بغداد/ إياس حسام الساموكتكثّف الكتل السياسية اجتماعاتها الداخلية من اجل التحضير للمؤتمر الوطني المزمع عقده في الخميس المقبل، في وقت أكد التيار الصدري أن طرفي الأزمة السياسية (القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون) غير جادين في حل خلافاتهما، وانه "الصدري" سيدخل اللقاء المرتقب بصفة وسيط لا يملك مطالب يبحث عن حلول لها.ائتلاف دولة القانون أكد جاهزيته لخوض غمار المؤتمر الوطني، وانه ينتظر من الطرف الآخر (العراقية) التزامه بتعهداته.
النائب علي الشلاه قال في اتصال هاتفي مع (المدى) أمس "ها قد أنجزت اللجنة التحضيرية جدول أعمالها ورفعته إلى رئيس الجمهورية جلال طالباني.. جميع حجج العراقية قد انتهت، وعليهم إيفاء ما في ذمتهم من خلال الدخول في المؤتمر الوطني".وعن جاهزية ائتلافه للقاء المرتقب أوضح الشلاه "نحن على أتم الاستعداد، وليس لدينا ما يمنعنا من إيجاد الحلول مع الشركاء من خلال دعوة رئيس الجمهورية.. وقت الدعايات الإعلامية الفارغة قد انتهى وبدأ الاختبار الحقيقي وعلى خصومنا اجتيازه". القائمة العراقية هي الأخرى بدت متشجعة في سبيل انعقاد المؤتمر الوطني، متوقعة حضور زعيمها إياد علاوي، الى اللقاء.وقال عضو الوفد المفاوض للقائمة زياد الذرب في تصريح لـ(المدى) أمس "نحن أول من دعا للمؤتمر الوطني وبالتالي سنحضر بقوة الخميس المقبل وسيمثلنا علاوي أو من ينوب عنه.. لن نكتفي بالتوصيات التي ستخرج كما كان بالسابق، نريد اليوم تطبيقا عمليا للالتزامات".وعلى عكس ما ذهب اليه الخصوم في العملية السياسية، فأن التيار الصدري استبعد وجود نية حقيقية لحل الأزمة السياسية، وكشف استغناءه عن جميع مطالبه في المؤتمر الوطني.وأشار النائب الصدري جواد الحسناوي الى ان تياره لا يريد مكاسب من اللقاء المرتقب، وتابع في حديث مع (المدى) أمس "سندخل المؤتمر الوطني بصفتنا وسيطا نسعى لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء.. لا نريد مكاسب لتيارنا بعد اليوم تركنا المناصب لهم، اما معتقلونا سنخرجهم بقانون العفو العام، نحن نبحث عن الإصلاح في إدارة الدولة العراقية بعد انسحاب قوات الاحتلال".وعن إمكانية تقريب وجهات النظر بين العراقية ودولة القانون قال القيادي الصدري "لا توجد نية لحل الأزمة، كلاهما يريد الإطاحة بالآخر والانفراد بالحكم.. إنهم يتحدثون عن القانون والشركاء لكنهم لا يلتزمون بروح الدستور ويتخذون الإقصاء منهجا لهم".