 خليل جليللم يتبق على موعد انطلاق التصفيات الحاسمة المؤدية الى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل سوى اقل من شهرين على بدء المعركة الكروية الآسيوية المونديالية التي سيواجه منتخبنا الوطني صفحاتها المثيرة والمرتقبة خصوصاً بعد ان أوقعته القرعة الى جانب البطل الآسيوي المنتخب الياباني ووصيفه المنتخب الاسترالي
 ومعهما المتطلعان الى آفاق اوسع منتخبا الاردن وسلطنة عُمان.لم يتبق إلا وقت قصير قياسا لحجم المهمة الصعبة والمشوار الحاسم الذي ينتظره منتخبنا في الوقت الذي ما زال فيه منتخبنا يتطلع الى مواقف دعم حقيقية لمهمته لكي يواصل مسيرته ويحقق حلم الملايين من عشاق الكرة العراقية الذين ينتظرون ان يعيشوا على وقع مونديال البرازيل ويستعيدوا ذكريات مونديال المكسيك تلك الرحلة التي يريد جمهورنا الكروي ان تتجدد اجواؤها ببلوغ منتخبنا.. منتخب اسود الرافدين لمونديال البرازيل.عندما تأهل منتخبنا الى الدور الرابع والاخير من التصفيات المؤهلة الى المونديال كلنا نتذكر الاصوات المتصاعدة والواعدة بالدعم وتسخير كل الامكانيات امام رحلة اسود الرافدين تلك الوعود التي رافقت برقيات التهاني والتبريكات التي سارع اصحابها باطلاقها فور تتويج وتأكيد اجتياز منتخبنا للدور الثالث وخاتمته المثيرة امام الاردن في عمّان  المتوجة بفوز لافت على منتخب النشامى.ومع بدء العد التنازلي لموعد انطلاق الرحلة النارية لتصفيات آسيا النهائية ما زال منتخبنا بانتظار ان تدخل وعود الدعم وتقديم الرعاية وتسخير كل متطلبات المنتخب لرحلته المقبلة ونحن نتذكر جيداً تلك الوعود التي ملأت الفضائيات ووسائل الاعلام لكنها جميعا لم تر النور ولم تعرف شيئاً من المصداقية وهذا بالطبع ما يُعقـّد من مهمة المنتخب الذي بات بحاجة اكبر من حاجته بالامس للدعم ويؤخر من رحلة اعداده المناسب وهو ينتظر من ينفض ما وُعد به وخصوصا تلك الوعود التي اطلقتها المؤسسات الرياضية والحكومية.ان منتخبنا يحتاج دعماً واقعياً لا برقيات للتهنئة واطلاق الوعود وان الاتحاد العراقي لكرة القدم الذي يسعى لتأمين برنامج استعداد متكامل لا يمكن وحده ان يتحمل مثل هذه المسؤولية الكبيرة ما لم يحظ بدعم حكومي ودعم المؤسسات الرياضية، فامام الاتحاد العراقي مهمات متعددة ومسؤليات اخرى فليس من المعقول ان يترك الاتحاد العراقي وحده يتحمل المسؤولية المقبلة من دون ان تقدم له اشكال المساندة والدعم لمنتخبه منتخب العراق والعراقيين.واللافت ان المباراة الودية مع  المنتخب المصري بقيادة مدربه الجديد الاميركي برادلي انها الفرصة الاختبارية الاولى لمنتخبنا في الوقت الذي يقترب فيه موعد التصفيات النهائية ، وبطبيعة الحال ان هذا اللقاء الودي وان كان يندرج ضمن فترة التحضيرات لكنه غير كاف لبرنامج يستدعي التحشيد المادي والفني للمنتخب للفترة المقبلة وان كانت هناك ثقة قائمة لصورة اسود الرافدين.