ابتسام عبد اللهتعتبر المسوحات الخاصة بأصل الأجناس وتطورها من مكاسب الدبلوماسية الثقافية وهي تتطلب أعواماً من المفاوضات والإقناع. وعندما تفشل الجهود الدبلوماسية بسبب توتر تلك العلاقات أو عدم استقرارها، فإن التأثير السيئ يقع على المتاحف.
ومن الأمثلة على ذلك ما حدث في الربيع الماضي، عندما تأجل المعرض ستة أشهر الذي كانت الجمعية الآسيوية للفن البوذي في نيويورك، بسبب توتر العلاقات الباكستانية الأميركية.واليوم يحدث الأمر نفسه، مع افتتاح معرض في متحف الميتروبوليتان تحت شعار "البيزنطية والإسلام" عصر التحول" ، إذ غابت العديد من القطع الفنية الأثرية من مصر.ويضم هذا المعرض قطعاً أثرية كثيرة من الأردن، اليونان، وهي كافية لتتحدث عن قصة الإمبراطورية البيزنطية في شرق البحر الأبيض المتوسط: من سوريا وعبر مصر وشمال أفريقيا، والعلاقات التي نشأت بينها وبين سكان تلك الدول وتلاشت مع انبثاق العالم الإسلامي ما بين القرنين السابع والتاسع.ويقدّم المتحف سلسلة من الأعمال الفنية البيزنطية بعنوان "عظمة البيزنطية"، قدمت سابقاً في عام 1997، وأخرى بعنوان، " البيزنطية: إيمان وقوة"، عرضت عام 2004.إن الربيع العربي مسؤول عن عدم عرض العديد من قطع الأثرية الفنية الإسلامية، التي كانت ستضيف ثراءً على المعرض، وخاصة تلك التي كان من المؤمل استعارتها من متاحف مصرية معروفة ومنها المتحف الإسلامي والقبطي أو أثار من ديرسانت كاترين في سيناء والدير الأحمر في سوهاج.عن: غارديان
البيزنطية والإسلام والفن
نشر في: 31 مارس, 2012: 08:27 م