة
نشر في: 26 مارس, 2012: 07:26 م