TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > احتفاءً بعيد تأسيس الحزب الشيوعي العراقي..100 فنان ينثرون الفرح على شاطئ دجلة

احتفاءً بعيد تأسيس الحزب الشيوعي العراقي..100 فنان ينثرون الفرح على شاطئ دجلة

نشر في: 7 إبريل, 2012: 11:05 م

بغداد/ المدى على أنغام المعزوفات الموسيقية لآلة القانون للفنان جمال عبد العزيز اجتمع مئة فنان ومن أجيال متفاوتة حملوا أحلامهم ومدوناتهم الفنية وعلقوها على جدران قاعة "أكد" مبتهجين ومحتفلين بعيد تأسيس الحزب الشيوعي العراقي في ذكراه الثامنة والسبعين، عبروا من خلال لوحاتهم عن الحب والطبيعة والأمل والمهن الشعبية والتاريخ والأعياد وكل مفاصل الحياة، افتتح المهرجان سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي حميد مجيد موسى.
وعبّر الأستاذ مفيد الجزائري، عضو المكتب السياسي للحزب في كلمة له بالمناسبة عن أهمية الثقافة وإقامة مثل هكذا معارض خاصة بالفنانين التشكيليين الذين يعانون واقعا صعبا، وشدد على ضرورة رعايتهم وتوفير أماكن عرض لنتاجاتهم الإبداعية وتأهيل القاعات الفنية وبناء أخرى جديدة للإسهام بتسليط الأضواء لهذا النوع من الفنون كي يتمكن الجمهور من التعرف عليها لجعل الحياة أجمل بألوانهم وإبداعاتهم الفنية، ووصف الجزائري الفنون التشكيلية بأنها الركن الإبداعي الأساسي، الدافق المتجدد أبدا في ثقافتنا العراقية الحديثة.  عن المعرض وأهميته قال الناقد التشكيلي صلاح عباس إن هذا المعرض وكل المعارض السنوية، غدت تقليدا متبعا وسياقا من الأنشطة الإبداعية الخلاقة، وهنا في هذا المعرض تتلاقى الأجيال وتتواءم الأساليب وتتواشج الرؤى على الرغم من تباينها واختلافها، فسلسلة المعارض الشيوعية السنوية تمثل حفرا عميقا في ذاكرة الفنون الحية في العراق وأسهمت بتأسيس مناهج جديدة محملة بفهم الحداثات وما بعدها.الشاعر كاظم الحجاج كان قادما من البصرة، اعتبر احتفال الحزب الشيوعي بهذا المهرجان مؤسسا للثقافة العراقية بكل ألوانها، ونحن تربينا على يديه طوال سبعين عاما، فالعلاقة بين الحزب وبين الثقافة العراقية عموما وبين الفن التشكيلي بشكل خاص هي علاقة الأب مع الابن، ولا أريد ان اقول من هو الأب ومن هو الابن لأنهما جسد واحد فالثقافة العراقية مزدهرة، وانا أتنبأ لها أن تعيد مجدها مثلما كان، بهذا المعرض وبسواه تنتعش الثقافة العراقية بفضل المثقفين العراقيين من الحزب الشيوعي ومن الجهات الوطنية الأخرى.الأستاذ رائد فهمي، عضو المكتب السياسي، أكد ضرورة مثل هذه المعارض التي تضم مشاركة واسعة لفناني التشكيل بأنواعه، ما بين لوحات إلى منحوتات إلى غيرها من أشكال الفن التعبيري، واعتقد انه تلاقي دلالات، وهكذا بدأ الإنسان يشعر انه يحتاج الى من يحضنه ويرعاه، والاهتمام بالفن والثقافة هو جزء أساسي لمشروعنا السياسي والمجتمعي.                الفنانة التشكيلية الشابة زبيدة اطيمش تمنت المشاركة في هذا المعرض وقالت إن اغلب الفنانين المشاركين قدموا خلاصاتهم الإبداعية الممجدة للتأريخ الوطني في الظروف المختلفة فجاءت وكأنها تماسات مع العصب الحساس الذي يفعّل الحياة العراقية ويبث فيها طاقة إضافية، ومن اللافت للانتباه أن هذا المعرض آصرة بين مختلف الأجيال، فنرى مشاركات رواد الفن امثال الفنان، عبد الجبار البناء وأخرى لشبان صغار السن وهذا الضرب من العروض الفنية يضخ قيما إضافية في فلسفة إقامة المعرض.فيما أشار الشاعر إبراهيم الخياط إلى أن هذا المعرض هو تقليد للحزب الشيوعي العراقي أن يقيم فعاليات ثقافية بمناسبة تأسيسه وفي كل المناسبات الوطنية والاجتماعية ، وهو يحرص على إقامة مثل هذه الاحتفاليات لأمرين أولا لأن اسم الحزب الشيوعي مرتبط بالثقافة، والأمر الآخر إن العراق ليس اسما نكرة في المجال الثقافي ،وكما يقول حسين علي محفوظ "نحن لدينا فوق كل سنتيمتر من الأرض العراقية وتحت كل سنتيمتر كنز عراقي" فليس غريبا ان تكون الثقافة جزءا من الطقوس الاحتفائية للحزب الشيوعي العريق.   (سيمفونية الأمل) لوحة عبرت فيها الفنانة زينة سالم عن أمل المرأة العراقية في التخلص من كل القيود التي تحيط بها فرسمتها بشكل فتاة يافعة ترقص بوشاح ملون متناسية كل الأحزان ورافضة للقيود، وتمنت سالم أن يكون مستقبل المرأة العراقية أفضل من حاضرها وهذا ما بينته باللون الأصفر على يمين اللوحة وهو شروق شمس جديدة وأمل جديد للمرأة العراقية. وأشارت سالم الى ان مثل هكذا معارض ما هي إلا لنشر الوعي الجمالي والثقافي الذي تراجع في الفترة الأخيرة.وأشارت الفنانة صبا محمود إلى أن لوحتها (الحياة) والتي مزجت خلالها التراث بالمعاصرة ما هي إلا تعبير عن دوامات الحياة وسنين العمر التي تمر دون أن نشعر بها، وأكدت أنها أضافت على لوحتها الشناشيل والنخلة العراقية لتعبر عن التاريخ الحضاري للعراق والذي رغم كل ما مر به سيبقى هذا الإرث خالدا إلى الأبد، وأشارت صبا إلى أنها تشعر بان "هذه المشاركات والمعارض هي متنفس يزيح ما جثم على صدورنا خلال السنوات الماضية وإنها أمل لنرى صورة أخرى جميلة للحياة من خلال تشجيع مثل هذه الممارسات ودعمها ووضع تخصيص لها".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بتهمة التطاول على العراق.. حبس الاعلامية الكويتية فجر السعيد

حراك حكومي لمعالجة "أزمة" الكهرباء.. محاولات لوقف استيراد الغاز بحلول عام 2028

المالية النيابية: لا تعيينات جديدة في موازنة 2025

العراق يسجل 62 هزة أرضية خلال كانون الثاني

داخلية كردستان تحذر من استغلال الاحتجاجات لزعزعة الأمن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

بيت المدى يستذكر شهداء انقلاب شباط الأسود

غادة العاملي: نجاح أي مؤسسة ثقافية يتطلب تخطيطاً مدروساً وأهدافاً واضحة

"حلوة الحلوات" بغداد عاصمة السياحة العربية بشكل رسمي

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

رحيل أسامة منزلجي.. رحلة حياة في ترجمة الأدب العالمي

مقالات ذات صلة

رحيل أسامة منزلجي.. رحلة حياة في ترجمة الأدب العالمي

رحيل أسامة منزلجي.. رحلة حياة في ترجمة الأدب العالمي

 متابعة المدى " بدأتُ بالترجمة وأنا لا أعلم إنْ كان ما فعلته هو ترجمة. لذلك، لم أنشر القصّة القصيرة الأُولى 'حديقة كيو' لـ فيرجينيا وولف وبقيَت في درجي إلى أنْ اهترأَت!". بهذه الكلمات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram