ياسين طه حافظدخلتُ مثل هاربٍ، سرادقٌ يدور بيمن حاجب لحاجبِ..دخلت كان الجالسون كلهم مثلي وهذاالصمتُ مغبَرٌ كما كانَوهذه الوجوه قانطاتٌ جاوزَتْ موسمَهاتتلف صمتاً وانتظاراً،
انه التحنيط للأحياءِهذي أوجهٌ يابسة وريحُ مومياءْrnصمتٌ وأقلام بلا كتابةٍ، بعضُهُميريد أن يخطَّ،بعضهم يريد أن يقولَبعضهم شحوبهُ يزداد بين لحظة ولحظةٍكأنه يمضي إلى المجهولِأو يغرق في مكانهِ..rnهل هذه فاطمةٌ، اوفيليا، ليلى التيغيّبها التاريخ أو سافو التي أضاعها الرواة؟أم هذه روحٌ لاولاك جميعهن، أوهَمَتْكل الذين حولها؟rnمن غرفة لغرفةٍ.. تأتي وتمضي، تلكم الأوراقْعلامةٌ أو حجةٌ،بغنجٍ، بلا مبالاة، بلمحٍ أنها تدريبما يكون... مدّتْ يدَهاونطقت بكلمتين أو ثلاثٍ، لمعَتْوانفرطتْ قلادةٌ من ذهبٍ على البلاطِ،اضطرب المكانُ،حرّكتْ بهجتَها بينهُمُالجالسون، الباب والأوراق والمقاعدُ ،الناسُ الذين في الممرّ.. نالوا حصةًمن فرح ٍrnوحينما الأناملُ الخمسةُ، ردّتْ خلفها البابَلتمضي،احتفظ المكانْبضوئهاوصوتهاوذلك السرِّ الذي يفلت من اكفّنامن أول العصورٍ حتى الآن..
السر الذي يفلت من أكفنا
نشر في: 2 إبريل, 2012: 07:29 م