اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > الشاطر.. السلطة تذل أعناق الإخوان

الشاطر.. السلطة تذل أعناق الإخوان

نشر في: 7 إبريل, 2012: 09:09 م

 كتابة ورسم عدنان أبو زيدالشاطر مرشد و ممول، سياسي و اقتصادي رجل أعمال وأحزاب ، مهندس وأديب  ، مطبق للشريعة بأهل الحل والعقد اذا ما صار رئيسا.رأس العواصف الاخوانية في مصر، يسيّس الدين ، ويسخّر المسجد لرصيد اكبر في انتخابات مسامِّيَّة تسمح لمرشد اسلاموي بالنَّفاذ في مايو المقبل.
في برنامجه الانتخابي تطبيق شريعة، وإخضاع المسائل والقضايا لقانون الاسلام ، بما تعنيه في عرف رجال الأعمال وأصحاب الثروات من قطع أيدي وإقامة حد الحرابة، في مجتمع جائع ومحروم.و اختيار الشاطر، كمرشح وحيد للإخوان لخوض أول انتخابات رئاسية بعد سقوط حسني مبارك، بات موضع الخوض في حركة مفاجأة ملغومة بالنيات المسبقة، فلطالما حرص الإخوان على القول أَنْ لا طمع في رأس الهرم وتكفينا القاعدة العريضة، مقابل التأكيد ان السلطة لن تذل أعناقَ الاخوان ، لكنها اليوم تفكك الاعلان المسبق وتعلن ان لا هرم من دون رأس ورأسنا هو الشاطر.طري السياسةوالشاطر، الطري الجسد في السياسة لطول العيش في الظل وزنزانات التجاهل.يظهر امام الشمس اليوم مستقيلا من منصب نائب المرشد تمهيداً لترشحه،متأملا في دولة يقودها اسلام وإخوان.خمسيني، و أسياط القوميين والناصرين على جسده وروحه، لن تكون أَثرًا بَعْدَ عَيْنٍ، لا ينساها وان تناساها.إمام و فقيهصورته بين إخوانه إمام وفقيه ، وخلفه سيفان هما شعار الإخوان وبين يديه حمامة سلام يقول انها مقصوصة الجناح.كامب ديفيد امامه حاشية صُّورة لا ينفع معها دهان التَّجميل، ولعله تلميح انتخابي يعقبه تصريح شجاع، ثم جرعات تصعيد مع اسرائيل.والشاطر الحامل لأرث التاريخ المضطرب بين اخوان وعسكر منذ عبد الناصر والسادات وحسني مبارك لا يرعوي اليوم من ضرورة ترميم الذات وجلد الاخرين جراء ما اقترفوه بحق اخوان العقيدة بتعدد مشاربهم، من اخوان وسلفيين وعسكر وصوفيين و باطنيين.زمن الإخوان لا زمن الشبابلكن ذلك ليس بملائم لكل الكائنات السياسية بينها عمرو موسى وأحمد شفيق وعمر سليمان، على حساب الاسلام الحقيقي.ومهما يكثر الجدل اليوم فان زمن ما بعد الثورة، هو زمن الإخوان، لا زمن شباب الهبوا ساحات التحرير ثم مضوا.يقول اخواني : كنا خلف كواليس الثورة نرى الجميع ونحشد الاشباح وندعو الله ان يقاتل الفلول بالفلول، وهو ما حصل، فالثورة بمصر نعمة إلهية قبل ان تكون ثورة شبابية، أو شعبية في مفهوم الاخوان.الشاطر اليوم حساس مفرط لفلول والعسكر والشباب. والفلول: من انصار النظام البائد، ممن اقصوا الاخوان عقودا الى الجحور السياسية. والشباب: المتأثر بالغرب، فمازال بينهم من يصرخ ان الثورة من صنع ايديهم، وأما الاخرون فمتسلقون ووصوليون.وبين اخوان وشباب، سلفيون وحداثيون و معاصرون، تجارة انتخابات ومناصب، تنسج على بساط السياسة مطرزات الدين. ثروة الشاطر ومبادئهوعلى هذا المنوال، فالشاطر اسلاموي لكن حداثوي، يكره اسرائيل ويؤسس للسلام، يرفض المنح لكنه يوعد بإطفاء الديون، خيمة ديمقراطية بأوتاد متشددة وحمامة سلام في قفص التشدد. الشاطر المرشد الديني، غير الشاطر الرئيس، ومنتظر منه ان يتنازل عن ثروته للمجتمع، لا ان يحذو حذو جعفر نميري عندما جعل الحدود المرادف الوحيد للشريعة، فقطع الأيادي والأرجل والرقاب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram