 بغداد / المدى أعلنت وزارة الزراعة العراقية ،امس الخميس، عن منح أكثر من ألف فلاح قروضا بأكثر من 19 مليارا و717 مليون دينار عراقي، مؤكدة أنها مستمرة بانجاز معاملات القروض لكافة الفلاحين والمزارعين .
وقال الوكيل الإداري والمالي للوزارة غازي العبودي في حديث  صحفي، إن "مجلس إدارة صناديق الإقراض التخصصية في الوزارة أقرض 1088 فلاحا ومزارعا قروضا بقيمة بلغت 19 مليار و717 مليون و521 ألف دينار" وأضاف العبودي أن "الوزارة جادة في دعم القطاع الخاص باتجاه منحه التسهيلات والقروض المالية الميسرة من دون فوائد تذكر"، مشيرا إلى أن "القروض توزعت على القطاعات الزراعية والحيوانية، إضافة إلى إنشاء مصانع خاصة بالمنتجات الزراعية بهدف دعم وتطوير القطاع الزراعي في البلاد".وتابع العبودي أن "المبالغ التي تم إقراضها توزعت على صغار الفلاحين بواقع 179 معاملة وبمبالغ تجاوزت المليار و709 ملايين دينار، إضافة الى إقراض صناديق تنمية الثروة الحيوانية بواقع 48 معاملة بمبالغ وصلت إلى  مليارين و216 مليون دينار".وأكد العبودي أن "مشاريع الري والمكننة بلغت مبالغ الإقراض فيها 15 مليار و122 مليون دينار وبواقع 787 معاملة، فيما حصل صندوق تنمية النخيل على 669 مليون و425 ألف دينار لـ74 معاملة"، لافتا إلى أن "الوزارة مستمرة بانجاز معاملات القروض ضمن المبادرة الزراعية".وأعلنت وزارة الزراعة في 31 من آذار من العام الحالي 2012، أن الوزارة أقرضت منذ منتصف العام 2008، ترليون و110 مليارات دينار، منها 500 مليار دينار خلال العام الماضي 2011.وكانت الحكومة العراقية أطلقت مبادرة شاملة للنهوض بالواقع الزراعي بالبلاد في آب من عام 2008، فيما حددت سقفا زمنيا قدره عشر سنوات لبلوغ العراق مرحلة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية، وتشمل المبادرة من بين أمور أخرى، دعم الفلاحين بالبذور والأسمدة والمبيدات الزراعية، واستصلاح الأراضي وضمان شراء الإنتاج من المحاصيل الإستراتيجية بأسعار السوق، إضافة إلى تخصيص صناديق إقراض متنوعة منها صندوق تنمية النخيل القائم منها والجديد، وصندوق تقنيات الري الحديثة، وصندوق الثروة الحيوانية، وصندوق لأغراض دعم المشاريع الإستراتيجية، وصندوق إقراض صغار الفلاحين.يذكر أن القطاع الزراعي في العراق يعاني من تراجع كبير منذ سنوات، بسبب الحروب المتعددة التي خاضها خلال الفترة السابقة، فضلا عن قلة الدعم الحكومي للقطاع، واتباع سياسة الانفتاح غير المدروس على استيراد المنتجات الزراعية من دول الجوار والدول الأخرى، حتى بات العراق واحداً من كبار الدول المستوردة للمنتجات الزراعية في المنطقة.