 بغداد/  إياس حسام الساموكبعد أيامٍ من انتهاء القمة العربية وقبل التئام القوى السياسية في المؤتمر الوطني المرتقب والذي من المؤمل أن يعقد في الخامس من هذا الشهر، عاد المشهد السياسي إلى التأزم كما كان متوقعا، نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي دعا اللجنة التحضيرية للاجتماع مجددا من اجل وضع اللمسات الأخيرة للقاء، بالمقابل فأن ابرز الخصوم (ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية) مستمران في حربهما الإعلامية رغبة منهما بالضغط السياسي للحصول على مكاسب اكبر.
دولة القانون أكد أن موقفه السياسي بات أفضل ممّا كان عليه قبل انعقاد القمة، لأن اغلب الضغوطات التي تعرضت لها الحكومة قد ولّت ولم تحقق أي نتيجة تذكر. وأكد النائب عن دولة القانون، القيادي في حزب الدعوة شاكر الدراجي شعور التحالف الوطني بالارتياح بعد انعقاد القمة العربية، وقال "زمن الضغوطات السياسية الذي كان قبل انعقاد القمة العربية قد ولّى مع انتهائها، لم يعد لخصومنا ورقة للضغط علينا بعد فشلهم في تمرير مطالبهم غير الدستورية".من جانبها لم تنفك العراقية عن وضع الشروط للاشتراك في المؤتمر الوطني، معربة عن خيبة أملها لعدم وجود أي شعور بالثقة تجاه ائتلاف دولة القانون وأنها ستطالب بضمانات حقيقية لتنفيذ الاتفاقيات السابقة واللاحقة. وقالت النائبة وحدة الجميلي "هناك جملة من الشروط يجب على الشركاء تنفيذها وإلا سيكون اشتراكنا عديم الفائدة"، وتابعت "نجاح المؤتمر مرهون بالاعتماد على مرتكزات القائمة في جدول أعماله؛ كالالتزام بالدستور ومراجعة اتفاقية أربيل وتحديد سقف زمني لتنفيذ المتبقي منها"، ملمحة إلى وجود مطالب جديدة للقائمة، إذ ذكرت "هناك بعض الأمور استجدت بعد تشكيل الحكومة الحالية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار".لكن العراقية اتفقت مع دولة القانون على أن المؤتمر الوطني سوف لن يكون الأخير إنما ستتبعه لقاءات جانبية بين اللجان التي ستنفذ توصيات اللقاء. على صعيد متصل أكد النائب عن التحالف فرهاد الاتروشي حرص الأطراف الكردستانية على حل المشاكل السياسية، وقال في تصريح لـ(المدى) "يبدو أن ائتلاف دولة القانون يريد اللعب على عقول الآخرين من خلال فتح ملفات ومطالبات جديدة لم تكن مدرجة ضمن الاجتماعات السابقة"، واصفا إياهم بـ (غير الجادين) في تسوية المشاكل مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المؤتمر لم يتوصل حتى اليوم إلى وضع جدول الأعمال الذي سيناقشه". التفاصيل ص3