بغداد/ المدىشدد مصدر مطلع على استمرار تحويل الأموال إلى العراق من الدول العربية عبر طرق ملتوية لتمويل العمليات الإرهابية، في وقت أشارت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب الى أن السعودية وقطر في مقدمة تلك الدول.
وقال مصدر حكومي مطلع مقرب من مكتب القائد العام للقوات المسلحة لـ(المدى) أمس "ان المعلومات المتوافرة لدى الاجهزة الاستخبارية تؤكد استمرار تمويل بعض الدول العربية للجماعات الإرهابية في العراق بطرق ملتوية".وعن كيفية وصول هذه الأموال قال المصدر الذي رفض كشف اسمه لحساسية الموضوع "هناك طرق عدة لتبييض الأموال.. وعملت بعض الجهات الإرهابية التي تقطن دولا عربية على إدخال بضائع وسلع استهلاكية بالتعاون مع جهات متنفذة في الحكومة العراقية وتجار كبار وتم تصريفها بسعر بخس يقل بكثير عن مثلياتها في السوق مما أدى الى سرعة نفادها وتحويلها إلى اموال والذي منح بعد ذلك الى الإرهابيين في الداخل لتنفيذ عملياتهم". لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب أكدت ما جاء به المصدر، واتهم احد أعضائها كلا من المملكة العربية السعودية وقطر بأنهما في مقدمة الدول الداعمة الإرهاب.وقال عضو اللجنة، زعيم كتلة بدر البرلمانية قاسم الاعرجي "ان المال العربي يلعب دورل رئيسيا في دعم العمليات الإرهابية في العراق من اجل تقويض العملية السياسية.. قطر والسعودية في مقدمة الدول التي لا ترغب لنا خيرا من خلال دعمهما اللامحدود للعمليات الإجرامية وبدا ذلك واضحا من خلال المواقف الأخيرة تجاه العراق قبل وبعد انعقاد القمة العربية".واكد الاعرجي أن ضخ هذه الاموال يكون بعلم حكومات تلك الدول، وتابع في تصريح خص به (المدى) أمس "ان ايقافها بحاجة الى قرار سياسي من تلك الدول وهذا لن يكون الا بعد حسم خلافاتها مع العراق على الجانب الدبلوماسي".وتابع عضو لجنة الأمن النيابية "ان دخول الاموال الى العراق يكون دائما من خلال شركات وعقود وهمية ويكون ذلك بمساعدة قوى سياسية فاعلة بالحكومة، مستفيدة من انفتاح الحدود أمام من هب ودب كما أن الجهاز الاستخباري لا يزال دون المستوى". التفاصيل ص3
الإرهاب يحصل على تمويله من "بضائع رخيصة الثمن"
نشر في: 6 إبريل, 2012: 11:25 م