بغداد/ المدى أعربت الحكومة العراقية، الأربعاء، عن سعادتها وهي ترى إخوة وأشقاء وشركاء يجتمعون في بغداد بعدما ظن الكثيرون أنها انتهت، وهم واهمون، مشيرة إلى أن بغداد عادت للعرب وعادوا هم إليها.
وقال رئيس الوزراء نوري المالكي في مقابلة تلفزيونية ان "الإنسان يصعب عليه أحياناً التعبير عن مشاعره الداخلية وهو يرى إخوة وأشقاء وشركاء يجتمعون في بغداد بعدما ظن الكثيرون أنها انتهت، وهم واهمون".وأضاف أن "بغداد عادت وعاد إليها الإخوة العرب وعادت إلى العرب، فحضورهم جميعاً وكذلك الكويت الى هذه القمة وما نتوقعه من نتائج طيبة يجعلني ويجعل الشعب العراقي كله متفائلاً مسروراً".واشار المالكي الى ان "هنالك مقدمات من خلال التفاعل الإيجابي للوفود التي التقيناها والتي عبرت عن وجهات نظرها، وإن شاء الله ستكون قمة مفصلية ناجحة للمواطن العربي والدول العربية".وعما إذا كان العراق مستاء من التمثيل الخليجي والعربي في القمة، قال المالكي "بغداد هي التي تسامح أو لا تسامح، وهي تسعى الى ان تكون حاضنة للعرب في طرح مشكلاتهم وحلها بعيداً عن التعصب والصراع العربي الذي بات جلياً من خلال ما نشهده من احداث".وتابع "نحن نسعى كدولة وشعب إلى ان نجنب العراق والمنطقة فتناً كبرى تحاك لنا وتدبر في الليل وليس لنا من خيار الا العمل العربي المشترك وسياقاته الطبيعية".وشدد المالكي على أن "العراق برئاسته الدورة المقبلة سيعمل جاهداً لتوفير كل أجواء الإخوة واللحمة العربيتين ونبذ الخلاف منطلقاً في ذلك من ارادة الشعوب"، متمنياً ان "ينظر العرب الى العراق بعين جديدة لا كتلك التي كانوا ينظرون بها إليه ابان صدام وحكمه".ويشارك في القمة العربية في بغداد غداً، ملوك وأمراء ورؤساء كلا من الأردن، الكويت، لبنان، السودان، جزر القمر، تونس، فلسطين، جيبوتي، الصومال، واليمن، فيما تتعرض الجزائر لضغوط تدفع باتجاه مشاركة رئيسها، وتشارك مصر بوزير خارجيتها، وكذلك موريتانيا، وليبيا برئيس مجلسها الانتقالي، أما السعودية والبحرين والإمارات وقطر، فتشارك برؤساء بعثاتها لدى جامعة الدول العربية، ويشارك المغرب بوزير الخارجية أو رئيس الوزراء، فيما تشارك سلطنة عمان بمستشار السلطان قابوس، ولم تدع سوريا إلى القمة، فيما وصل وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور على ان يتوجه الرئيس ميشال سليمان الى العاصمة العراقية غداً لترؤس وفد لبنان.وتشير بعض المصادر المطلعة الى أن مشروع قرار عربي سيُعرض على القمة غداً، يطالب الحكومة السورية بالوقف الفوري لكافة أعمال العنف والقتل وحماية المدنيين السوريين وضمان حرية التظاهرات السلمية لتحقيق مطالب الشعب السوري في الإصلاح والتغيير المنشود. كما يدعو الحكومة السورية وكافة اطياف المعارضة الى التعامل الإيجابي مع المبعوث المشترك ببدء حوار وطني جاد يقوم على خطة الحل التي طرحتها الجامعة وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري قد اشار الى ان القمة العربية ستعزز وقوف العراق على قدميه ازاء القوى الإقليمية في إشارة إلى ايران وتركيا، وان هذين الجارين القويين، يتنافسان على ملء الفراغ في العراق، في غياب أي حكومة وحدة وطنية عراقية قوية.
العراق للعرب: عدنا إليكم فانظروا الينا بعيون جديدة
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 28 مارس, 2012: 07:15 م