TOP

جريدة المدى > سينما > الدراسة في الخارج.. تجربة يفشل فيها كثيرون!

الدراسة في الخارج.. تجربة يفشل فيها كثيرون!

نشر في: 31 مارس, 2012: 08:23 م

 بغداد/ المدى لأن الأهداف التعليمية عادةً ما ترتبط بأهداف عملية، يتوجب على الطالب معرفة كيف ستتواءم دراسته بالخارج مع خططه الطويلة المدى، وهل هذه الدراسة معترف بها في بلده أم لا.ويختلف العيش بالخارج لفترة طويلة لمواصلة التعليم العالي اختلافاً كبيراً عن زيارة دولة ما لبضعة أسابيع أو أشهر بغرض السياحة.
 أنظر ما إذا كنت تمتلك القدرة على أن تحيى حياة مستقلة بعيداً عن أسرتك وأصدقائك لفترة طويلة من الزمن، وفكر في الأمور التي ستحتاج إلى تغييرها وفي التضحيات التي ستضطر أنت وعائلتك إلى تقديمها حتى يتحقق لك التأقلم مع البيئة والثقافة الجديدتين، وإلى أي مدى سيغير فيك هذا الأمر. وتذكر أن الوقوف على أرض الواقع والسعي وراء المصادر الموثوق منها يساعدك كثيراً على رؤية ما إذا كنت ستوفق في تحقيق خططك الطموحة بالدراسة خارج البلاد.يُقدم مئات الطلاب على خوض تجربة السفر للخارج لغرض الدراسة، وينجح معظمهم في الحصول على خبرات أكاديمية وشخصية نافعة، ثم يعودون إلى أوطانهم وقد أعدوا العدة جيداً لبدء حياتهم العملية. لكن القليل من هؤلاء الطلاب يجد ما لا يسره في هذه التجربة. ويكمن الفارق بين هذين الجانبين في إدراك حقائق تلك التجربة قبل الدخول فيها والتخطيط الجيد لها.وفي نهاية المطاف، فقد يتراءى لك أن الدراسة بالخارج والحصول على شهادة من مؤسسة تعليمية ذات صيت عالمي يستحقان كل هذه المجهودات والتضحيات التي سيتطلبها بلوغ هذا الهدف بسبب ما سيعود من منافع ومكاسب على الطلاب والمجتمعات التي يعودون إليها.فيما لا يزال مسلسل معاناة الطلاب العراقيين المبتعثين للدراسة في الخارج مستمراً ويزداد من عام ٍلآخر، وما إن ينتهي فصل من فصوله في دولة من الدول حتى يبدأ فصل آخر من المعاناة في دولة أخرى، تتجسد سطورها بتأخير المستحقات المالية والرسوم الدراسية ، إضافة الى غلاء المعيشة وضآلة المنحة ، واستقطاعات من منحهم دون سبب، وسقوط أسماء من كشوفات المستحقات، وسحب المنحة قبل انتهاء فترتها، وتأخير الابتعاث حتى منتصف السنة وغير ذلك من المعاناة الدائمة.فمن حين لآخر نلحظ كل ما تنتهي مشكلة معاناة طلاب في دولةٍ ما حتى تظهر معاناة وشكوى جديدة في دولةٍ أخرى.تعتبر تأخير المستحقات المالية للطلاب الدارسين في الخارج هي أكبر معاناة لهم ، فإن هي تأخرت مستحقاتهم، يعيشون الكفاف ، ويهددون بالطرد من سكنهم، ولا يستطيعون شراء مستلزمات دراستهم من كتب ومراجع وأبحاث وغيرها ، كما أن حالتهم النفسية تكون مضطربة فيؤدي ذلك إلى تدهور أوضاعهم المعيشية في بلد الدراسة، الأمر الذي يؤثر سلبا على قدراتهم وتحصيلهم العلمي ..فهؤلاء الطلاب الدارسون في الهند شكوا ولأكثر من مرة تأخر وصول مستحقاتهم لأكثر من شهر مما يشكل لهم عبئاً كبيراً في حياتهم ويزيد من سوء أوضاعهم، وأضطر بعضهم إلى بيع أجهزة الحاسوب الخاصة بهم من أجل تأمين لقمة العيش.وكانت قد وضعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، تعليمات جديدة للدراسة خارج العراق على النفقة الخاصة، ومن دون تحويل. وذكر مصدر مخول في الوزارة أن التعليمات تضمنت عدم السماح للطلاب بالدراسة خارج العراق إذا كان الطالب في الصفوف المنتهية من دراسته، إلا بعد تقديمه ما يؤيد قبوله بنفس مستواه الدراسي.أما بالنسبة للموظف الراغب في إكمال دراسته في الخارج، فيجب أن يقدم موافقة دائرته على منحه إجازة دراسية. وقد وضعت الوزارة شروطا لقبول الموظفين تمثلت في أن تكون لدى المتقدم خدمة وظيفية فعلية في دوائر الدولة لا تقل عن سنتين، بعد الحصول على الشهادة الجامعية الأولية، وان يكون موضوع دراسته له علاقة مباشرة بواجبات وظيفته واختصاصه، وان يحصل على قبول من جامعة أجنبية تعترف بها وزارة التعليم العالي، وضمن اختصاص يحتاجه العراق، وأضاف المصدر أن على الراغبين بالدراسة تقديم تعهد خطي مقرون بكفالة تبلغ قيمتها 800 ألف دينار تدفع عن كل سنة دراسية.. علي مهدي طالب جامعي يقول: الدراسة على النفقة الخاصة شيء جيد فهو يسمح بتوفير الاختصاصات العلمية والإنسانية للعراق ولكن عن طريق برمجة الاحتياجات العلمية والإنسانية، فتحدد الوزارة الاختصاصات التي نعاني من شحتها وتمنحها الى المواطن الذي ينوي التقديم الى الدراسة على النفقة الخاصة لان الدارس على النفقة عندما يحصل على شهادته من الخارج ليعود إلى العمل داخل العراق تكون الوزارة ملزمة بتوفير تعيين له مما يؤدي إلى مزاحمة المتقدمين إلى التعيين داخل العراق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram