كربلاء/ متابعة المدى أكدت اليابان رغبة شركاتها بفتح صفحة جديدة للتعاون الاستثماري مع العراق عامة وكربلاء خاصة، والعمل في مجالات الكهرباء والسياحة والبنى التحتية بعد التحسن الأمني في البلاد، فيما رحبت الحكومة المحلية في المحافظة بهذه الرغبة، واعتبرتها فرصة للتخلص من معاناتها مع الشركات الأجنبية "غير الرصينة" التي تتلكأ في تنفيذ المشاريع.
وقال مستشار السفارة اليابانية في بغداد، تومو فومي شين، لـ"السومرية نيوز" خلال زيارته محافظة كربلاء إن الزيارة تهدف إلى فتح صفحة جديدة في العلاقة الاستثمارية مع العراق عامة وكربلاء خاصة"، معرباً عن "أمل اليابان بالحصول على فرص استثمارية في كربلاء وسائر المحافظات العراقية الأخرى، لاسيما في مجالات الطاقة والسياحة والبنى التحتية.وأضاف شين، أن "الشركات والحكومة اليابانية، كانت متخوفة من الدخول إلى العراق بسبب الأوضاع الأمنية التي شهدتها البلاد، إذ كنا نصنف العراق من البلدان التي لا يمكن ضمان سلامة مواطنينا فيها"، مشيراً إلى أن "العراق شهد في السنتين الأخيرتين تحسناً ملحوظاً في الأمن، وبات مناسباً لدخول الشركات اليابانية، لاسيما بعد إن رأينا الكثير من الشركات الدولية تعمل فيه بالشراكة مع شركات محلية مما شجعنا على فعل الشيء ذاته".بدورها وصفت إدارة كربلاء، زيارة مستشار السفارة اليابانية إلى المحافظة بأنها "خطوة مهمة"، مبدية ترحيبها بقدوم الشركات اليابانية للاستثمار في المحافظة لاسيما في ظل معاناة الحكومة المحلية من جراء التعاقد مع شركات أجنبية "غير رصينة".وقال محافظ كربلاء آمال الدين الهر لـ"السومرية نيوز إن الشركات اليابانية تتميز برصانتها وبتقنياتها المتطورة"، مضيفاً أن "السمعة التي تتمتع بها الشركات اليابانية تجعلها تحظى بالاهتمام من قبل الحكومة المحلية في كربلاء".وتمنى الهر أن "تتمكن الشركات اليابانية من دخول سوق الاستثمار المحلي لاسيما في مجالات الطاقة وتصفية النفط"، لافتاً إلى أن "الحكومة المحلية تعاني من جراء التعاقد مع شركات أجنبية غير رصينة.وأشار المحافظ إلى أن "معظم الشركات التي تعاقد معها العراق لم تتمكن من إنجاز أعمالها وفقاً لشروط التعاقد معها"، مؤكداً أن "الشركات اليابانية تبدو أكثر حرصاً من سواها على سمعتها، لذلك فهي مرحب بها في كربلاء".وتعتبر الشركات التركية من أكثر الشركات العاملة في محافظة كربلاء، حيث تنفذ العديد من المشاريع بالتعاون مع شركات محلية، فيما شكا مسؤولون محليون في محافظة كربلاء، من تدني مستوى الإنجاز في عدد من المشاريع التي تنفذها شركات تركية من بينها المستشفى التركي. وكان رئيس الحكومة نوري المالكي قام بزيارة رسمية إلى اليابان للفترة من 20-23 تشرين الثاني 2011، على رأس وفد رفيع المستوى ضم وزراء النقل هادي فرحان العامري، والصناعة أحمد ناصر الكربولي، والنفط عبد الكريم لعيبي، ورئيس الهيئة الوطنية للاستثمار سامي رؤوف الأعرجي، ورئيس هيئة المستشارين ثامر عباس الغضبان، والمستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي، حيث جاءت هذه الزيارة بدعوة من رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا.واعتبر المالكي، في 9 شباط 2011 أن تلك الزيارة من أنجح الزيارات التي قام بها، داعيا اليابان إلى تفعيل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين البلدين.
اليابان تبدي رغبتها بالاستثمار في كربلاء
نشر في: 11 إبريل, 2012: 09:06 م