اربيل/ المدى أحيا الموسيقار العراقي نصير شمة حفلاً موسيقياً على قاعة سعد عبد الله في أربيل بإقليم كردستان على هامش معرض أربيل الدولي السابع للكتاب الذي اقامته مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون بالتعاون مع وزارة الثقافة بحكومة الإقليم.
وبدأ شمة الحفل الذي أقيم مساء الثلاثاء 3/4، بمقطوعة موسيقة ألفها لـ "كردستان العراق" تحت عنوان (نسمات عذبة من مقام الدشتكما قدم مقطوعة أخرى أهداها للشباب ممن يعانون الإعاقة بسبب الحروب بعنوان (قصة حب شرقية)، حيث قام بعزف جزء كبير من المقطوعة بيد واحدة، وعبر شمة عن فرحته لزيارة العراق وخصوصا بغداد التي وصفها بمعشوقته قبل أن يقدم لها قطعة موسيقية بعنوان (بغداد).وقد عزف شمة قطعة موسيقية أهداها الى الشعب الفلسطيني وصموده ضد "الإحتلال" عنونها بـ(على حافة الالم)، فيما أشار شمة الى "حبه لمدينة شقلاوة التي ألف لها مقطوعة موسيقية بعنوان (الطريق الى شقلاوة) سجلت في إسبانيا وتحولت الى أغنية أداها مطرب إيطالي شهير"، مضيفاً أن "شقلاوة هذه المدينة التي لم يرها شخص كأنما خسر الكثير، هذه المدينة التي توصف بالجنة".ثم قدم الموسيقار العراقي مقطوعة موسيقية لـ"شهداء" سوريا، قبل أن يقدم مقطوعة من أعماله القديمة بعنوان (من آشور الى إشبيلية) عزفها من دون ريشة التلحين ليظهر كيف كان يعزف القدماء بتلك الآلة بواسطة الأصابع الخمسة.وختم شمة أمسيته الموسيقية بمقطوعة قدمها لمرة واحدة على القناة المصرية الفضائية في وقتٍ سابق ورغب ان يعيد تقديمها عند عودته الى العراق وهي إهداء الى شهداء حلبجة بإقليم كردستان وعنوان المقطوعة (حلبجة).وكان من بين الحاضرين للحفل وزير الثقافة والشباب بحكومة إقليم كردستان كاوة محمود ورئيس مؤسسة المدى فخري كريم وعدد غفير من المثقفين والفنانين، ابرزهم الشاعر الكبير ادونيس وقال وزير الثقافة بحكومة الإقليم كاوة محمود في نهاية الأمسية، أن "جميع المقطوعات التي عزفها الملحن نصير شمة كانت جميلة ورائعة من الطراز الاول"، لافتاً الى أن "شمة إستخدم التراث العراقي في مقطوعاته وأستطاع أن ينقل الحاضرين الى أجواء جميلة وساحرة".بدوره قال الكاتب المصري جابر عصفور والذي كان حاضراً في الحفل الموسيقي، أن "الأمسية كانت ساحرة بكل معنى الكلمة"، معبراً عن "إعجابه الكثير بمقطوعة حلبجة وسوريا التي عزفها شمة خلال أمسيته".من جهته قال الفنان نصير شمة أن "مشاعري لاتوصف عندما ارى الفرحة والسعادة على وجوه الحضور"، مستدركاً بالقول "أنا سعيد بزيارتي الى إقليم كردستان وأفكر بإقامة دار العود في أربيل والاقامة هنا لأضع خبرتي وقدرتي في خدمة العراق وأعمل على تدريب الشباب في بيت العود". يذكر أن معرض أربيل الدولي للكتاب في دورته السابعة استمر من الثاني من نيسان وحتى الحادي عشر منه.
نغمات نصير شمه تحلق في سماء معرض أربيل الدولي السابع
نشر في: 11 إبريل, 2012: 10:14 م