أربيل/ سجاد حسن محييفي عرس ثقافي منقطع النظير شهده معرض المدى للكتاب الدولي المقام في اربيل وبحضور شخصيات سياسية وثقافية واعلامية من العراق ودول عربية من مصر ولبنان وفلسطين صاغت فيه مؤسسة المدى وبكادرها الإعلامي الذي واصل الليل بالنهار ليخرج هذا المعرض بأحلى صورة وأرقى مضموناً..
المشاركون على تنوعهم عبـّروا عن اعجابهم بهكذا مهرجانات ثقافية تقام على ارض معرض اربيل الدولي لتتواصل الامم عبر مثقفيها وروادها في ظل الاوضاع غير الطبيعية التي يشهدها العراق والدول العربية الاخرى التي جرت فيها تحولات سياسية واجتماعية.rnالجزائري : صلة ثقافية بين الكـرد والعرب الروائي والإعلامي زهير الجزائري يؤكد ان اهمية هذا المعرض تكمن في ان الثقافة العربية حاضرة في هذه المدينة الكردية وهي دليل على الصلة الثقافية بين الكرد والعرب في المجالات الثقافية فهو يعطي انطباعا ان اربيل المدينة الوحيدة القادرة على استقبال هذه الفعالية في الوقت الذي تشهد فيه العلاقة بين الاقليم والحكومة الاتحادية توترات، ونأمل ان يكون هذا الحث صلة وصل بينهم بدل ان تكون الخلافات السياسية هي السائدة.وعبـّر الجزائري عن تقديره الكبير لمؤسسة المدى في توفير هذا الحضور الواسع في اربيل وبهذا الشكل المنظم والجميل، ورأى في المعرض تنافسا بين الثقافة الليبرالية والاسلامية في مرحلة الربيع العربي الذي تشهده بعض الدول.rnأربيل تستعيد ما فقدته بغدادالسياسي العراقي حسن العلوي قال: اليوم تستعيد اربيل ما فقدته بغداد واعتبر ان المعرض يحمل مفهوماً وطنياً فضلا عن الثقافي، يحمل المعرض في طياته اسئلة مُلحـّة مثلا أين وصلت الثقافة العراقية اليوم؟ الكتاب الذي يخشى من الظهور في بغداد نجده اليوم هنا بهذه الحرية المطلقة،معرض الكتاب هذا يجدد تاريخ بغداد في اربيل، وهذا العام السابع واقف اليوم لأُحيي جهود القائمين عليه والمشاركة الكبيرة فيه تذكرني بمعرض الكتاب العربي في السعودية ومعرض الكتاب الدولي في لبنان.وأضاف العلوي: ان اربيل تحتضن مَن عـزّ عليه الوصول الى بغداد وهناك عمل تكاملي تنهض به المدى فالمفترض ان تقوم وزارة الثقافة في بغداد بهكذا انشطة ثقافية.rnالاعتزاز والتقدير للمدىالمهندس نوزاد هادي محافظ أربيل حدَّث المدى بقوله: هذا المعرض السابع وهو عمل رائع وهي فرصة مهمة للمؤسسات العلمية وللاقليم وللقراء للاطلاع على كل ما هو جديد ثقافيا وسياسيا واجتماعيا فهي غذاء يحتاجه الانسان لتجديد الافكار والتواصل مع الآخر، ونثمـّن الدور الرائع لمؤسسة المدى وبكل اعتزاز وتقدير لما تقوم به من فعاليات ثقافية.وأكد محافظ أربيل ان اقليم كردستان يؤدي دورا محوريا في العراق والعالم العربي والتجربة الكردية الناجحة لحكومة الاقليم وشعبها عملت على تثبيت الاستقرار والأمن والانفتاح على العالم العربي والغربي.    rnأهم معرض في العراق الإعلامي ومدير قناة الفرات في كردستان علاء الطائي يقول: ان معرض الكتاب الدولي في أربيل من اهم المعارض في العراق من حيث التمثيل ومن حيث دور النشر المشاركة فيه، وأيضا النوعية الجيدة للكتب المعروضة فضلا عن اسعارها المناسبة.وأكد الطائي على الحرفية والمهنية العالية في آلية تنظيم المعرض وتوزيع دور النشر الموجودة، وهذا المعرض يحظى باهتمام محلي ودولي، اذ ان الكثير قدموا من داخل العراق ومن خارجه للمشاركة وشراء الكتب من هذا المعرض.واضاف الطائي: هناك تواصل ثقافي اجتماعي بين الكـرد والعرب حاولت الانظمة السابقة تغييبه وقطع العلاقات الموجودة بينهما لكن الوعي الجماهيري، والوعي السياسي وقفا حائلا امام هذه الطموحات غير المشروعة، واليوم هناك تواصل اكبر لإظهار هذه اللُّحمة بشكل افضل، قد تكون هناك خلافات سياسية ولكنها لن تؤثر على وشائج العلاقة بيننا لانها زوبعة سياسية تنتهي مع انتهاء المصالح السياسية.rnإنجاز لمؤسسة المدى اما الصحفي والاستاذ الجامعي زيدان خلف محسن فرأى ان هذا العدد الكبير لدور النشر المشاركة في هذا المعرض انجار لمؤسسة المدى في تأسيس ثقافة جديدة، وأضاف: تعودنا على زيارة معارض السيارات ومعارض الالبسة وغيرها، فما زلنا بحاجة الى النهل من ينبوع الثقافة وإعادة انتاج الفكر، فهذا المعرض يشكل نقلة نوعية في هذا المجال، ونشكر القائمين عليه في تنظيمهم الأنيق الذي يبعث على السرور واتمنى من المدى اقامة معارض أخرى في بقية المحافظات العراقية، لان النخب الثقافية تشعر ان للمدى الريادة في تأسيس ثقافة عراقية تدفع باتجاه تعميق الوعي في داخل العراق.rnاستفدنا كثيراً من المعرضدلير حمد أمين ابراهيم (مدرس) تحدث للمدى قائلا: كل سنة يقام معرض للكتاب الدولي هنا وتتم الدعاية له في وسائل الاعلام المختلفة في هذا الموسم، وانا ككردي أرى ان هناك علاقة قوية بين الثقافتين العربية والكردية لان الامة الكردية غالبيتها تعتنق الدين الاسلامي فمن الطبيعي ان نجد علاقة عقائدية بين الثقافتين، وحقيقة لقد استفدنا كثيرا من الكتب المعروضة للاطفال والكتب الدينية، وكتب التنمية البشرية.rnخطوة ممتازة من جهته عبـّر يوسف عبد الكريم (مدرس في معهد الفنون الجميلة) عن مشاعره فقال:  انها خطوة م