 ميسان / المدىشكا مسؤول شعبة هندسة المرور في بلدية مدينة العمارة   قيام بعض ضعاف النفوس بسرقة وتخريب الإشارات ولوحات الدلالة المرورية والمطبات الاصطناعية، داعيا الأجهزة التنفيذية المختصة ومنظمات المجتمع المدني إلى اتخاذ دورها للحد من هذه الظاهرة.
وكشف مسؤول الشعبة رحيم معيبد عيسى في لقاء خاص بـ"المدى"، عن إدراج مشروع نصب 200 علامة مرورية مضيئة (ترفك لايت) تعمل بالطاقة الشمسية في محافظة ميسان ضمن خطة العام الحالي.وأضاف أن شعبته أنجزت مؤخرا نصب أول نظام (ترفك لايت) من هذا النوع في أحد تقاطعات شوارع مدينة العمارة، ومن المؤمل تشغيله قريبا جدا بعد استكمال نصب منظومة الطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن هناك أربعة أنظمة أخرى من هذا النوع سيتم نصبها تباعا في التقاطعات المهمة داخل مدينة العمارة.وتابع بالقول: إن حملة نصب لوحات الدلالة والعلامات المرورية في مداخل وشوارع مدينة العمارة شارفت على الانتهاء، إذ تم نصب أكثر من 100 علامة مرورية لغاية الآن، إضافة لنصب 15 لوحة دلالة كبيرة الحجم في مداخل الطرق المؤدية إلى المدينة والعمل متواصل لاستكمال تأثيث الشوارع بالعلامات الإرشادية.وعما إذا كانت الحملة ستغطي جميع شوارع المدينة، بين عيسى أن نصب العلامات المرورية مرتبط بإنجاز الطرق واستكمال أعمال أرصفتها، مضيفا "نحن إضافة لذلك قمنا بتخطيط العديد من الشوارع التي تم إنجازها مؤخرا بالرغم من أن جهاز التخطيط الوحيد الذي تمتلكه الشعبة لا يعمل بشكل آليّ بسبب تعرضه لعطل تعذر إصلاحه".إلا أن مسؤول الشعبة شكا   تعرض هذه اللوحات للتخريب والسرقة من قبل بعض ضعاف النفوس، خاصة وأنها مصنعة من معدن الألمنيوم.وعن شكاوى سائقي المركبات من كثرة وسوء المطبات الاصطناعية في شوارع المدينة، أوضح عيسى أن الشعبة قامت قبل نحو عامين بنصب 1500 متر من هذه المطبات المصنعة من اللدائن في أماكن حددت بالتنسيق مع مديرية مرور ميسان، وبلغت كلفة المتر الواحد في حينها 73 ألف دينار، لافتا إلى أن معظم هذه المطبات تعرضت للعبث من قبل المواطنين.وبين عيسى أن بعض المواطنين قاموا برفع المطبات الاصطناعية ووضعها أمام منازلهم، "ما اضطرنا إلى عمل مطبات بديلة من مادة الإسفلت، بهدف إجبار السائقين على تخفيض سرعة المركبات داخل المدينة، لكن المشكلة أن بعض الأهالي يقومون بشكل مزاجي بعمل مطبات غير نظامية أمام منازلهم".ودعا الأجهزة التنفيذية والمنظمات المدنية المختصة إلى اتخاذ دورها والإسهام في نشرالوعي والسلوك الحضاري بين الأوساط الشعبية والتصدي للمتجاوزين على لوحات الدلالة التي نصبت لخدمة مستخدمي الطريق والسابلة.مسؤول الشعبة شكا أيضا  عدم توفر الكادر المتخصص وقلة الآليات التخصصية لهندسة المرور، مبينا "لا يوجد لدينا كادر متخصص بأعمال هندسة المرور وهو ما يضطرنا إلى الاستعانة بعدد محدود من العاملين بأجور يومية زهيدة لتنفيذ الأعمال، كما أننا نفتقر للآليات التخصصية في هذا المجال".عيسى ذكر أن شركة نفط ميسان بادرت وبالتنسيق مع مديرية مرور المحافظة تنفيذ مشروع تصنيع ونصب 150 علامة مرورية مختلفة القياسات على طول طريق العمارة - البتيرة وصولا إلى ناحية الفجر، منبها إلى أن ذلك يأتي في إطار التقليل من الحوادث المرورية.وبهذا الصدد أفاد مدير مرور ميسان العميد المهندس زبير ذيبان الضيف في حديث لـ"المدى" بأن عدد الحوادث المرورية المسجلة في المحافظة خلال العام الماضي بلغت 363 حادثاً، راح ضحيتها 529 شخصا، 81 منهم فارقوا الحياة فيما أصيب 448 شخصاً إصابات متباينة بعضها تسبب بعوق دائمي.وعزا أسباب الحوادث المرورية إلى قيادة المركبات بسرعة فائقة، وافتقار المركبات للمتانة، وانفجار الإطارات، وعدم انتباه السائقين ومخالفتهم قواعد السير، مضيفا أن مجموع المخالفات المرورية الموثقة خلال العام الماضي وبحسب تقرير شعبة الإحصاء في المديرية بلغت 31 ألفاً و215 مخالفة مرورية.