أربيل /سالي جودتفي اليوم الأخير من اختتام معرض أربيل الدولي السابع للكتاب، ما لفت أنظار الجميع توافد مواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، بدأوا يسيرون في المعرض ويتجولون بين أورقته، وهذا ما زاد إصرارنا على لقائهم.
مكتظ بالزواركان متحدثنا الأول سنكر صادق وهو يجلس على كرسيه المتحرك حدثنا قائلا: كنت اود زيارة هذا المعرض منذ أيامه الأولى، ما استوقفني شدة الازدحام، كما تعرفون من الصعوبة السير على هذا الكرسي في وسط هذا المكان المكتظ بالزوار، فقررت ان ازور المعرض في آخر يوم ليكون الازدحام قليلا لكن ما فوجئت به توافد هذا الكم الهائل من الجماهير في هذا اليوم الأخير، ما جعلني آسفاً عن الأيام السابقة التي أعدها أنها خسارة من عمري، فالمعرض منوع ومتميز جدا، دور نشر كثيرة وعناوين كتب جديدة اشتريت ما ارغب في قراءته خصوصا الكتب الخاصة بحالتي، كما اشتريت كتبا سياسية وإدارية كوني خريج كلية الإدارة والاقتصاد، قد يستغرب الكثيرون والذين يرون حالتي المعاقة كوني أواضب على المطالعة وزيارة كل المعارض التي تقيمها المدى، أنا أقول ان إعاقة الجسد لاتهم، بل إعاقة الفكر وافتقاره لغذاء العلم والمعرفة هذه بالنسبة لي اكبر إعاقة، الإنسان بدون علم وثقافة كالشجرة التي لا تثمر، ختاما اشكر المدى على هذه الفعالية الثقافية وأتمنى التوفيق والنجاح لهذا المعرض. أجواء ثقافيةأما عبود قازنك وهو يعاني إعاقة في يديه يقول: سبب إعاقتي حادث فقدت يدي بسببه، هذا الحادث جعلني افقد وظيفتي، الا انني أصررت على اكمال دراستي العليا، واليوم في هذا المعرض أجد ضالتي، كونه متنوعا من حيث عناوين الكتب ودور النشر التي هي في تزايد مستمر، وهذا إن دل على شيء، فهو يدل على التطور الكبير الذي يحظى به هذا المعرض، عن الكتب التي اشتريتها عديدة منها كتب خاصة بالسياسة والتنمية البشرية، والآن سأحضر معرضا للفنون التشكيلية الذي سيقام في هذا اليوم (أمس)، أجواء ثقافية ممتعة، أتمنى التوفيق لمؤسسة المدى.الرجل الضرير ما زاد من فضول المدى مشاهدتها رجلا ضريرا يقوده طفل لا يتجاوز التاسعة من عمره، استوقفناه وسألناه عن زيارته للمدى فقال مام شيروان ليست هذه المرة الاولى لي في المشاركة بهذا المعرض فالعام الماضي ايضا زرت المعرض واليوم ايضا ازوره، قد لا تصدقون ما اقوله وما أصفه عن هذا المعرض كوني ضريرا الا إنني انظر بقلبي وإحساسي، حفيدي الذي ترونه وهو يقود بيدي يخبرني بعناوين الكتب واختصاصاتها، فانتقي ما تجذب اهتمامي، كما ترون اشتريت عناوين أجدها اليوم في هذا المعرض لأول مرة اضافة الى موسوعات جديدة لم أجدها في المعرض السابق، المعرض في هذا العام رمز للشفافية وملاذ آمن للثقافة، أتمنى النجاح والتوفيق لهذا المعرض، والتواصل مع المعارض التالية التي تقيمها المدى.له جمهورهصبيح حمه ضرير آخر جاء برفقة أخيه محمد إلى المعرض استوقفناه وسألناه عن المعرض فقال والبسمة على شفاهه لا اصدق ما أجد برغم أني ضرير لكن لدي إحساس واني على يقين أن المعرض هذا العام متميز وله جمهوره قد لا أشاهدهم الا ان اخي يصف لي، كما ان العناوين متميزة جدا، ضحك وقال" لو بيدي لاقتنيت العديد من العناوين إلا ان اخي محمد الذي يقرأ لي حذرني من زيادة الشراء كونه لا يستطيع قراءة جميع الكتب لضيق وقته"، المعرض جيد جدا وانا ممتن جدا للمدى على أدائها الفعال في إنجاح هذا العرس الثقافي الفريد.
ذوو الاحتياجات الخاصة يتوافدون في اليوم الأخير من معرض أربيل
نشر في: 11 إبريل, 2012: 10:15 م