أربيل/ سالي جودتأكد عدد من الأساتذة وطلاب الجامعات في إقليم كردستان نجاح فعاليات معرض أربيل للكتاب الذي نظمته مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، وقالوا في أحاديث لـ(المدى) إن ما لمسناه في اليومين الأولين من جهد واضح وتفاعل الوافدين والقراء مع الأجنحة المتنوعة، دليل واضح على امتلاك المعرض أرضية نجاح منذ البداية.
فرصة الاطلاعمحدثنا الأول كان البروفيسور سامي كباره الذي قال: إن معارض الكتب مهمة لأنها تشكل فرصة جيدة لعرض آخر المنشورات على القارئ وتمنح المواطن العراقي والكردستاني بشكل خاص فرصة الاطلاع على مختلف صنوف المعرفة والآداب والثقافة وآخر المستجدات السياسية، وهذا يدل على تطور الوعي والمشاركة في صنع القرار، فالمعرض أصبح مناسبة سنوية من خلال التكرار والمشاركة الفعالة لدور النشر لذا أصبح معرض أربيل الدولي للكتاب من المعارض المهمة والأساسية في المنطقة وهو دليل على التواصل الثقافي، حيث يحضر فيه كل عام رجال الثقافة من مؤلفين وصناع رأي إضافة إلى السياسيين للاطلاع على كل ما هو جديد في مجال الكتابة والنشر، وأضاف: اعتقد بان المعرض من خلال التراكم السنوي سيكون له مستقبل جيد جدا، موضحا أن أربيل اعتادت على ان تحتضن هذه الفعالية الثقافية المهمة وصار المعرض جزءا من معالم أربيل، نتمنى المزيد من النجاحات والتقدم للمدى على طريق نشر الكلمة الصادقة والمعبرة.أما عن الكتب التي اشتريتها فهي عناوين تجذب نظر القارئ إليها، حيث اشتريت مجموعة من كتب الرياضيات والعلوم وما زلت ابحث عن عناوين لشرائها.الزيارة الأولىويقول زيد حكمت أستاذ جامعي في كلية الهندسة: هذه الزيارة الأولى لي، وقد وجدت العديد من الكتب والمصادر، التي بحثت عنها في معارض بغداد ولم أجدها، وما لفت انتباهي إقبال كبير على الكتب الدينية وأيضا اغلب الكتب التي تعرضها دور النشر دينية، أعلل ذلك إلى موجة من الثقافة الدينية الآن سواء كانت حقيقية أم غير حقيقية، على أية حال ان المعرض يعد حالة صحية نأمل في إعداد مثل هكذا معارض طيلة السنة.شيء يثلج القلبشنكار جمال النقشبندي أستاذة جامعية أبدت إعجابها بهذا المعرض قائلة: انه شيء يسر ويثلج القلب ما نراه اليوم من مشهد ثقافي وحقيقي ليس بالغريب على العراق مهد الحضارات، فالعراقيون عرفوا بالقراء المتواصلين مع الكتب وهنالك مقولة مشهورة (بأن مصر تؤلف ولبنان تطبع والعراق يقرأ) اليوم نرى ذلك في قلب أربيل المحطة الثقافية .وأضافت استهوتني عناوين الكتب الثقافية والفنية فالمعرض شامل ومتنوع رغم ان الكتب اغلبها دينية الا انه معرض متميز لمن يزوره من ذوي الاهتمام يجد ضالته فيه، واعتقد زيارة واحدة لا تكفي، في الختام شكرت مؤسسة المدى لما بذلته من جهود من اجل التواصل الفكري والثقافي ما بين جميع المكونات، فالمعرض وسيلة للتواصل ما بين الشعوب.كتب اللغات ويقول الطالب الجامعي محمد شيرزاد-قسم اللغة الانكليزية: المعرض جيد من حيث التنظيم والإعداد إلا انه يفتقر الى الكتب الخاصة بقسم اللغات، وكذلك المعرض يفتقر الى وجود دور النشر العالمية الأجنبية، ما لاحظته كثرة في الكتب الدينية وقلة الكتب العلمية ومع أن طبيعة الكتاب العلمي تختلف عن غيره إلا أننا نعتقد بأن المعارض الدولية يجب أن تكون متنوعة وبجميع الاختصاصات واللغات ولا تقتصر على الطابع الديني, وايضا اسعار الكتب مرتفعة حتى بعد الخصم، أتمنى النظر في ذلك.بستان جميليوسف سرمد طالب في كلية القانون يقول: أبارك للمدى هذا البستان الجميل في أربيل لما يمثله من أغناء فكري يشبه غنى أربيل بجمالها وإصرارها على النهوض والعمران، وأضاف قائلا: عناوين الكتب متميزة وجديدة وتستهوي القارئ، وقد وجدت العديد من الكتب التي كنت ابحث عنها سواء الخاصة بالقانون أو الاجتماع حيث اشتريت العديد منها مثل (إجرام المرأة في المجتمع وقضايا حياتية من واقع الحياة الاجتماعية, نظرة في مكافحة الإرهاب، مكافحة غسيل الأموال وكذلك بحوث في القانون الجنائي المقارن)، اشكر مؤسسة المدى وكل من ساهم في إعداد وتنظيم هذا المعرض وأرجو مواصلة إقامة هكذا معارض.الكتب الأجنبية كرم رعد طالب في كلية الصيدلة قال: المعرض جيد من حيث التنظيم والإعداد الا انه يفتقر إلى الكتب الأجنبية والخاصة بالصيدلة، ما زلت ابحث عن عناوين لكتب تخص الصيدلة ولم أجدها، لكني مع هذا اشتريت كتبا ارغب بقراءتها والخارجة عن اختصاصي مثل الروايات العالمية، أتمنى في المعارض اللاحقة أن يكون للجانب الطبي حظ أوفر من ذلك.أمنيات وتقول بهار احمد طالبة في كلية الشريعة أمتعني جدا هذا المعرض لما يضمه من كتب دينية وتاريخية قيمة، وقد اشتريت كتاب الحجامة بين العلم والإيمان، والآخر الوقاية من مكائد الشيطان، أتمنى النجاح لهذا المعرض.كرنفال للثقافةزينب سردار طالبة معهد تقني قالت: معرض أربيل الدولي السابع للكتاب هو كرنفال للثقافة والتواصل الثقافي بيننا وبين العالم، والمدى دوما سباقة في هذا المجال، كما ان هذا المعرض اكثر تميزا وشمولية مقارنة بالمعارض السابقة، الا ان البعض من الكتب أسعارها مرتفعة، حبذا لو يكون هناك تخفيض لأسعارها ليتمكن القارئ من شراء كل ما يرغب في قراءته، نأمل في التواصل والاستمرار في إقامة هكذا معارض، فالقارئ
طلبة وأساتذة جامعات: المعرض نافذة ثقافية يطّل منها العراق على العالم
نشر في: 4 إبريل, 2012: 10:51 م