كربلاء / أمجد عليشهدت محافظة كربلاء تنفيذ العشرات من المشاريع في مختلف القطاعات منذ العام 2003 ولغاية الآن، ما لم تشهده منذ تأسيس الدولة العراقية، إذ بلغت نحو 1500 مشروع، بحسب ما ذكر المحافظ المهندس آمال الدين الهر. وأوضح الهر في حديثه لـ"المدى" أن التدمير الذي لحق بالمحافظة في العهد المباد وما شهدته من عمليات عسكرية وإرهابية،
فضلا عن زيادة عدد سكانها من نصف مليون إلى مليون و300 ألف نسمة، إلى جانب عشرات الآلاف من المهجرين والنازحين، شكل ضغطا كبيرا على المحافظة. وقال: إن المشاريع التي شهدتها المحافظة بعد سقوط النظام المباد تزيد على 1500 مشروع غير منظورة بالنسبة للمواطن الكربلائي بسبب حجم التدمير والتنامي المستمر للسكان. لكن الهر أكد أن المحافظة تعاني بالإضافة إلى الحرمان في البنى التحتية تعاني أيضا من الهجرة غير المنتظمة وغير المنضبطة، مستشهدا بأن عدد النواب عن محافظة كربلاء في البرلمان ارتفع من ستة نواب في الدورة الانتخابية الأولى عام 2005 إلى عشرة نواب في الدورة الانتخابية الثانية عام 2010 نتيجة الزيادة السكانية.بدوره وصف رئيس لجنة الإعمار والتخطيط الإستراتيجي الدكتور عباس مناصر حساني في حديثه لـ"المدى" إلى أن عملية الإعمار التي شهدتها المحافظة كانت منظمة وواعية لاختيار أحسن الحلول الممكنة لتحقيق الأهداف المرجوة. وأضاف أن كربلاء تتمتع بمميزات ونقاط قوة خاصة في قطاعات السياحة الدينية والزراعة والصناعة والموقع الجغرافي والأثري. ويشخص الدكتور حساني نقاط الضعف في المحافظة بسبب سياسات النظام السابق، وهي تدمير البنى التحتية وتهرأ بعض أجزائها مع عدم وجود منشآت للسياحة، وكذلك انخفاض قيمة وكميات الناتج الزراعي، فضلا عن تأثر أغلب الصناعات الصغيرة والكبيرة بالعقوبات الاقتصادية والحروب. ولفت إلى أن كربلاء تشكو من قلة مصادر الطاقة والوقود، وعدم وجود قوانين تنظم العملية التجارية والاستثمارية التي تنهض بالبلد.وكشف عن أعداد وكلف المشاريع التي تم تنفيذها، مبينا أن ما تم تنفيذه في قطاعات التربية والماء والمجاري منذ العام 2006 ولغاية العام 2010، توزعت بواقع 82 مشروعا في قطاع التربية لبناء مدارس جديدة بلغت كلفها الإجمالية أكثر من 65 مليارا و443 مليون دينار، في حين كانت مشاريع الترميم وبناء أجنحة 193 مشروعا بكلفة إجمالية زادت على 35 مليارا و862 مليون دينار.وتابع بالقول: إن مشاريع الماء كانت لا تغطي سوى 15% من حاجة المحافظة، لكن النسبة ارتفعت حاليا إلى أكثر من 90%، مضيفا أنه في حال إنجاز مشروع ماء كربلاء الكبير سيتم تأمين مياه الشرب لعشرين سنة مقبلة. وبين الدكتور حساني أن عدد مشاريع الماء المنفذة خلال المدة المذكورة كان 231 مشروعا بكلفة إجمالية تزيد على 39 مليارا و843 مليون دينار.وأشار إلى أن نسبة المجاري في المحافظة قبل العام 2003 كانت لا تلبي سوى 15% من الحاجة، في حين أن هذه النسبة سترتفع بعد عام إلى 100% إذا ما أنجزت مشاريع محطات الرفع والسحب الكبيرة، موضحا أنه تم تنفيذ 115 مشروعا خلال الفترة المذكورة بكلفة إجمالية زادت على 20 مليارا و466 مليون دينار. الدكتور حساني أفاد بأن مشاريع الطرق والجسور كانت لها الأولية أيضا بالرغم من عدم توفر إحصائية دقيقة عن عدد المشاريع المنفذة في هذا القطاع، مشيرا إلى أن المحافظة كانت تفتقر إلى المجسرات والآن تم تنفيذ مجسرين وسيتم انجاز مجسرين آخرين ونفق هو الأول من نوعه في المحافظة. واختتم حديثه بالقول: إن المحافظة ستشهد إنشاء جسر سيكون الأطول في منطقة الفرات الأوسط إذ يزيد طوله على الكيلو متر.
أكثر من 1500 مشروع نفذت في كربلاء منذ سقوط النظام ولغاية الآن

نشر في: 31 مارس, 2012: 09:34 م