اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > التعليم الأهلي.. بنايات حديثة ولافتات تملأ الشوارع

التعليم الأهلي.. بنايات حديثة ولافتات تملأ الشوارع

نشر في: 9 إبريل, 2012: 08:56 م

 بغداد/ سها الشيخليظاهرة ازدياد أعداد المدارس الأهلية قد تكون دليل عافية من جهة لكنها من جهة أخرى مؤشر على فشل التعليم الحكومي المجاني كما يقول المتخصصون في هذا المجال. فهناك من يعتقد أن التعليم  الأهلي صار الظهير والرديف  للتعليم الحكومي ، وآخرون يرون أنه منافس يستحق الثناء،
فيما يرجع فريق آخر أسباب انتشار المدارس الأهلية الى قصور المدارس الحكومية، والعائلة الميسورة تفضله لنتائجه المضمونة في امتحانات البكالوريا. نشاط  التعليم الأهلي في العراق مؤخراً تقف وراءه أسباب عديدة، مع الإشارة إلى أن بعض الأوائل في الدراسات المنتهية (البكالوريا)  كانوا من طلاب تلك المدارس.يبقى التعليم الأهلي بكل أنواعه وصنوفه ضروريا للتقليل من الزخم الحاصل على التعليم الحكومي من قبل الأسرة العراقية ذلك لأنه (التعليم الحكومي) مجاني ولان المستوى المعيشي لأغلب الأسر قد شهد ارتفاعاً بعد الانتعاش الاقتصادي، ومع ازدياد أعداد المدارس الأهلية (الابتدائية والإعدادية) إلى أكثر من 350 مدرسة يقابلها أكثر من 4 آلاف مدرسة حكومية ما عدا إقليم كردستان، وأكثر من 248 روضة أهلية، تبقى الحاجة ملحة للاهتمام وزيادة عدد "الأهلية" لتسير جنبا إلى جنب مع "الحكومية"، لخدمة المسيرة التربوية والتعليمية في هذه المرحلة وإعداد جيل متعلم ومتحضر والقضاء على الأمية التي باتت تنخر جسد المجتمع، (وهناك إحصائية تشير إلى أن عدد الأميين في عراق المعرفة قد بلغ أكثر من 9 ملايين شخص).rnفشل التعليم الحكوميتشير افتخار عبد الرحمن (50) عاماً وأم لأربعة أبناء الى أن المستوى المتدني للمدارس الحكومية قد أرغم البعض على زج أبنائهم في المدارس الأهلية لأسباب عديدة، تقول افتخار لـ"المدى"  عن أول أسبابها، هو عدم كفاءة المعلم في المدارس الحكومية وإهماله المتعمد وعدم جديته، وهذا الأمر يبدو متوارثا من النظام السابق عندما كان راتب المعلم لا يتجاوز الثلاثة آلاف دينار، ولكنه الآن قد ازداد ووصل إلى حد يسمح له بأن يقوم بواجبه على أتم وجه، ولكن ما نرى أن الإهمال والتقاعس ما زالا هما السائدين في أداء المعلمين والمدرسين.وتؤكد افتخار أن الإهمال زحف حتى إلى رياض الأطفال، وتشير إلى أنها قد جرّبت التعليم الحكومي فوجدته غير مجد ولا يعلّم الصغار بصورة صحيحة بل يعتمد الطالب في دراسته على ما يشرحه الأهل، ما جعلها  تدخل ابنها بعد إكماله الدراسة الابتدائية في المدارس الحكومية إلى المدارس الأهلية ، والابن الآخر ذهبت به إلى كلية صيدلة أهلية هي الأخرى مع العلم أن أجور الدراسة الأهلية مرتفعة، أما ابنها الثالث فقد أدخلته كلية بغداد، والصغيرة أودعتها روضة أهلية، وتقول افتخار إنها تقتصد في مصروف العائلة لكي توفر أجور الدراسة الأهلية للأولاد، من اجل أن تضمن مستوى جيداً عندما يتخرجون، مشددة على أن اغلب خريجي الدراسة الإعدادية أو الابتدائية مستواهم الدراسي ضعيف جدا. وعن طفلتها الصغيرة ولماذا أودعتها روضة أهلية مع وجود رياض أطفال حكومية، تبين افتخار أن مستوى الأطفال في الرياض الحكومية  غير جيد، وان المعلمة لا تشرح للصغار أهم الأمور وهي احترام الكبير في العائلة وعدم التلفظ بكلمات نابية، وعدم الاعتداء على أقرانهم . حرصاً على أولادنا بالقابل، يوضح أبو إياد أن العائلة الحريصة على مستوى أبنائها التعليمي تضطر للجوء إلى تعليم الأولاد في المدارس الأهلية لعدة أسباب منها وجود المختبرات والأجهزة العلمية الحديثة، إضافة الى وجود مختبر خاص بالحاسوب وان المدرسين قد تم اختيارهم بشكل دقيق وهم من الذين مشهود لهم بالكفاءة والخبرة ، بخلاف المدرسين في التعليم الحكومي الذين تم تخرجهم أو تعيينهم بالواسطة والمحسوبية ، وان مستوى المعلم والمدرس غير مقبول أحيانا،  وإذا ما تحدثنا عن متابعة الإدارات لكل من الطلبة والمدرسين نجد أن مدير المدرسة الأهلية أكثر حرصا من مدير المدرسة الحكومية ، لأنه يخضع للمحاسبة والمتابعة  من قبل الوزارة وذوي الطالب، هذا إذا وضعنا جانبا الفساد المالي والإداري.فيما تؤكد المعلمة أم حسام أن التعليم يتراجع إلى الوراء عاما بعد آخر، من جميع النواحي حتى على مستوى المباني، فغالبية المدارس وخاصة الابتدائية تفتقر إلى دورات المياه الصحية ، وان وجدت فهي عبارة عن صنبور للمياه في الحديقة يتجمع حولها الطلبة ، زجاج النوافذ مكسورة ، لا ستائر تقي الطلبة من شمس الحر ولا رياح الشتاء الباردة وزخات المطر ، ولا توجد مراوح سقفية وان وجدت فهي عاطلة في الغالب ،الحانوت المدرسي أسعاره مرتفعة رغم كونه تعاونيا ، بينما نجد الكافتريا في المدارس الأهلية منظمة ، ومباني المدارس على الأكثر  قديمة ومتهالكة حتى أن إحدى المدارس قد وجد الصغار في احد صفوفها رأس أفعى يطل من بين شقوق الجدار، ما أفزعهم كثيرا.المستوى الدراسي أما عن المستوى الدراسي فتؤكد أم حسام أنها معلمة وتعلم جيدا ما يجري في المدارس الحكومية من تزوير في الدرجات الامتحانية ولا تخلو مدرسة من الفساد الإداري والمالي، ويكثر ذلك إذا كان للمديرة أو المدير أقارب

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram