 بغداد/ المدىتبدو القمة العربية مؤشرا على مسافة تفصل الحكومة العراقية عن قطاعات عريضة من مواطنيها، ففيما تبدو اركان الحكومة وشخصياتها المؤثرة سعيدين بالقمة بوصفها "انجازا" يسخر عامة الناس منها، فهي اقترنت بالتضييق على الحركة وتحويل بغداد الى ثكنة عسكرية، وبارتفاع اسعار المواد الغذائية وقطع لارزاق مئات الالاف ممن يعتمدون العمل اليومي لتأمين لقمة الخبز.
وعن هذه القضايا يقول القانوني والناشط في مجال الحريات رياض الزيدي: " ويستمر حزن بغداد, فمن حكم القومجية الى حكم الاسلاميين, تستمر معاناة الشعب العراقي, الحكومة الفاسدة تريد من البغداديين ان يحبسوا انفاسهم خشية تعكر مزاج الحكام العرب, إمكانيات الدولة وضعت من أجل نجاح الاستقبال؟ أمانة بغداد ومن أجل أن يسر نظر الحكام العرب زرعوا أكثر من 500 الف شجرة ونبتة على طول الطريق من المطار وباتجاه المنطقة الخضراء؟ ولكن هذه الحكومة الفاسدة لا تهتم بالعراقيين الذين يعيشون في بغداد نفسها, تحت الجسور وفي العشوائيات وقرب معامل الطابوق وبظروف معيشية قاسية؟ هي لا تهتم بهولاء ولا بدموع الايتام والارامل التي فقدت معيلها بسبب حماقات هولاء القتلة من سياسيين عراقيين وحكام عرب قتلة كان هدفهم احراق العراق ..تعسا لكم ولقمتكم الفاشلة".وفي سياق مماثل يقول مصطفى محمد زاير "ممنوع النت وممنوع الياهو والكوكل والفيس بك واليوتيوب والتويتر ممنوع اتسوي لايك ووممنوع تعلق وممنوع تشاهد برامج فنية او دينية او افلام اجنبية او حتى عربية ممنوع الكلام سوف نستمع فقط ونرى اخيرا زعماءنا العرب العظماء في بغداد ..اني ممصدك والعراقيين جدا فرحانييييييييين وبالروح بالدم نفديك يا-------------------منو"؟ وعن التضييق على الاتصالات يقول الكاتب والباحث نبراس الكاظمي: "اكاد لا اصدق خبر تعطيل شبكات الهاتف النقال. معقولة توصل الامور الى هذا الحد؟ هل هذا حل معقول في معالجة التحدي الامني؟ ومن اجاز لهم هذا التصرف الاعتباطي والتعسفي الذي سيؤذي المواطن؟ من يصادر الارض للضرورة الامنية، ومن يصادر الاثير للضرورة الامنية، ولا يجد من يسائله بأي حق تتجاوز على حقنا العام من دون انذار، سيسهل عليه مصادرة الحرية للضرورة العقائدية في المستقبل القريب."