*برهم صالح: نرى في تواصلنا مع الثقافة العربية والعالم العربي مصلحة أساسية وجزءاً من تراثنا الثقافيافتتح الدكتور برهم صالح يوم أمس في أربيل معرض أربيل الدولي السابع للكتاب الذي تنظمه مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب في إقليم كردستان. بحضور حشد من المسؤولين الحكوميين والضيوف المدعوين للمعرض من الدول العربية.
 وقد استهل الافتتاح الذي جرى في قاعة المؤتمرات في بارك الشهيد سامي عبد الرحمن في الساعة الحادية عشر صباحا، بالنشيدين الوطنيين العراقي والكردستاني ثم ألقى الدكتور برهم صالح كلمة رحّب فيها بالضيوف على ارض كردستان معتذرا لهم باسم رئيس الإقليم مسعود بارزاني راعي الاحتفال عن عدم حضوره بسبب سفره إلى خارج العراق. وأضاف "أن المعرض حدث ثقافي مهم نترقبه كل عام وهو نقلة نوعية في المشاركة وخصوصا الشخصيات الثقافية والسياسية البارزة في العالم العربي". وجاء في الكلمة انه " اليوم عندما أقارن كردستان بما كانت عليه سنة 1991 أرى فرقا شاسعا، والضيوف الأكارم الذين كانوا معنا في تلك الظروف وربما شاهدوا ما كانت كردستان عليه آنذاك ويقارنونها باليوم يقرون معي إن شاء الله بأن هناك تحولا تنمويا وسياسيا وثقافيا كبيرا".واضاف صالح: " لا أقول ان كردستان اليوم حالة مثالية ولا أقول بأنها خالية من العيوب والنواقص، فمجتمعنا كغيره من المجتمعات الأخرى لديه الكثير والكثير من المشاكل السياسية والاقتصادية ومشاكل الفساد وغياب العدالة الاجتماعية هنا وهناك لكن المجرى الأساسي للتحولات في كردستان وعلى مدى العقدين الماضيين أثبت أن هذه المنطقة ليست بالضرورة أن تحكم من قبل الأنظمة الاستبدادية ومن قبل الحديد والنار، أيضا أريد أن أقول إن هذه التجربة في كردستان لها دلالة كبيرة أيضا وان العنف لا يجدي وان احترام حقوق الكرد وسيلة لتثبيت الاستقرار والتنمية والتطور، الكرد اليوم يمثلون حلقة التواصل بين العراق وجيرانه، الكرد اليوم في منطقة تعد الأكثر استقرارا في كل مناطق العراق ونريد أن نكون مساهمين جادين في عملية التطور الديمقراطي في العراق ونريد من هذه التجربة الرائدة في كردستان أن تكون رافدا أساسيا من روافد المشروع الديمقراطي في العراق".وعبر صالح عن تطلعه في ان يتعرف ضيوف  المعرض  على ما يجري في كردستان وأن يساعدونا على إزالة الكثير من حملات التشويش والتشويه التي تمارس بحق هذه التجربة في كردستان".وأكد على اعتزاز الكرد بانتمائهم القومي وحقهم في تقرير  مصيرهم وقال: "إن مصلحة الكرد تكمن في نجاح العراق الديمقراطي الاتحادي." واعرب برهم صالح عن شكره للاستاذ فخري كريم رئيس مؤسسة المدى وكادر المؤسسة على ما يبذلونه من جهود كبيرة في مجال التواصل الثقافي بين كردستان والعالم العربي، وخاطب صالح رئيس المؤسسة قائلا: "ما قدمته يا أبا نبيل في هذا المجال يستحق كل الثناء والتقدير، نتوقع منك المزيد والمزيد من العطاء وشكرا لوزارة الثقافة لجهودها في هذا المجال، مرة أخرى شكرا جزيلا أيها الإخوة والأخوات".من ناحية اخرى حيا ضيف المعرض الاستاذ هاني فحص صديقه فخري كريم "المستغل الأكبر لعلاقاته الثقافية من اجل مثل هذه الفعاليات الثقافية والحضارية". وقال فحص: "دلفت إلى كردستان وأنا لدي رغبة في أن أتواصل مع الشعب الكردي لأن وصلة الجراح والآلام والذكريات المرة بيننا وبينكم عظيمة وعميقة".وأضاف: "اني أتمنى لكردستان أن تسير بهذه الحيوية والوتيرة المتسارعة في العمران والازدهار واتساع الفضاء الثقافي".ثم ألقيت كلمات للضيوف جابر عصفور ويحيى يخلف وفوزي الاتروشي ووزير الثقافة والشباب في حكومة إقليم كردستان كاوه محمود أشادوا فيها بهذه التظاهرة الثقافية الحضارية.  ثم توجه الحضور إلى قاعة المعرض حيث قام الدكتور برهم صالح بقص الشريط إيذاناً بانطلاق فعاليات المعرض التي ستتضمن أمسيات فنية وندوات ثقافية وفكرية خلال أيام المعرض التي ستمتد إلى الحادي عشر من الشهر الحالي.rnكاوة محمود وزير الثقافة والشباب بحكومة الإقليم قال أن "أربيل عاصمة لإقليم كردستان وهي مركز للنشاطات الثقافية وما يميز معرض هذا العام مشاركة أكثر من 350 دار نشرٍ فيه وكذلك إقامة العديد من الندوات والفعاليات المتنوعة على هامش المعرض".rnنوزاد هادي محافظ أربيل ألقى كلمة "عبر فيها عن سعادة أربيل باستقبال هذا الكم من المثقفين من مختلف دول العالم في معرضها الدولي السابع للكتاب".وقال هادي في تصريح لـ (آكانيوز)، ان "الاستقرار والازدهار في الاقليم هو ما شجع هذا الكم من المثقفين والقراء لحضور المعرض"، لافتاً الى أنه "يدعم كل الجهود لانجاح هذا الحدث الثقافي المهم".