كربلاء / أمجد عليدعا فلاحون ومزارعون من ناحية الخيرات بمحافظة كربلاء الجهات المعنية إلى توفير المياه خلال فصل الصيف المقبل للحيلولة دون انخفاض مستوى الإنتاج الزراعي وتحول مساحات واسعة إلى أراض بور.وقال الفلاح احمد الياسري من ناحية الخيرات التي تعد واحدة من أهم المناطق الزراعية في كربلاء ومنطقة الفرات الأوسط: إن الفلاحين والمزارعين بدأوا منذ الآن يفكرون بطرق ري أراضيهم الزراعية في فصل الصيف إذا ما استمرت الشحة المائية التي بدأت علاماتها تظهر مبكرا.
وأضاف في حديثه لـ"المدى" أن قلة هطول الأمطار خلال فصل الشتاء المنصرم ينذر بشحة مياه خلال الصيف المقبل، معربا عن مخاوفه من "تدني الإنتاج الزراعي وتحول أراضينا إلى أراض غير صالحة للزراعة، وهذا ما يؤدي إلى خسائر كبيرة خاصة وأن أهالي الناحية أغلبهم من الفلاحين المزارعين الذين لا يرغبون بترك مهنتهم هذه". من جانبه، أوضح مسؤول إعلام الناحية وضاح الياسري لـ"المدى" أن مساحة ناحية الخيرات تزيد على 50 ألف دونم، ونفوسها تصل إلى 60 ألف نسمة، منهم 16 ألفا يمتهنون الزراعة ويشتغلون في مساحات زراعية تزيد على 32 ألف دونم.وتابع بالقول: إن الرقعة الزراعية في الناحية تشكل 64% من المساحة الكلية، وتبلغ نسبة الفلاحين والمزارعين نحو 26% من سكان الناحية الكلي، مستدركا بأن هذه النسب وبالرغم من أهميتها إلا أنها قد تكون أقل بكثير من واقع الحال، موضحا أن هذه النسب "تعني أن ناحية الخيرات زراعية بالكامل إذا ما تم استبعاد الطلبة والأطفال وكبار السن والنساء العاطلات عن العمل". وأشار الياسري إلى أن هذا "يعطي انطباعا أن مهنة أغلب المواطنين في الناحية هي الزراعة لذلك تعد الخيرات واحة زراعية لإنتاج الكثير من المحاصيل الزراعية سواء الموسمية أم الإستراتيجية"، منبها إلى أن أي خلل في المنظومة الزراعية يعني التأثير على مصادر إنتاج الزراعة التي يراد لها أن تصل إلى مستوى الاكتفاء الذاتي، بحسب تعبيره.في حين أكد مسؤول اللجنة الزراعية في ناحية الخيرات علي وادي الكريطي لـ"المدى"، أن بوادر شحة المياه الموسمية بدأت تظهر هذه الأيام، إذ أخذت تتسبب ببعض المشاكل للمزارعين وبدرجة كبيرة ربما تؤدي إلى تقليل حجم الإنتاج الزراعي في الناحية.ولفت إلى أن ما يزيد من حجم المشكلة هو التوزيع غير العادل لمياه الري والطرق القديمة المتعبة في ري المزروعات، وتزامن ذلك مع استمرار أعمال التبطين في نهري شط ملة وأبو اروية اللذين يمثلان الشريان الحيوي لنصف الأراضي الزراعية في الناحية. وأفاد بأن الشحة المائية تصل إلى بعض المناطق إلى درجة بالكاد تكفي معها كمية المياه المتوفرة لتشغيل مجمعات مياه الشرب في تلك المناطق، مشددا على ضرورة زيادة الحصة المائية للناحية من أجل الحفاظ على حجم الإنتاج الزراعي نفسه للأعوام السابقة.
فلاحو ناحية الخيرات بكربلاء يتخوفون من شح المياه فـي الصيف المقبل

نشر في: 4 إبريل, 2012: 09:14 م