المدى/وكالات عبر مختصون في مجال الزراعة والبيئة بمحافظة ميسان عن قلقهم من ازياد ظاهرة التصحر التي تمر بالعراق بشكل عام ومحافظة ميسان بشكل خاص.وقالوا من خلال أحاديث لوكالة الصحافة المستقلة (إيبا) "ان ظاهرة التصحر تعد من اعقد واخطر الظواهر التي تواجهنا في هذا الظرف الذي شهد شحة واضحة في المياه
نتيجة قلة الأمطار والسياسات المائية مع الدول المتشاطئة الأمر الذي انعكس على الواقع الزراعي والبيئي على حد سواء".ويقول مدير زراعة ميسان المهندس ناصر مناتي "انه وبعد ان كانت محافظة ميسان من أولى المحافظات الزراعية التي تشتهر بإنتاج الحبوب تحولت الآن الى محافظة مستوردة نتيجة تدني الواقع الزراعي وتصحر الأراضي الزراعية وكثرة الملوحة".وأضاف: "تم القيام بمسح المنطقة وتحديد المناطق المتأثرة بالكثبان الرملية ضمن منطقة (خزينة) شمال شرق مدينة العمارة حتى منطقة الطيب، وستقوم الهيئة العامة لمكافحة التصحر، بالاضافة الى تثبيت الكثبان الرملية، بإنشاء خنادق مع سواتر ترابية للحد من حركة الرمال وتأهيل المراعي الطبيعية".وأوضح: "ان مديرية الزراعة وضعت خطة لإنشاء(16) غابة ضمن مركز واقضية ونواحي المحافظة إسهاما في تحسين الواقع البيئي في المحافظة وتبلغ مساحة الغابة الواحدة (50) دونما، وتتوزع هذه الغابات ضمن قضاءي علي الغربي وقلعة صالح والعمارة ومنطقة الطيب الحدودية فضلا عن إنشاء محطة للمراعي الطبيعية في منطقة علي الغربي لتأهيل مساحة (120) ألف دونم مخصصة كمراع طبيعية لزراعة شجرات النباتات دائمة الخضرة بعد حفر الآبار في عموم المنطقة لتأمين مياه الري".من جانبه قال مدير بيئة ميسان المهندس سمير عبود عبد الغفور: "ان تدهور الأراضي الزراعية نتيجة شحة المياه وسوء استخدام المياه أدى الى تملح الأرض وزحف الكثبان الرملية والتي كان من نتائجها كثرة العواصف الغبارية التي تحصل في عموم مدن العراق".وقال: "انه نتيجة قيام البعض من المطاعم والأهالي بقطع الأشجار من بعد المتنزهات والحدائق كان سببا آخر لتصحر المنطقة ونقص الغطاء النباتي".وأوضح: "ان هناك لجنة مركزية في المحافظة لمكافحة التصحر شكلت في نهايات العام الماضي وعقدت عدة اجتماعات وضيفت عددا من الخبراء لغرض وضع دراسة علمية بشان واقع التصحر وتدهور الأرض والغطاء النباتي".وقال مدير بلدية العمارة المهندس علي حسون عطوان: "ان موضوع معالجة ظاهرة التصحر تشترك به عدة جهات حكومية وغير حكومية ابرزها مديريات الزراعة والبيئة والبلديات لاتخاذ إجراءات عملية وتثقيفية لوقف زحف التصحر وقد تمثلت تلك الإجراءات بزراعة (15) مليون شجرة في الجزرات الوسطية من قبل مديرية بلديات المحافظة فيما قامت بلدية العمارة بحملة تأهيل الحدائق والمتنزهات وإعادة زراعتها بمختلف الشتلات ونصب النافورات، لها لتنميتها إسهاما بإعادة الحزام الأخضر للمدينة".وتبقى مهمة النهوض بالحزام الأخضر وإعادة تخضير المدينة من مسؤولية الجميع مؤسسات وأفراداً ومنظمات مجتمع مدني.
أخطر الظواهر التي تواجه الزراعة في العراق
نشر في: 10 أكتوبر, 2009: 04:20 م