إكرام زين العابديننجح فريق الزوراء في تحقيق الفوز على ضيفه فريق الصفاء اللبناني بهدف وحيد بالمباراة التي جرت على ملعب دهوك ضمن الجولة الثالثة لكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.نقاط الفوز نقلت الفريق من حالة الإحباط غير المستقرة الى الإيجابية التي قرّبته من التواجد في المرحلة الثانية من البطولة بعد جمعه ست نقاط خلف منافسه فريق الشرطة السوري الذي حصد تسع نقاط.
الفريق ما زال يبحث عن هويته المفقودة واسلوبه الممتع والعودة الى الماضي الجميل لهذا الفريق الذي كان مدرسة عريقة للكرة العراقية من خلال الاسماء الكبيرة التي تخرجت من معقله واسهمت في تحقيق الانجازات الذهبية للكرة العراقية.ان الفوز الذي حققه الزوراء على ضيفه الصفا اللبناني يُعد مقبولاً في ظل عدم استقرار الفريق على مدرسة تدريبية واحدة ومدرب بعينه لان الفريق بدأ الموسم مع المدرب كريم صدام الذي قدم استقالته ليكمل المشوار بعده زميله الخلوق يحيى علوان الذي اُعفي من مهمته بعد ان حقق فوزاً خماسياً في آخر مباراة على فريق التلال اليمني في الجولة الماضية من كأس الاتحاد الآسيوي.استقرّ رأي ادارة النادي على تسمية المدرب السابق للفريق راضي شنيشل الذي قبل المهمة التدريبية بعد ان أنهى عمله مع المنتخب الاولمبي الذي ابتعد عن التنافس على بطاقات لندن الاولمبية ، علماً ان قرار قبوله للمهمة الجديدة سيصب في صالحه بالمرحلة المقبلة التي سيبحث فيها عن لقب جديد لفريقه.اليوم تقع على ادارة نادي الزوراء مسؤولية كبيرة من خلال إعداد فريق مستقر بالاعتماد على المدرب الجديد شنيشل الذي سبق وان نجح معه في الموسم الماضي بخطف اللقب ، لكن ذلك لا يعني ان طريق البطولات سيكون سهلاً ومفروشاً بالورود ، بل ان الامتحانات الصعبة ستتوالى على الفريق في المرحلة المقبلة ، وعلى شنيشل وتلامذته الاستعداد بشكل صحيح لها واجتيازها بنجاح وصولا الى تحقيق حلم جماهير النادي والكرة العراقية بخطف لقب كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يُعد مفتاح وصولنا الى البطولات الأصعب والأكبر والأفضل وهي دوري ابطال آسيا للمحترفين.ان تجربة الاندية العراقية في المشاركات السابقة لكأس الاتحاد الآسيوي مليئة بالدروس والعِبر خاصة وان بعضها كان قريباً من الوصول الى النهائي لولا التعامل غير السليم مع احداثها خاصة وان بعض اللاعبين ساهموا من خلال انخفاض مستوياتهم الفنية في خسارة المباريات الحاسمة.وبالعودة لأجواء كأس الاتحاد الآسيوي التي تشارك فيها اندية آسيوية تستعد وتطمح لحمل اللقب خاصة وان البداية كانت لصالح الاندية الاردنية التي خطفت اللقب في مواسمها الاولى فيما ذهب اللقب الى نادي الاتحاد السوري وفريق نفتشي الاوزبكي في آخر بطولتين. تقع على ناديي الزوراء وأربيل مهمة الدفاع عن الوان الكرة العراقية بالبطولة الآسيوية ومواصلة التواجد في المرحل المتقدمة وخطف اللقب وحمل الكأس الى بغداد وعدم الاكتفاء بلعب الادوار الثانوية ، خاصة وان مستويات الاندية التي فازت باللقب ليست بأفضل من انديتنا ، بل ان بعضها اقل من ناحية المستوى الفني لكنها تعرف طريق الفوز وتستغل ظروف المباراة لصالحها وتنجح في تسجيل اسمها في سجلات البطولات الآسيوية.
في المرمى: النوارس واللقـب الآسيوي
نشر في: 4 إبريل, 2012: 09:03 م