 نيويورك/ CNNاستعد مجلس الأمن الدولي للاستماع امس الاثنين إلى عرض قدمه كوفي عنان، المبعوث المشترك للأمم المتحدة وللجامعة العربية إلى سوريا، بشأن التقدم الذي أحرزته خطة السلام التي اقترحها على القيادة السورية قبل أيام والتي تقول موسكو إن مجلس الأمن، وليست مجموعة "أصدقاء سوريا"، هي الجهة المخوَّلة بالنظر فيها.فقد نُقل عن سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، قوله امس الاثنين: "إن خطة عنان ستخضع لتقييم مجلس الأمن وليس لمجموعة أصدقاء سوريا.
ونُقل عن لافروف، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في يريفان عاصمة أرمينيا، قوله: "كوفي عنان يحمل تفويضا من الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي سيقيِّم من يجب عليه تنفيذ مقترحاته وكيفية ذلك."وقالت مصادر مطلعة لوكالة بي بي سي إن "الأمانة العامة للأمم المتحدة أبلغت سوريا أن وفداً من إدارة عمليات حفظ السلام سيصل إلى دمشق خلال  للبحث في البروتوكول الناظم لعمل المراقبين الدوليين في سوريا."وأوضحت المصادر أن الوفد بحث مع السلطات السورية آلية عمل المراقبين وعددهم، كما تم تأسيس فريق عمل للتواصل معهم وتوفير كل ما يلزم من أجل إنجاح مهمتهم تمهيداً لتوقيع بروتوكول تعاون بين الجانبين، والبدء عملياً في تنفيذ خطة أنان.يُذكر أن مصادر في الأمانة العامة للأمم المتحدة كانت قد تحدثت في وقت سابق عن إرسال مراقبين غير مسلحين إلى سوريا يتراوح عددهم ما بين 50 و200 مراقب.وكان لقاء مجموعة "أصدقاء سوريا"، الذي عقد في اسطنبول الأحد الماضي وشاركت فيه 83 دولة، قد أصدر بيانا قال فيه "إن الفرصة المتاحة أمام الرئيس السوري بشار الأسد لتنفيذ الالتزامات التي اتفق عليها مع أنان ليست مفتوحة الى أجل غير مسمى".ودعا المشاركون في المؤتمر إلى وضع جدول زمني لتنفيذ خطة أنان لتسوية الأزمة السورية سياسيا.إلا أن السعودية وقطر أعلنتا خلال المؤتمر أنهما ستدفعان رواتب لعناصر "الجيش السوري الحر" الذي يقاتل الجيش النظامي وقوى الأمن السورية في الداخل.وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن عنان سوف يطلع مجلس الأمن أيضا على النتائج التي أفضى إليها مؤتمر"أصدقاء سوريا" في اسطنبول.