كربلاء / السومرية نيوزطالبت لجنة الزراعة بمجلس كربلاء، امس الثلاثاء، بتشديد الإجراءات القانونية لحماية البساتين من التجريف لاسيما بعد الحرائق "الغامضة" التي التهمت المئات منها، وفي حين اتهمت أصحاب البساتين المحروقة بتعمد ذلك تمهيداً لبيعها كأراض سكنية، أكدت أن ثلثي البساتين تحولت إلى أراض سكنية.
وقال رئيس لجنة الزراعة في مجلس كربلاء ستار العرداوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "من الضروري وضع ضوابط صارمة للحد من تجريف البساتين وتشديد الإجراءات القانونية بحق من يقومون بذلك"، مشيراً إلى أن "السلطات المحلية لا تملك غطاءً قانونياً لمنع عمليات التجريف المستمرة منذ 2003. "وأضاف العرداوي أن "القانون لا يجرم تجريف البساتين"، لافتاً إلى أن "اللجنة رفعت الكثير من الدعاوى ضد من جرفوا بساتينهم وباعوها كأراض سكنية لكنهم سرعان ما أخلي سبيلهم بكفالة".وبدأت ظاهرة تجريف البساتين في كربلاء بالتنامي بعد العام 2003، إذ أدى نقص المياه وأزمة السكن الخانقة وتراجع قيمة المحاصيل الزراعية المحلية أمام ما يتم استيراده منها، إلى لجوء الكثير من أصحاب البساتين إلى بيعها كأراض سكنية بأسعار بدت مغرية للفقراء وأصحاب الدخل المحدود.وأوضح رئيس لجنة الزراعة في مجلس كربلاء، أن "ثلثي بساتين المحافظة قد تم تجريفها"، مؤكداً أن "عمليات التجريف مستمرة على قدم وساق في محيط مدينة كربلاء وباقي أقضية المحافظة ونواحيها".واتهم العرداوي أصحاب البساتين بـ"التحايل على بعض الشروط التي وضعتها السلطات المحلية للحد من التجريف، من قبيل اشتراط تحول البستان إلى أرض جرداء لا تصلح للزراعة وموت معظم الأشجار فيه"، وتابع "صاروا يحرقون بساتينهم ليبيعوها كأراض سكنية ليوهموا الجهات المعنية بأنها لم تعد تنفع".وتابع رئيس اللجنة الزراعية في مجلس كربلاء، أن "آخر عمليات إحراق البساتين تمت الأسبوع الماضي، حين التهمت النيران أربعة بساتين في منطقة الحسينية شمال كربلاء"، محذراً من "اتساع ظاهرة التجريف لأنها ستقضي على بساتين كربلاء التي اشتهرت في السابق من بين المدن العراقية في إنتاج التمور وأنواع الحمضيات".ولفت العرداوي الى أن "كربلاء ستتحول إلى أرض خالية من المساحات الخضراء إذا ما استمر تجريف البساتين"، مشدداً على ضرورة "اتخاذ إجراء قانوني يعتبر البساتين ثروة وطنية لا يجيز التعدي عليها".يذكر أن مديرية الدفاع المدني بكربلاء، أعلنت اول من امس (26 من آذار 2012)، أن أكثر من 300 بستان قد تعرضت للحرق منذ منتصف العام 2011 الماضي، وبينت أن النيران التهمت أجزاء واسعة من البساتين ولم تفلح الجهود في إنقاذها.
مجلس كربلاء يطالب بتشديد الإجراءات القانونية لحماية بساتين المحافظة بعد تجريف ثلثيها

نشر في: 27 مارس, 2012: 07:16 م