بغداد/ المدىفي قمة كلفت تحضيراتها أكثر من مليار دولار، وحضرها عشرة زعماء عرب وجميع الدول العربية باستثناء سوريا المعلقة عضويتها منذ أواخر العام الماضي، أبدى المسؤولون ارتياحهم لنتائجها حيث أكد رئيس الوزراء نوري المالكي أن التحدي الأمني كان أهم التحديات التي واجهت انعقاد القمة، مضيفا أن الجهد الذي بذلته القوات الأمنية أسهم بشكل كبير في نجاحها، فيما قال الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ "نحن راضون عن مستوى تمثيل الدول العربية جميعاً
في أعمال هذه القمة التي نعدها متميزة في ظل الأوضاع الحالية التي تمر بها المنطقة". وحول ما إذا كانت مشاركة العرب في القمة قد جاءت على خلفية تغيّر موقف العراق من الأزمة السورية، يؤكد الدباغ "أن المشاركة جاءت طبيعية واستحقاقاً للعراق الذي امتلك موقفاً ثابتاً ومبدئياً من الأزمة السورية متمثلاً بالحفاظ على حرية الشعب السوري ووحدته وصيانة أرواح أبنائه".وكان مؤتمر القمة لدى اختتام اجتماعاته ليلة أمس الأول قد دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى تنفيذ عاجل وفوري لخطة المبعوث الدولي العربي كوفي أنان، وأكد رفضه التدخل الخارجي لحل أزمتها وقال إن مبعوثين عرباً ودوليين سيذهبون إلى سوريا لتنفيذ خطة أنان كما رحّب بالتطورات الديمقراطية في دول الربيع العربي، وشدد على ضرورة اقتلاع جذور الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية والمالية ونبذ التطرف والابتعاد عن الفتاوى المحرضة على الفتنة. وخلال مؤتمر صحافي مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، قال وزير الخارجية هوشيار زيباري ان القمة كانت ناجحة بكل المقاييس وأعادت العراق من العزلة إلى القمة بعد تغييب سنوات فهو عاد بكبرياء وقوة فكسب العراق الرهان بعقد قمة ناجحة لصالح جميع العرب. وأشار إلى ان السلطات العراقية نجحت في تأمين القمة بكل جوانبها.وأضاف أن إعلان بغداد تضمّن جميع قرارات القمة، وأصبح وثيقة وطنية شاملة ويعكس رؤية العراق لكل التطورات العربية في ما يخص القضية الفلسطينية والأزمة السورية وقضايا أخرى تهم العمل العربي المشترك. وأكد أن أجواء ودية صادقة سادت اجتماعات الوزراء والقادة، والعراق لم يتحسس من نوع التمثيل في القمة. واشار الى ان الأزمة السورية قد دخلت الآن مرحلة التدويل ولا بد من التعجيل بتنفيذ قرارات الجامعة ومجلس الأمن وخاصة خطة انان. وعن علاقات العراق والكويت أكد أنها ممتازة وتتطور باستمرار وهناك ملفات عالقة ستبحثها اللجنة الوزارية المشتركة منتصف الشهر المقبل.وشكل انعقاد القمة في بغداد كما أشار أكثر من مراقب، حدثا ربما يعد الاهم منذ يوم التاسع من نيسان عام 2003.في مقابل الإشادة بالقمة التي تحدث عنها معظم المسؤولين إلا أن تأثير القمة على أهالي بغداد كان سيئا فقد فاجأت السلطات الأمنية مواطني بغداد بفرض حظر شامل للتجوال غير معلن من قبل.وبموجبه تم إغلاق جميع الطرقات والشوارع ومنع حركة السيارات والمشاة. تفاصيل اخرى ص8-9
القادةالعرب يمنحون الأسد فرصةً أخيرة
نشر في: 30 مارس, 2012: 10:16 م