TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > المتوّجون السبعة بجائزة الشيخ زايد للكتاب

المتوّجون السبعة بجائزة الشيخ زايد للكتاب

نشر في: 30 مارس, 2012: 07:35 م

أبو ظبي/ المدىفي حفلٍ مهيب بمركز أبو ظبي للمعارض كرّم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الفائزين السبعة بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها السادسة 2011 / 2012.
وقد حضر حفل التكريم عدد من المسؤولين الإماراتيين، وسفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين، وأعضاء مجلس الأمناء، والهيئة العلمية ولجان التحكيم في الجائزة، وحشد كبير من الكتّاب والمثقفين وضيوف معرض أبوظبي للكتاب، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية. وكان أول المكرمين السبعة الكاتب اللبناني عبده وازن الذي توج بجائزة (أدب الطفل) عن روايته القيمة (الفتى الذي أبصرَ لون الهواء)، وقد وصفت لجنة التحكيم هذا الكتاب بأنه ( رواية إنسانية تصف بلغة سردية جميلة حياة فئة من ذوي الاحتياجات الخاصة أهملها أدب الفتيان، رواية تحفز على التشبُّث بروح القيم الأخلاقية الأساسية، وتجعل من التحدي قيمة إنسانية كبرى لكي يستطيع الفتى أن يحقِّق أهدافه، وقد تميزت هذه الرواية بأسلوب سرديٍّ قريب من ذهنية الفتيان). وقد تلته الكاتبة التونسية ليلى العبيدي التي فازت بجائزة المؤلف الشاب عن كتابها المتفرد (الفكه في الإسلام) وقد وُصف هذا الكتاب من قبل لجنة التحكيم بأنه ( دراسة تحليلية جادَّة للفكاهة في الموروث العربي الإسلامي تقوم على تحليل عميق للنُّصوص والوقائع، وتنحى منحىً حضارياً يبين ما تنطوي عليه الحضارة العربية الإسلامية من تسامح، وسعة أفق، وبعدٍ عن الكُره والبغض). أما المتوج الثالث فهو الدكتور محمد الحبيب أبو يعرب المرزوقي من تونس الذي فاز بجائزة فرع الترجمة عن ترجمته لكتاب الفيلسوف الألماني إدموند هوسرل "أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالص وللفلسفة الظاهراتية". وقد (عُدَّ هذا الكتاب إنجازاً كبيراً، وخدمة للقارئ العربي، نظراً لأهميته الفلسفية، ولما ينطوي عليه من دقِّة وأمانة علمية رصينة). أما المتوج الرابع فهو الدكتور شاكر عبد الحميد من مصر الذي فاز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الفنون عن كتابه الموسوم بـ (الفن والغرابة/ مقدِّمة في تجليات الغريب في الفن والحياة)، وقد جاء في قرار لجنة التحكيم (بأن الكتاب يُمثل دراسة نقدية عميقة الثراء لمفهوم الغرابة في الفن والأدب، ولجملة النظريات التي عالجت نزعة الغرابة التي تأثر بها الفن بين الواقع المألوف والمبتكر الغريب). فيما ذهبت الجائزة الخامسة في فرع أفضل تقنية في المجال الثقافي إلى "مدينة كتاب باجو" الكورية. وقد تسلّم الجائزة رئيس مجلس إدارة المدينة كي يونغ يي. وجدير ذكره أن هذه المدينة الثقافية قد أُسست منذ عام 1989 على وفق رؤية شاملة تهدف إلى وضع حجر الأساس للمعرفة والمعلوماتية اللتين تلعبان دوراً رئيساً في التنمية. أما الجائزة السادسة في فرع النشر والتوزيع فقد أسندت إلى دار "بريل للنشر" الهولندية حيث تسلم الجائزة السيد هيرمان بريبووي. وقد منحت هذه الجائزة، كما ورد في قرار لجنة التحكيم، لدور هذه الدار التاريخي في تحقيق المخطوطات العربية، ودراسة التراث العربي، وترجمته إلى اللغة اللاتينية، وإلى اللغات الأوروبية الحية، ونشره، وتوزيعه في الماضي والحاضر. أما جائزة شخصية العام الثقافية لهذا العام فقد فازت بها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة – اليونسكو " وتسلم الجائزة باسم المنظمة الدولية السيد إريك فولك نائب مدير اليونسكو. أما فرعا "التنمية وبناء الدولة"، و"الآداب"، فقد تم حجبهما عن هذه الدورة. ولابد من الإشارة إلى أن هذا الحفل الكبير قد أُستهل بعزف النشيد الوطني، ثم تلاه عرض فلم جائزة الشيخ زايد للكتاب ودور الكتاب في إثراء المشهد الثقافي العربي والعالمي، إضافة إلى عرض ضوئي خاص يكشف عن أبرز المفاهيم الخاصة بفلسفة الجائزة وتوجهاتها الفكرية والثقافية. وفي السياق ذاته لابد من التنويه إلى الكلمة القيمة للدكتور علي بن تميم، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، التي استذكر فيها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله قائلاً: ( إن للكتاب جائزة تحمل اسمه العزيز جائزة تتقدم نحو العالمية بخطى واثقة وبهمة عالية لتكون في مصاف أرقى الجوائز وأكثرها تميزاً منطلقة من منظومة القيم الإنسانية الرفيعة والرؤية الحضارية المبدعة والبحث العلمي الخلاق، جائزة تسعى لتكريس مفاهيم الانتماء والحرية المسؤولة حين نتأملها نكتشف طاقاتها الفاعلة في بناء الإنسان، وتكريم المبدعين والمؤسسات الثقافية، إنه الرقي الذي نقّبنا عنه في أرضية القيم الأكثر إضاءة). وقد اختتمت فرقة بيت العود الحفل بعزف مقطوعة موسيقية عربية متميزة. وفيما يتعلق بالجانبين المادي والاعتباري فإن حامل لقب (شخصية العام الثقافية) يحصل على جائزة قدرها مليون درهم إماراتي، إضافة إلى "ميدالية ذهبية" تحمل شعار "جائزة الشيخ زايد للكتاب"، وشهادة تقدير، بينما يحصل الفائزون في الفروع الأخرى على (750) ألف درهم إماراتي، إضافة إلى "ميدالية ذهبي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram