بغداد/ المدىلفت انتباهي منظر لم أشاهده من قبل، شاب يقود مركبة تحمل عددا من الشتلات الزراعية يتنقل بها من مكان إلى آخر ولأنه شدني جمال تلك الشتلات وروعتها وأيضاً غرابة وجود تلك المشاتل المتنقلة بالمنطقة أحببت الوقوف على واقع فكرته عن كثب فاستوقفته ليحدثني عن فكرة المشتل المتنقل هذا كما أحببت تسميته،
وقال إننا نقوم ببيع نباتات عطرية وورود جمالية وأشجار الزينة ومعظمها أحضرناه من الأردن وتتراوح قيمتها بين 7-10 آلاف" وقد شرح لي عن بعض تلك الشتلات مثل نبتة (القرنفل) ذات الورود الجميلة بألوانها الثلاثة وأضاف انه يملك مشتلا قريبا، ومنه يتم تعبئة المركبات والتجوال بها بين بقية المناطق فمع بدء فصل الربيع، يسعى العديد من المواطنين إلى تغيير حدائقهم المنزلية. ويقول احد أصحاب هذه المشاتل المتنقلة، إنه لجأ الى هذه المهنة بعد معاناته من البطالة، موضحا أن انخفاض أسعارها جذب إليه العديد من المواطنين الذين اقبلوا على شراء الزهور والأشجار الموسمية. ويرى كريم حميد وهو معلم متقاعد أن قرب هذه المشاتل من منزله وسهولة الوصول إليها كان دافعا لزراعة حديقته، التي أصبحت من أهم هواياته الآن، موضحا أن المواطن العراقي أصبح الآن يعي ضرورة وجود حديقة في منزله، معتبرا أن نباتات الزينة ظاهرة تبعث على الأمل. ولأن أصحاب المشاتل المتنقلة هم أنفسهم الذين يزرعون النباتات التي يعرضونها للبيع في بساتينهم على ضفاف نهر دجلة في بغداد، فأن أسعارها تكون اقل من تلك التي تباع في مشاتل مرخصة. وهو ما أكده المواطن طه حسن. بدوره يرى جمال علي صاحب احد المشاتل في بغداد، أن انتشار المشاتل المتنقلة اثر وبشكل سلبي على عملهم، موضحا أن المشاتل المرخصة تتحمل الكثير من المصاريف التي تتثمل في الإيجار وأجور العمال ومصاريف أخرى تدفع إلى تحميل الشتلة سعرا إضافيا يشكل فارقا عند مقارنته مع أسعار أصحاب المشاتل المتنقلة. يذكر أن فصل الربيع في العراق لا يتعدى الشهر، لذا يتهافت فيه اغلب المواطنين إلى شراء نباتات الزينة والزهور لتزيين حدائقهم والتمتع بمنظرها قبل فصل الصيف الذي ترتفع درجات الحرارة فيه إلى أكثر من 50 درجة مئوية.
مشاتل متحركة تجوب شوارع بغداد
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 2 إبريل, 2012: 10:15 م