اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > أميركا تسعى لحشد تحالف إقليمي ضد سوريا وإيران

أميركا تسعى لحشد تحالف إقليمي ضد سوريا وإيران

نشر في: 31 مارس, 2012: 09:27 م

نيويورك /CNNبدأت الولايات المتحدة مساعي حثيثة لحشد عدد من حلفائها في منطقة الشرق الأوسط، خاصةً من الدول العربية، ضد كل من سوريا وإيران، في ظل تزايد التحديات الأمنية والاقتصادية المتزايدة، التي يفرضها هذان الملفان، اللذين تجد واشنطن صعوبة في التعامل معهما منفردة، أو مع أطراف دولية أخرى.
وخلال زيارتها القصيرة للمنطقة، والتي تكتسب أهمية كبيرة، وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى الرياض الجمعة، حيث أطلعت العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، على الخطط الخاصة بالاجتماع المقرر بعد أسبوعين، والذي تقول طهران إنه سيُخصص لمناقشة البرنامج النووي الإيراني.كما ناقشت الوزيرة الأمريكية مع المسؤولين في المملكة، خطط السعودية لتعويض أي نقص محتمل في إمدادات النفط بالأسواق العالمية، في وقت تنضم فيه أطراف دولية مختلفة إلى العقوبات، التي تقودها الولايات المتحدة، على إيران، تتضمن حظر واردات النفط من الجمهورية الإسلامية.ومن المقرر أن تشارك كلينتون في منتدى التعاون الاستراتيجي الخليجي الأمريكي، والذي يضم وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلى الوزيرة الأمريكية، وهو المنتدى الذي تنظر إليه واشنطن باعتباره أحد الآليات التي يمكن من خلالها التعامل مع الملفين الإيراني والسوري.وأكد مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية، في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة التي أقلت كلينتون والوفد المرافق لها إلى العاصمة السعودية، أن الهدف من هذا المنتدى هو "توفير بيئة إستراتيجية للوصول إلى نوع من التعاون الدفاعي، والذي هو قائم بالفعل مع دول مجلس التعاون الخليجي."ويشارك في الاجتماع وزراء ست دول عربية أعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وهي البحرين والمملكة العربية السعودية، والكويت، وسلطنة عُمان، وقطر، والإمارات العربية المتحدة.وتسعى الولايات المتحدة إلى إقامة نظام إقليمي للدفاع الصاروخي في منطقة الخليج، وأكد مسؤولون في الخارجية الأمريكية أن واشنطن تعمل حالياً مع شركائها لتطوير "منظومة"، تستند إلى نظرية مفادها أنه "من أجل حماية منطقة الخليج، لا يمكن لطرف بمفرده أن يوفر الحماية لنفسه."ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه المنظومة الدفاعية تهدف لصد هجمات صاروخية محتملة من جانب إيران، على غرار "الدرع الصاروخي"، الذي تعمل إدارة الرئيس باراك أوباما، على إقامته في أوروبا، أجاب المسؤول الأمريكي بأن إيران "من الواضح أنها أحد التهديدات الرئيسية التي تواجهها هذه الدول."وفيما أشار المصدر ذاته إلى أنه ليس هناك جدول زمني للانتهاء من إقامة هذه المنظومة الدفاعية في الدول الخليجية، فقد أكد أنها "تأتي على رأس أولويات شراكتنا مع دول مجلس التعاون الخليجي."يُذكر أن عدداً من المسؤولين العسكريين والمحللين الأمنيين، قد ذكروا لـCNN في وقت سابق، أن دول الخليج وقعت بالفعل على مجموعة من العقود الخاصة بأنظمة الدفاع الجوية والصاروخية، بهدف تعزيز قدراتها على مواجهة التهديدات المحيطة بها، وخاصة تلك القادمة من إيران، التي تتسع رقعة الخلاف بينها وبين الغرب على خلفية برنامجها النووي.وبعد مشاركتها في الاجتماع الخليجي، ستتوجه كلينتون إلى اسطنبول، لحضور مؤتمر "أصدقاء سوريا"، الذي تستضيفه المدينة التركية الأحد، بمشاركة ممثلين عن نحو 60 دولة، ضمن سلسلة من الجهود الدولية لإنهاء حملة القمع التي تشنها القوات الموالية للرئيس بشار الأسد، ضد المعارضة التي تطالب بإسقاطه، وهي الحملة التي خلفت ما يزيد على تسعة آلاف قتيل، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.من جانب اخر أعلنت دمشق أنها توصلت إلى اتفاق مع المبعوث الدولي كوفي عنان على مبدأ عمل فريق المراقبين الدوليين المزمع إرساله إلى سوريا للسعي لوقف العنف والتوصل إلى تسوية للأزمة التي تعصف بالبلاد، لكنها في الوقت ذاته اعتبرت أن "معركة إسقاط الدولة انتهت إلى غير رجعة وبدأت معركة تثبيت الاستقرار".ففي حديث مع التلفزيون الرسمي السوري مساء الجمعة، قال جهاد مقدسي، المتحدث باسم وزارة الخارجية والمغتربين، "إن المعركة بدأت لتثبيت الاستقرار والنهوض بسورية المتجددة وحشد الرؤى خلف مسيرة الإصلاح والتطوير ومنع الآخرين ممن يودون تخريب هذه المسيرة والمضي إلى سوريا المتجددة من الوصول إلى أهدافهم."وقال مقدسي إن التفاوض جارٍ حاليا مع فريق أنان للتوصل إلى اتفاق على بروتوكول يحدد عمل فريق المراقبين الدوليين المزمع إرساله الى سوريا، كاشفا عن أن فريقا تقنيا سيصل إلى دمشق قريبا لوضع هذا الأمر موضع التنفيذ.""مؤتمر معرقل"من جانب آخر، اعتبر مقدسي أن مؤتمر "أصدقاء سوريا""، المزمع عقده في تركيا الأحد وتشارك فيه 60 دولة، "سيكون معرقلا لمهمة أنان التي ترى دمشق أن من مصلحتها إنجاحها."وأضاف مقدسي: "إن سوريا تخوض معركة دبلوماسية مع عالم غربي معادٍ لها، لكن من مصلحتها إنجاح مهمة مبعوث الأمم المتحدة كوفي عنان دبلوماسيا من باب سحب الذرائع وتعزيز مواقف حلفائها الدوليين وتكريس الانطباع بأن النظام السياسي في سوريا م

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram