بغداد/ المدىأفضل الطرق لتقييم وتطوير طموح الإنسان المجتهد هو استمراره برسم خطط بارعة للنجاح، ورسم الصورة بمخيلة أحلام مشواره المستقبلي. هذا بالتأكيد سيوصله الى جني ثمــار قد لا تحصى نتيجة الجهد والمثابرة بالرقي بمستواه الذهني والعملي لكل تلك السنين التي كان يبنيها منذ الصغر كالحجارةيرصفها واحدة فوق أخرى!
هنا سيدور في ذهن الطـالب الجامعي منذ البرهة الأولى لقبوله في الصرح الكبير أنه وبكل تأكيد سيواصل المشوار بمحاولة بذل الجهد المضاعف لإتباع الأنظمة والقوانين دون أي تقصير.لكن يتفاجأ الشخص نفسه من وجود الكثير من التحديات والتغيرات التي تتشكل أمام نظره كالعقبات مانعة إياه من المرور بسلاسة ويسر في تخطي هذه المطبات بالعزيمة الموجودة لديه واليقين الأكيد من العبور للأمام دوما.انه وكما يعلم الجميع هناك العديد من التحديات التي تعترض الطالب الجامعي في مشوار حياته الدراسية، وهم يعانون منها كعوائق تعترضهم وتتسبب بترتب آثار سلبية تشمل الجانب الأكاديمي والتحصيلي، وكذلك الجوانب الصحية والاجتماعية ، وغيرها الكثير. في هذا الموضوع كانت لنا وقفة لإحدى أهم العادات المتبعة لدى هؤلاء الطلاب الأكاديميين وهي عادة التهرب من حضور المحــاضرات والغياب المتكرر، هذه العادة التي تعانيها الكثير من الكليات والجامعات العمانية الخاصة منها والحكومية.حيث قالت الطالبة مريم علي في الجامعة المستنصرية عن موضوع التهرب من المحاضرات بشكل عام : الجامعة طموح وحب التعلم، إصرار بلا محالة للوصول إلى الغاية. فالمحاضرات تصقل العقل وتبني المعرفة لدى الطالب ولكن هناك شيئا يعتبر سدا لمقاطعة ذلك الحلم وهو التهرب من هذه المحاضرات التي تعتبر منبع العلم لدى الطالب في مجال تخصصه. فيقف التهرب عائقا أساسيا لوقف تلك الثمرة الناضجة.الأهم هو أننا أخذنا هذا الموضوع على محمل الجد فناقشنا وجهات نظر الطلاب من مختلف الجامعات والكليات في السلطنة لنشمل بتطرقنا هذا النواحي الآتية لموضوع التهرب من المحاضرات:الأسبــابالتقينا بعضاً من طلبة الجامعات والكليات لمعرفة آرائهم حول موضوع التهرب في ما يخص الأسباب والصعوبات والحوافز التي يجدها الأكاديمي في طريقه، والتي تمهد له إتباع هذه العادة في مشواره الدراسي. فبداية يحدثنا الطالب سداد عاد في كلية العلوم الجامعة التكنولوجية قائلا: قد يكون اختيار الطالب لتخصص ما غير مرغوب بالنسبة له، وغير محبب (وفق ظروف معينة) قد يعتبر سببا رئيسيا يقود إلى طابع التهرب وعدم الرغبة في مواصلة الدراسة. وكذلك وجود الأصحاب والزملاء المهملين برفقة الشخص يعد أحد أبرز الأسباب، ومشكلة السهر لأوقات متأخرة والشعور بالتحرر من أجواء والتزامات المدرسة والمنزل، واعتقاده بأن التهرب شجاعة وتحدٍ بين الزملاء لإبراز قوة الشخصية.فيما جاء رد الطالبة سؤدد ماجد في كلية التربية، موضحة عدة أسباب أخرى بالقول: يعد عدم رغبة الطالب في الدراسة أحد الأسباب المهمة الناتجة عن دوافع إمضاء الوقت مع الأصحاب في الكلية للتسلية، وأيضا شعور الطالب بالملل الذي يعتبر العدو الأبرز في نفسية الطالب ناتج عن إتباع نفس الروتين اليومي وطول وقت المحاضرات داخل القاعة الذي ربما يساهم المحاضر بالجزء الأكبر، نتيجة عدم إتباعه الأسلوب الجيد والراقي في تعليم الطلبة وعدم إتباع المساق والنسق الأميز في ضبط الطلاب داخل القاعة.وجاء تأكيد الطالبين حيدر ولطيف - علوم حاسبات - على كلام زملائهم وقد علقوا على أسباب التهرب قائليْن: في اعتقادنا أن سهر الطلاب حتى ساعات متأخرة من الليل وقلة النوم كما يعلم الجميع هذا ما يصعب عليهم عملية الذهاب إلى المحاضرات وبالأخص المحاضرات المتقدمة أو المحاضرات الصباحية التي تكون في وقت مبكر، وأيضا من الأسباب التي تؤدي إلى هذا التهرب عدم الانسجام الملاحظ بين الطالب والدكتور ووجود صعوبة في المادة. وقد ركز الطالب المنتصر المعمري على سبب وجيه يمنع بعض الطلاب من حضور المحاضرات وهو وجود التخوف الشديد من قبل الطلبة تحسباً لإحراجات دكتور المحاضرة له في ما يخص حل الواجب المكلف به أو تحسباً لعدم تحضيره لموضوع المحاضرة.وأضافت الطالبة علياء حسن حول موضوع أسباب التهرب من المحاضرات قائلة: هذا راجع لشعور الطالب بعدم أهمية ما يفوته من محاضرات لكون أغلب الدروس في أغلب المواد الدراسية تكون شبه معادة وتأتي هذه المحاضرات فقط لتؤكد سابقتها. وعدم الرغبة بالوجود في تلك المؤسسة التعليمية نتيجة لبعدها عن منطقة عيشه ومنزله أو لما يحمله الطالب من حقد وكراهية لأي إداري كان في تلك المؤسسة أو معلم بها أو حتى لطالب يعتبر زميل دراسة له وأيضا نتيجة الشعور بالملل وعدم الرغبة.الحلـــوليقــال أن لكل مشكلة أو عائق حلاً ومخرجاً، فالإنسان مميز بنعمة العقل ووجود الأفكار التي تساعد في البناء والتخطيط للمستقبل والتماشي مع التطورات والمستجدات في عالم السرعة والتكنولوجيا.حيث ذكر الطالب احمد عزيز الطالب في كلية التربية في جامعة بغداد بعض الحلول لظاهرة التهرب قائلا: حتى نتمكن من القضاء على هذه الظاهرة لابد لنا من إيجاد حلول لهذه المشكلة، من وجهة نظري المتواضعة يجب أن توجد قوانين صارمة تجاه الطالب الذي يكثر من التهرب حتى يحس بالمسؤولية في ا
كليات بعيدة عن الطموح..طلاب يفضلون الهروب من المحاضرات الطويلة والمملّة
نشر في: 31 مارس, 2012: 08:24 م