خليل جليلالانتخابات الاخيرة التي أجرتها الاندية العراقية على مختلف تصنيفاتها ومستوياتها وأسفرت نتائج بعضها عن احتفاظ مسؤولي تلك الاندية بمناصبهم وعدد قليل منهم اصبح خارج اسوار انديتهم، ربما اعطت انطباعا واضحاً بان تلك الانتخابات وبما حملته من صبغة ديمقراطية كان الهدف منها افساح المجال امام الجميع لكي يأخذوا دروهم في صنع العملية الرياضية
التي تنطلق عادة من الاندية وما ترعاه كما يفترض لمواهب الرياضة والاهتمام بهم والتعامل مباشرة مع اوسع قاعدة من الرياضيين.وما نريد الحديث عنه هنا هو الدور الذي اضطلعت به الهيئات العامة باختياراتها لمسؤولي الاندية وبالتالي ستكون هذه الهيئات هي المسؤولة المباشرة عن كل ما نتجت عنه هذه الانتخابات سواء باحتفاظ البعض بمناصبهم التي ما زالوا يستمرون فيها منذ فترة طويلة او مغادرة البعض الآخر مثلما فرضت ذلك تلك النتائج ، بل الذي نريد ان نتحدث هنا عنه تلك المتناقضات التي رافقت هذه الانتخابات وما تحقق فيها من ارقام أثارت جدلاً كبيراً من زاوية واحدة لم يأخذ هذا الجدل جصته الكاملة لمعرفة اسباب ظهور تلك الارقام على لوحات الانتخابات.وما نجد انفسنا ملزمين ان نتوقف عنده ولو لوقفة سريعة وبسيطة طالما ان مشهد الانتخابات قد اُسدل عليه الستار، ما خرجت به نتائج انتخابات بعض الاندية على سبيل المثال لا الحصر نتائج انتخابات نادي الكرخ التي تحدث عنها رئيس ادارة النادي شرار حيدر وقال إن هناك تأثيرات اجتاحت الهيئة العامة ، بل ذهب أبعد من ذلك وقال ما يعني بان هناك ما أشبه بالتآمر مثل ما وصف الأمر الذي سبق الانتخابات.وهذا الأمر لا يعنينا ايضا اذا كان قائما على اُسس واقعية او اعتمد فيه شرار حيدر على معطيات ومؤشرات شخصية بقدر ما يهمنا بان انتخابات ادارة نادي الكرخ عكست موقفاً ذهب من خلاله رئيس ادارة النادي الى ما ذهب اليه من رأي وتصور يمتلك وحده الحق في التحدث عنه.وما حصل في نادي الكرخ حصل في اندية اخرى حملت نتائح انتخاباتها في طياتها ما هو مماثل لما عاشته عمومية الكرخ التي اكتمل نصابها وأسفرت عن فوز شرار حيدر بحصوله على 86 صوتا بينما حصل ليث العاني على 113 صوتا وسعد حسين على 97 صوتا اي اكثر مما حصل عليه رئيس ادارة النادي.ومع مثل هذا الوضع المثير للانتباه تكاد تكون بعض الهيئات العامة قد اخذت تؤسس لمسار جديد للعملية الانتخابية في ادارات الاندية وهي تبدي رأيها ورغتها في ان يكون هذا على رأس هرم النادي او ذاك وهذا يفترض ان يكون عضوا اداريا وذاك لا يستحق مثلا وهكذا تدخل هذه الهيئات الى فاعات الانتخابات ولديها رأي بدلا من الاختيارات الجاهزة التي دأبت عليها خلال السنوات الماضية وهذا لا يستطيع أحد إنكاره.واذا كانت مثل هذه التوجهات الجديدة لعموميات بعض الاندية وان كانت لم تلقَ الترحيب لدى مَن يتوقع أن مسار عمل الاندية وانتخاباتها يفترض ان يكون من اولوياته ومن مستحقاته وان كان يحاول اخفاء هذه النزعة، لابد ان تكون مثل هذه التوجهات اكثر تأثيراً مستقبلاً واكثر تقبلاً لدى اي طرف يتصور بأنه يلامس العملية الانتخابية.
وجهة نظر: ما أسفرت عنه بعض النتائج
نشر في: 13 إبريل, 2012: 06:52 م