أربيل ـ المدىزار الشاعر العربيّ الكبير "أدونيس" معرض أربيل أمس وتجوّل فيه بصحبة رئيس مؤسسة المدى الأستاذ فخري كريم. واستُقبل الشاعرُ الكبير بجموع من محبيه من قرائه ومتابعيه الذين احتشدوا حوله لتحيته والتقاط الصور معه.
بعدها زار أدونيس جناح المدى في المعرض حيث عقدتْ جلسة له مع مجموعة من المثقفين ضمّتْ كلّ من الأستاذ فائق بطي والسيّدة نسرين برواري والفنان المسرحي فاروق صبري.وخلال الجلسة قام بتوقيع عدد من كتبه التي اقتناها قرّاء ومثقفون، ثمّ تحدث الشاعر الكبير عن الشعر العراقيّ مبيناً أنّنا بحاجة إلى دراسة عن الأجيال الشعرية الجديدة للكشف عن مقدار الجدّة في اللغة والرؤى لدى هذه الأجيال، وحين تشعب الحديث عن اللغة الشعرية أورد أدونيس مثال الجواهريّ دلالة على أن الشعر قد يباشر مواضيع معاصرة لكنها تؤدى بلغة قديمة، قائلاً أن الجواهريّ ظلّ وفياً لهذه اللغة القديمة حتى وهو يلامس في شعره قضايا هي في الصميم من الحياة المعاصرة كقضايا الثورة وإدانة الظلم، عاقداً مقارنة بين لغتَي الجواهريّ وبدويّ الجبل، معتبراً الثانيّ أكثر ابتكاراً من ناحية تعاطيه مع اللغة الشعرية. الأمر الذي عارضه الأستاذ فخري كريم بقوله ان كثيراً من شعر الجواهري ذو لغة معاصرة، وذكر مثالاً على ما ذهب إليه قصيدتيه " يادجلة الخير" و"نامي جياع الشعب.."، والأخيرة خصوصاً تكشف السخرية فيهـــــا عن أن جدة اللغــــــــــــة فيها تحاكي جدّة الموضوع. ثم قدّم الزميل أحمد عبد الحسين للضيف الكبير عرضاً بأهم سمات الخارطة الشعرية الجديدة، ذاكراً ان أصواتاً شعرية مهمة وُلدت بعد التغيير في 2003 وهي بحاجة إلى أن تدرس بعمق.
أدونيس في جناح المدى بمعرض أربيل
نشر في: 5 إبريل, 2012: 08:25 م