اربيل/يوسف المحمداوي تصوير/فاضل المنصوريصور ومشاهدات عديدة أفرزها هذا العرس الثقافي، الذي عزفت به موسيقى الثقافة العربية إلى جانب حبيبتها الثقافة الكردية، لنجد أنفسنا وسط زغاريد فرح عراقي خالص. قبل يوم من إعلان زفة ختام معرض أربيل الدولي السابع للكتاب،
كان ولابد أن نتحدث عن جنود مجهولين ساهموا مساهمة فعالة ولهم حصة في النجاح الكبير الذي حصل. تعددت الأسماء والعزم واحد، هذا اقلّ ما يمكن أن يطلق على كادر اخذ على عاتقه مسؤولية نجاح هذا الكرنفال الثقافي الكبير بجميع عناوينه ومفرداته، قد يستغرب أي زائر للمعرض حين يعرف أن وراء هذا العمل الضخم يقف 20 فارسا وفارسة عاهدوا مؤسستهم المدى أن يصلوا بمعرضهم صوب قمة النجاح، وافلحوا في ذلك حسب آراء الزائرين وكذلك دور النشر.rnمعرض دولي عراقيمدير عام مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون الدكتورة غادة العاملي وصفت المعرض بالتظاهرة الثقافية المهمة، وقالت إن كادر المدى كان عند حسن الظن في تحمل هذه المسؤولية، والعمل كأسرة واحدة متحابّة وفريق عمل متجانس كان محط إعجاب وشكر الزائرين ودور النشر، مؤكدة أن هناك عددا من العاملين الذين تركوا المدى منذ شهور عدة وعادوا مع بداية عمل المعرض وأعلنوا تطوّعهم للعمل مع الإدارة وهذا دليل على عمق العلاقة الوثيقة والودية بين المؤسسة ومنتسبيها، وعن المعرض وأهميته على الصعيد الدولي بيّنت العاملي أن معرض أربيل الدولي للكتاب هو المعرض الدولي العراقي الوحيد، لكونه المعرض الوحيد المصنّف دوليا ضمن لائحة المعارض الدولية المقرة من قبل اتحاد الناشرين الدوليين، التي تفتقر لأغلب شروطها المعارض العراقية الأخرى، موضحة بأن المعارض العراقية باستثناء معرض أربيل تعد معارض محلية حتى وان تبنتها مؤسسات حكومية وشاركت بها أكثر من دار لكونها لا تنطبق عليها شروط لائحة المعارض الدولية المطبقة لمعرضنا، مثال ذلك أن المساحة التي تقام عليها تلك المعارض لا تتجاوز مئات الأمتار، فيما أقيم معرضنا على مساحة قدرها عشرة آلاف متر ومع ذلك اضطررنا إلى نقل مطعم المعرض والمصلى والمخزن وقاعة الاجتماعات والمؤتمرات إلى خارج المعرض، واضطررنا لتضييق حتى الممرات لمعالجة هذا الزخم الكبير الذي شارك في المعرض والذي بلغ 350 دارا وبمعدل 65 ألف زائر يوميا، وأضافت العاملي أن إدارة المعرض اعتذرت مسبقا من عشرات دور النشر التي أرادت المشاركة وذلك بسبب الزخم الكبير، وشكرت المدير العام، الأستاذ فخري كريم رئيس المؤسسة لدعمه الكامل للمعرض ولكونه أتاح لنا أن نكون أشخاصا مهمين أمام الإعلام الدولي ودور النشر وكذلك الزائرين للمعرض مسؤولين ومواطنين.rnنجمة ساطعة في سماء المعارضإيهاب عبد الرزاق مدير عام المعرض قال إن معرضنا تميز بروح الوعي الثقافي، في وقت إن معظم المؤتمرات الدولية تجردت من الأهداف النبيلة التي أقيمت من اجلها وأصبحت مكاتب للتسويق ولتداول السلع وعقد الصفقات، وبشأن الكادر العامل في المعرض بين عبد الرزاق انه على الرغم من وجود عشرين موظفا تابعا للمؤسسة، لكن -من غير مبالغة- كان الواحد فيهم يعادل جهد وعمل 20 فردا، لكونهم عملوا بروح الفريق الواحد ساعين بكل محبة لتحقيق هدف واحد وهو نجاح المعرض.وعن الحضور والإقبال على المعرض أشار مدير عام المعرض إلى أن الإقبال كان واسعا وكبيرا، ولم يقتصر على الجمهور الكردستاني فقط وإنما كان هناك حضور عراقي من جميع محافظات العراق، فضلا عن حضور عربي وأجنبي، لذا لا أظنني مغاليا إذا ما قلت ان معرض أربيل السابع نجمة ساطعة في سماء المعارض الدولية، ويعتقد عبد الرزاق ان يكون معرض اربيل الثامن أكثر حشدا سواء في عدد دور النشر أو الزائرين.الزميل عامر القيسي رئيس الفريق الإعلامي للمعرض يرى بان فريقه المكلف بتغطية فعاليات المعرض قام بجهد كبير يستحق عليه الثناء لكونه قام برفد الجريدة بملحق خاص بواقع أربع صفحات يوميا، مبينا ان قلة الكادر لم تؤثر على العمل لأن الفريق اعتمد على العمل بروح التعاون الواحدة وتبادل الأفكار التي ذللت الكثير من المصاعب، خصوصا بالتعاون في تغطية أخبار الأجنحة وهي بهذا العدد الكبير، ويوضح القيسي أن الفريق حرص على تغطية وتوثيق جميع زيارات المسؤولين الحكوميين، فضلا عن الشخصيات الثقافية المهمة، وكذلك آراء المواطنين وأصحاب دور النشر، مضيفا أن الفريق الإعلامي حرص على معرفة أصداء المعرض في الشارع الكردستاني أو في المحافظات الأخرى، وفي ختام حديثه قال القيسي علينا الاعتراف بحقيقتين الأولى إن الفريق أنجز عملا جيدا، والثانية إننا أخطأنا هنا أو هناك ونعتذر عن هذا الخطأ، وسيكون عملنا أفضل في المعارض المقبلة.انجاز نوعي ومتفردلواء الصفار المدير المالي لمؤسسة المدى يرى أن مجيء الدور لمعرض أربيل الدولي السابع في وقته ومكانه المعينين هو انجاز نوعي متفرد للمؤسسة المدى بحكم الظروف التي صاحبت موعد انطلاق فعاليات المعرض مع موعد انعقاد مؤتمر قمة بغداد بكل ما طرأ على الوضع العام من خطط وإجراءات أمنية نجم عنها تقيد الحركة على الطرق الداخلية في العاصمة وعلى المنافذ الحدودية وتعطيل الدوام الرسمي بح
المعرض ضوءٌ ساطع في سماء المعارض الدولية
نشر في: 10 إبريل, 2012: 10:46 م