 بغداد/ متابعة المدىدعا عدد من الخبراء إلى تأسيس هيئة وطنية لتنمية المعادن الطبيعية تتصل بوزارة النفط. وقال الخبير الجيولوجي وعضو المركز العراقي للنظم المعادن والطاقات غير النفطية محمد الجابر لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) : إن العراق بحاجة إلى تطوير موارده الطبيعية من المعادن ليس من خلال وزارة الصناعة التي تحولت إلى مؤسسة ثقيلة
وإنما من خلال تشكيل هيئة عليا وطنية لتنمية المعادن الطبيعية تتصل مباشرة بوزارة النفط.وأضاف الجابر:  أن العراق يعتمد على معلومات قديمة في ما يتعلق بموضوع احتياطيه من المعادن ولا يوجد أي تحديث أو استفادة فعلية في ما يخص المعادن الطبيعية وتفعيلها لتصبح أحد أهم الموارد الاقتصادية للبلاد التي ترادف الموارد النفطية .وأوضح أن العراق يمتلك من احتياطات المعادن الكثير التي لم تستغل مثل حجر الدومليت الذي ينتشر في الأنبار والمثنى يبلغ احتياطه 330 طنا متريا، والجبس الذي ينتشر  في نينوى وصلاح الدين والانبار وواسط  130 طنا متريا وطين الكاولين الذي ينتشر في الصحراء الغربية 1200 طن متري، وصخور الحديد الرسوبية الذي تنتشر ايضاً بالصحراء الغربية فإن احتياطها الذي لم يستغل بلغ 6 طن متري .الى ذلك، قال الخبير الجيولوجي بهاء ياسين : إن العراق لا يحتوي على المسح الجيولوجي بخصوص ما لديه من احتياطات في المعادن بسبب توزع صلاحيات المواقع التي تحتوي على المعادن بين وزارتي النفط والصناعة".وأضاف ياسين : أن العراق لا يحتوي على سياسة واضحة لتطوير الخرائط والمواقع التي تحتوي على معادن، وفقدان الدعم التعليمي لوزارة التعليم في ما يخص تطوير الطاقات التعليمية وتوفير المختبرات الكشفية المتخصصة.وتابع أن تشكيل هيئة عليا متخصصة بتطوير موارد المعادن أمرٌ مهم للغاية لكنها بحاجة إلى تشريع وتوفير الغطاء القانوني لها بهدف تطوير المشاريع الإستراتيجية التي يحتاجها العراق في المرحلة المقبلة لتوزيع واردات المالية".من جانبه، قال الأكاديمي في كلية العلوم بجامعة بغداد  كمال الحديثي لـ(آكانيوز) إن رسم الخرائط الجيولوجية والتنقيب عن مواقع جديدة يفترض أن تبدأ به الحكومة العراقية وإيجاد أسواق عالمية لتصدير الواردات من المعادن مثل الفوسفات والألمنيوم وطين الكاوين وغيرها من موارد مهمة إلا أن ذلك لم يحدث لفقدان العراق هيئة متخصصة تتابع التطورات".وأضاف أن "هناك ضرورة لإنشاء قاعدة بيانات جديدة رقمية لتنظيم المعلومات الجغرافية للعراق وتوفير برامج تقنية جديدة لاكتشاف التطورات التي تطرأ على الموارد المعدنية للعراق".وتابع أن "العراق ليست لديه معلومات صحيحة ودقيقة عن إحصائيات الموارد وكيفية توفير المختبرات والمعدات الحديثة لاستخراجها بالصورة المثلى من دون اي خسائر في عملية الإنتاج ومن ثم التصدير".وأعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أن الحكومة أنجزت خطة عالية المستوى لتطوير إنتاج المعادن مثل الفوسفات والأسمدة.