TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > الشباب يضفون جمالاً وسحراً على معرض أربيل الدولي السابع للكتاب

الشباب يضفون جمالاً وسحراً على معرض أربيل الدولي السابع للكتاب

نشر في: 8 إبريل, 2012: 10:33 م

 نوزت شمديننظرة فاحصة لأروقة معرض أربيل الدولي السابع للكتاب، تظهر حقيقة ملفتة، وهي أن معظم الزائرين من شريحة الشباب، طلاب بمختلف المراحل، ومثقفون متشبثون بمتعة القراءة، وفدوا من جميع مناطق أربيل وباقي المدن العراقية، للاشتراك فيما وصفه البعض منهم مهرجان المدى السنوي للكتاب.
 وبذات المعنى وصف ( شيرزاد) وهو طالب في جامعة صلاح الدين، المعرض هذا العام، وقال بأنه يشعر بفخر كبير، أن تقيم أربيل هكذا معرض، تشارك فيه المئات من دور النشر، وأن يحظى بالاهتمام والإقبال الشعبيين، وأشار إلى أن الكثير من زملائه متواجدون في يوم المعرض السابع، كما فعلوا في الأيام الأخرى، وبعضهم يأتي كل يوم تقريباً. شيرزاد كان قد اشترى للتو قاموساً ضخماً بثلاث لغات هي الكردية والعربية والانكليزية، مع كتابين باللغة الكردية ، أحدهما تاريخي والآخر أدبي، وبحسب ما قال فإن نسبة الإقبال على القراءة بين الشباب في أربيل تزداد عاماً بعد آخر، والفضل في ذلك، يعود للاهتمام الرسمي البالغ بالأنشطة الثقافية، وما يخص منها الكتاب تحديداً.في الرواق ( A  ) ، كانت كليزار سعيد، وهي معلمة من محافظة دهوك، تدفع عربة ، مليئة بأكياس الكتب، تتوقف بين الحين والآخر، مدققةً في ورقة صغيرة، وقريباً من جناح دار الفارابي اللبنانية، سألناها إن كانت هذه أول زيارة لها إلى المعرض، أجابت بشيء من الثقة، إنها المرة الثالثة التي تأتي فيها إلى المكان، وفي كل مرة تخرج منه على هذا النحو وأشارت إلى العربة، وواصلت : " اثنان من إخوتي طلاب جامعيون، كلفوني بشراء عناوين يحتاجوها، نفس الشيء فعلته زميلة لي، كما أن لي مكتبتي الخاصة، والمعرض فرصة لملئها بالكتب التي سأحاول جاهدة قراءتها طوال المدة المقبلة"، ثم قالت مبتسمة: ربما لن استطيع قراءتها جميعاً كما حدث لي في العام الفائت، لكنني سأحاول ".في جناح دار سارا، ومقرها السليمانية، بدا محمد كريم ( 29 عام )، غاية في الحماسة، وهو يشرح لمدير الجناح، مدى أهمية الكتاب بالنسبة للشباب، والحاجة الملحة في أن تقوم دور النشر الكردية، بترجمة كل ما هو حديث من المؤلفات عن اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، وفي سبيل ذلك، يتابع محمد كريم ، فإن على دور النشر هذه أن تجري استبيانات واستطلاعات دورية، أو تستقرئ الحاجة من خلال تعاملها في سوق الكتاب، وبعد ذلك تنتخب الكتب التي يتوجب ترجمتها وطباعتها ثم توزيعها.  وأضاف : "ويجب أيضاً أن يتم الاهتمام بالمؤلفين الكرد، ودعمهم، من خلال منحهم التسهيلات اللازمة، لطباعة نتاجهم، والقيام بعملية عكسية، من خلال ترجمتها إلى اللغات الأخرى، كالعربية والانكليزية، والمشاركة بها في معارض دولية". فضيلة رؤوف، مصرفية من كركوك، كانت تتوقف مع خطيبها للاستراحة في وسط المعرض، ( ساحة المتنبي) حيث ترتفع هناك إلى نحو أربعة امتاز صورة كبيرة لتمثال الشاعر المتنبي،  ذكرت أن خطيبها لا يهتم كثيراً بالكتب، ورغم ذلك، رافقها في جولة بين أجنحة المعرض، استمرت لما يقرب من ثلاثة ساعات متواصلة، وبعد الاستراحة سيقومان بجولة مماثلة، وإنها اشترت روايتين للكاتبة التشيلية ايزابيل اللندي وهي ( ابنة الحظ، وأنيس حبيبة روحي)، مع كتاب سقوط بغداد، وآخر عن الإدارة المصرفية، وأربعة كتيبات أحدها يتعلق بتربية الطفل.فضيلة قالت إن كركوك ليس فيها مكتبات كثيرة، والكتب التي تعرضها ليست جديدة بمعظمها، كما أن الكتاب عموما هناك لم يعد يلقى اهتماما كبيرا، لأنها تعتقد بأن الانترنيت والستلايت، فصلا الكثير من القراء عن وفائهم للكتاب، وترى أن مسك الكتاب الورقي، وتقليبه، وقراءته جلوساً واستلقاء، لا يعوضها الكتاب الالكتروني، أياً كانت الميزات التي يقدمها. من الموصل، كان عبد المهيمن سالم، وعدد من أصدقائه الشبان، خارجين للتو من جناح دار الموسوعات العربية، أكد أن الجانب التأريخي يحظى باهتمامهم، وأنهم وجدوا كتباً مهمة جدا طوال تجوالهم في يوم زيارتهم الأول لمعرض أربيل للكتاب، لكنه استغرب أن تكون معظم هذه الكتب، لمؤلفين غربيين، ترجمتها دور النشر إلى العربية، وقال إن هذا ربما يؤشر إلى فقدان شيء من الثقة بالمؤلف العربي، أو أن لا تكون المعلومات متاحة للأخير، ثم استدرك : " بالنسبة لي شخصياً، أفضل الكتاب التاريخي المترجم".( نقلة نوعية )، هكذا يصف حيدر مرتضى، وهو شاب في عقده الثالث معرض أربيل، وأوضح انه سبق ان زار المعرض في دورته الرابعة، وهو يجد فرقاً كبيراً مقارنة بمعرض هذا العام، ليس فقط من حيث ارتفاع عدد دور النشر المشاركة، وإنما من حيث التنظيم، وهو يجد بوصفه مهندساً، طريقة مبتكرة في توزيع الأجنحة، مما أضفى جمالية على المعرض، لم يجدها في معارض دولية أخرى قدر له أن يزورها في بلدان عربية.وقال حيدر: "المدى مؤسسة كبيرة تعدت شهرتها المنطقة العربية، استطاعت خلال سنوات قليلة فقط، أن تكون حاضرة في المشهد الثقافي العربي، ليس فقط بتنظيم المعارض، وإنما بإصدار الكتاب، وتوزيعه، وإقامة الانشطة والفعاليات الثقافية، والحضور الإعلامي من خلال صحيفتها، وقريباً كما سمعنا، سوف تطلق فضائيتها".وتمنى

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram