حين تبوأ السلطان عبد الحميد الثاني منصبه السامي، كان الوالي ببغداد هو عبد الرحمن باشا، وكان اول عمل قام به هو إجراء الانتخابات لمجلس المبعوثين الذي لم يستمر سوى شهر واحد. نقل عبد الرحمن باشا الى ولاية ديار بكر، وحل محله في ولاية بغداد عاكف باشا وقد وصل بغداد في أيار 1877،
ولم يبق فيها سوى احد عشر شهرا، وفي عهده وقعت الحرب العثمانية الروسية التي عرفت في العراق باسم (دقة الغربية). وقد سيق من العراق إلى ساحة الحرب في قفقاسيا نحو عشرة آلاف جندي لم يرجع منهم سوى القليل، فقد هلك أكثرهم من شدة البرد والجوع. فنشأت الأهزوجة الشهيرة (اويلاخ يا دكة الغربية). وبعد انتهاء هذه الحرب الأليمة، أرادت الدولة العثمانية ان تمتص تذمر الناس باجراء بعض التغييرات الادارية المظهرية التي لا تقدم شيئا او تؤخر. ومن هذه تغيير الوالي في بغداد عاكف باشا . وفي مثل هذا اليوم من عام 1878 وصل إلى بغداد واليها الجديد قدري باشا، وبعد مرور ثمانية اشهر على وصوله عين وزيرا للداخلية فترك بغداد واستقل مركبا إلى البصرة ومنها الى العاصمة اسطنبول. ولم يجر في بغداد في عهد ولايته أي تغيير او حدث مهم فانتهى دون أن يترك أي اثر، ومن الطريف ان الذي حل محله هو الوالي السابق عبد الرحمن باشا.رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم: الوالي قدري باشا
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 4 إبريل, 2012: 09:54 م