  السليمانية / المدى يرى مواطنون في مدينة السليمانية بإقليم كردستان، أن وزارة الصحة الكردستانية ينبغي أن يكون لها دور في دعم تكاليف علاج العقم، ولاسيما إن أجور العلاج في المراكز المتخصصة الأهلية تكلف مبالغ كبيرة قد تصل إلى 4500 دولار أميركي في اغلب الحالات. وتنتشر مراكز علاج العقم وأطفال الأنابيب في مدن إقليم كردستان، لمنح الأمل لمرضى العقم، وتشهد إقبالا متزايدا عليها على الرغم من التكلفة العالية للعلاج والتي تصل إلى 4500 دولار في اغلب الحالات.
وتقول المواطنة إلهام كريم (35 سنة) لوكالة كردستان للأنباء(آكانيوز) "منذ خمس سنوات وأنا أتلقى العلاج إضافة إلى زوجي، بسبب عدم قدرتنا على الإنجاب، والكثير من الأطباء نصحونا بالتلقيح الصناعي إلا أن التكاليف الباهظة تقف عائقا أمامنا لإجرائها فنحن مواطنون بسطاء لا نتمكن من دفع مبالغ إجراء هذه العملية".بدوره يقول مدير مركز ساوا لعلاج العقم في السليمانية الدكتور احمد عبد الله إن "الإقبال على إجراء عمليات التلقيح الصناعي يتزايد ،فمركزنا على الرغم من انه ليس المركز الوحيد في العراق والإقليم، إلا أننا نستقبل شهريا مئات الحالات  من الإقليم وبقية المحافظات العراقية التي أغلبها تستدعي إجراء عملية التلقيح الصناعي".من جهته يقول مريوان عبد الرحمن (31سنة) لـ(آكانيوز) إن "الكثير من المرضى لا يتمكنون من تحمل تكاليف علاج العقم، حتى من دفع قيمة العلاج بالهرمونات الذي يعتبر خطوة ما قبل التلقيح الصناعي، وبتصوري فإن إنشاء مركز حكومي متخصص يقدم العلاج المجاني أو حتى الاشتراكي إلى جانب وجود المراكز الأهلية الموجودة سيخفف كثيرا من الأعباء والمعاناة لمن ابتلي بهذا الداء". ويعزو متخصصون أسباب ارتفاع نسب العقم في العراق إلى التلوث البيئي نتيجة الحروب واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا وكذلك عامل الخلل الغذائي فضلا عن الضغوطات النفسية التي يعيشها المواطن العراقي. ويشير الدكتور احمد عبد الله ـ إلى أن "المرحلة الحالية بحاجة إلى مراكز لبحث أسباب ارتفاع حالات الإصابة بالعقم في العراق، والوقوف على الأسباب الحقيقية لا التخمينية، كما أن نشر التوعية بين صفوف الشباب من الأسباب المعروفة لغاية الآن والمؤدية لضعف القدرة الإنجابية والعقم أمر ضروري في هذه المرحلة التي تشهد ارتفاعا كبيرا في نسب العقم.