 ديالى/ المدىتعمل الجهات المتخصصة في محافظة ديالى على نقل رفات عدد من قتلى الجماعات المسلحة من قبورهم إلى بغداد لمعرفة هوية أصحابها، كما أعلنت وجود أربع مقابر جماعية لهذه الجماعات، وتشير التقارير الأمنية الى أنها تضم بينها رفات مقاتلين عرب.
وباشر فريق عمل مشترك من وزارتي حقوق الإنسان والصحة بفتح مقبرة العصاملة، ويقول مدير دائرة حقوق الإنسان في المحافظة "إنها تضم 67 قبرا تعود لقيادات وعناصر التنظيمات المسلحة ممن قتلوا في مواجهات مع الأجهزة الأمنية بين أعوام 2005-2008، متابعا "المحافظة تحوي في الوقت الحالي أربع مقابر جماعية للتنظيمات المسلحة تم اكتشافها في العامين الماضيين وتنتشر ثلاث منها في جنوب بعقوبة وتم استحصال الموافقات القضائية بفتح اثنين منها بالوقت الحالي".وكانت الأجهزة الأمنية في محافظة ديالى قد اكتشفت من خلال معلومات استخبارية دقيقة في العامين الماضيين ثلاث مقابر جماعية لقتلى التنظيمات المسلحة الأولى تقع في منطقة العصاملة، وتضم 67 قبرا، فيما تقع الثانية في أطراف قرية الخزف، وتضم 41 قبرا، أما الثالثة فتقع في قرية المدجينة، وتضم 152 قبرا.وتفيد تقارير أمنية بان "اغلب القبور تضم رفات قيادات وعناصر في تنظيم القاعدة وتسمى بمقابر الجهاديين"، مؤكدا أن "بعض المقابر تضم رفات مقاتلين عرب قتلوا في مواجهات مع الأجهزة الأمنية ودفنوا في أوقات متباعدة".الحكومة المحلية تؤكد أن هذه القبور تعود إلى الجماعات المسلحة التي كانت تنتشر خلال سنوات الاحتقان الطائفي، مبينا أن المحافظة تشهد استقرارا امنيا ملحوظا في الوقت الحالي.هاشم الحيالي الذي تقلد منصبه كمحافظ لديالى قبل شهر، بدا متفائلا إزاء الوضع الأمني وشبه محافظته بتلك المستقرة في عدد من أنحاء البلاد.وتابع الحيالي في تصريح خص به (المدى) أمس "هناك تهويل في تعامل وسائل الإعلام مع الوضع الأمني في المحافظة.. لا يوجد لدينا انتشار للجماعات المسلحة بفضل جهود القوات الأمنية والحكومة المحلية.. وإذا ما أجرينا مقارنة بين ديالى وسواها من المدن سنجد أنها في مصاف المحافظات المستقرة".وعن الخروقات الأمنية التي تشهدها المحافظة والمخاوف من عودة الجماعات المسلحة لاسيما في أطرافها، رد الحيالي بـ" انه قد تحدث هجمات مسلحة بين آونة وأخرى ولكن هذا الرمق الأخير للجماعات الإرهابية ولا يمكن مقارنته بالسنوات الماضية التي شهدت انفلات امني واضح أسوة بباقي مناطق العراق".وفي ما يتعلق بالجهود التي تمارسها اللجنة الحكومية المشتركة أوضح المحافظ "إنها لمعرفة هوية الرفات الذي قضوا خلال سنوات 2006 و2007".