TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نص ردن: حنون.. زعيم سياسي

نص ردن: حنون.. زعيم سياسي

نشر في: 3 إبريل, 2012: 08:41 م

 علاء حسن زعيم القائمة العراقية إياد علاوي اشترط حضور المؤتمر الوطني بحضور الصف الأول من القادة السياسيين، ليكونوا شهودا على التوصيات والنتائج، لكي تحصل الأطراف المشاركة في الحكومة  على ضمانات التطبيق.
علاوي أطلق تصريحه  من العاصمة عمان  الإثنين الماضي، فأشار بقصد أو بدونه،  إلى بوادر فشل المؤتمر، ومما أكد هذا الاحتمال  تعليق،  جاء على لسان النائب عن ائتلاف دولة القانون عزة الشابندر الذي قال لإذاعة دولية :" ما زاد حنون في الاستلام خردلة "، مستبعدا إمكانية عقد المؤتمر في موعده المعلن الخميس المقبل، وعزا أسباب ذلك إلى اتساع الخلاف بين بغداد وأربيل، وتصاعد لهجة تبادل الاتهامات بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان.يعتقد بعض  نواب ائتلاف دولة القانون بأن احتواء الأزمة السياسية  يتمثل بتوجيه الاتهام للأطراف المشاركة في الحكومة، بفتح "الملفات العتيكة"، واستخدام "الكركات والمكاوير" لإطفاء الخصوم المحترقين بفعل سياسة  التنصل عن اعتماد مبدأ الشراكة في إدارة البلاد.اللجنة التحضيرية للمؤتمر أخذت على عاتقها دور رجال الإطفاء، في محاولة منها للسيطرة على النيران، فصدرت منها تصريحات متفائلة تفيد بأن الأزمة في طريقها للحلحلة سواء بجهود "حنون" أوغيره ممن  خاضوا الانتخابات التشريعية،  وحصلوا على مقاعد في مجلس النواب، وأصبحوا ممثلين  لملايين الناخبين، ومنهم من جعل مكتبه في محافظة البصرة  منبرا لإطلاق الشتائم بمزاعم تمثيله الأغلبية وإنقاذها من مظلومية لحقت بها جراء سياسات النظام السابق.وعلى لائحة ادعاءات المظلومية، والتمسك بالتعبير عن حقوق المكونات طالت الشتائم قادة سياسيين، كانوا معارضين لنظام صدام، وهؤلاء مهما كانت مواقفهم تجاه الحكومة الحالية ومسار العملية السياسية، اعتمدوا اتفاق أربيل لتقاسم مناصب الرئاسات الثلاث، ومهدوا الطريق لتشكيل الحكومة الحالية، المتهمة من بعض الشركاء والحلفاء، بأنها تسير باتجاه آخر يخالف ماورد في الدستور والاتفاقات المبرمة بين الشركاء. النائب صاحب منبر البصرة  لإطلاق الشتائم من العيار الثقيل، اخذ على عاتقه هذا التخصص وتجاهل،  ما يحصل في محافظته، من تراجع بسرعة الضوء للملف الخدمي، ولن يكفيه منبره فاستخدم هاتفه ببعث رسائل إلى وسائل الإعلام لنشر  الأخبار العاجلة الواردة على لسانه، والغريب في موقف النائب المدافع العتيد عن الأداء الحكومي انه يرفض الإجابة على أي سؤال يوجه له من احد الإعلاميين، لأنه اخبر موظفي مكتبه بالاستفسار مقدما عن السؤال، ثم الإجابة بحسب المزاج، وضرورات الموقف. في ظل بوادر فشل المؤتمر الوطني،  واندلاع نيران الخلاف بين الأطراف المشاركة في الحكومة  ستكون الساحة العراقية بأمس الحاجة إلى مزيد  من المكاوير والكركات لإطفاء المحترقين بنار الخلاف السياسي،  وهذا الابتكار في إخماد النيران سيكون اختراعا عراقيا، يجب تعميمه في المحيط الإقليمي، المشتعلة والساخنة على الدوام، لأن "حنون" صاحب  القرار السياسي الوحيد في المنطقة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram