أربيل/ سالي جودتحكاية ربما حدثت لأول مرة في معرض أربيل الدولي السابع للكتاب، بينما كانت المدى تتجول بين أجنحة المعرض صادفنا خلدون محمود الذي عرفنا بنفسه، وقال إني طالب من مدرسة شويفات، أنا من المواظبين على حضور معرض الكتاب كل عام، وأضاف خلدون: كل عام ازور هذا المعرض
وكلما كنت أود اصطحاب أصدقائي معي إلا أنهم كانوا يستهزئون ويصفوني بالرجعي كون النت أصبح اليوم هو الثقافة والتقدم بالنسبة لهم ولا داعي لقضاء الوقت ما بين هذه الكتب التي يتجاهلون قيمتها وكما يقال الكتاب خير جليس، وهذا العام أصررت على المجيء وطلبت منهم فقط مرافقتي دون أن يتصفحوا عناوين الكتب، اقتني الكتاب الذي أريده ثم نذهب إلى قاعة البليارد، وافقوا في المجيء وعندما دخلنا وتجولنا ما بين أروقة المعرض لفت انتباهي أصحابي الثلاثة وهم يفترشون الأرض يبحثون عن كتب ليقتنوها، أثلج قلبي وفرحت لأنهم أدركوا معنى وقيمة هذه الكتب. أثناء حديثنا مع خلدون شاركنا الحديث كرم احد أصحاب خلدون، فقال في البداية كنت من المعارضين على المجيء إلى هنا لكن عندما شاهدت إقبال الناس ومن مختلف الشرائح والأعمار خصوصا وأنا أشاهد الأطفال كيف تقتني الكتب الخاصة بها ولها المعرفة بعناوينها خجلت من نفسي، لذا بدأت ابحث عن كل ما يصب في اهتمامي من عناوين واشتريت البعض منها، قررت أن أتواصل منذ هذه اللحظة في المواظبة على زيارة هذا المعرض كل عام اشكر صديقي الذي أرشدني واشكر مؤسسة المدى لما تقدمه من ثقافة ومعرفة لجميع الناس، وأتمنى النجاح لهذا المعرض.وقال عمار الصديق الآخر: لا اعرف كيف اصف شعوري وأنا أتجول بين أروقة هذا المعرض، نتأسف حقا عن كل عام لم نأتِ لزيارة هذا المعرض، اقتنيت العديد من الكتب التي تهتم بالفن والعلوم وخصوصا الكتب العلمية، اشتريت العديد من الموسوعات التعليمية التي تختص بالحاسبات.أما سجاد وهو الصديق الثالث فقال: إني خجول جدا كوني تجاهلت أهمية هذا المعرض، ليس النت يضمئ عطش المعرفة إنما الكتاب الذي نتصفحه أمامنا تمسكه أيدينا، يرافقنا في كل أوقاتنا لا تعيقنا الكهرباء أو انقطاع الاتصال، فهو معنا دوما وكما يقال الكتاب خير جليس.
حكاية من عرس المعرض الثقافي..اكتشاف الكتاب
نشر في: 7 إبريل, 2012: 10:14 م