 بابل / إقبال محمدكشف وزير الصحة الدكتور مجيد حمه أمين عن تشكيل لجنة عليا برئاسة مفتش عام الوزارة للتحقيق في تسرب صور من داخل صالة العمليات في مستشفى بابل للولادة والأطفال، مؤكدا أن عقوبات شديدة ستتخذ ضد من قاموا بذلك. وأوضح الوزير في مؤتمر صحفي عقده خلال زيارته لمحافظة بابل للاطلاع على الواقع الصحي،
وحضرته "المدى" أن اللجنة التي يرأسها المفتش العام الدكتور عادل محسن ستطلع على ما توصلت إليه الهيئة التحقيقية التي شكلتها الوزارة قبل أسبوعين لهذا الغرض، وأنها ستتخذ أشد العقوبات ضد المتجاوزين. وأضاف أن المشاكل والصعوبات التي تواجه العمل في بناء المستشفى الجديد ببابل في طريقها للحل لكون هذا المشروع من المشاريع الإستراتيجية الكبرى في قطاع  الصحة بالمحافظة، مؤكدا أن الوزارة تعمل على تقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية للمواطنين. من جانبه، طالب محافظ بابل محمد المسعودي بزيادة الكوادر الطبية في المؤسسات الصحية وتجهيز المستشفيات بأجهزة طبية حديثة تواكب التطور العلمي، مبينا أن مستشفيات المحافظة تستقبل يوميا الآلاف من المرضى، وهو ما يتطلب كوادر طبية وتمريضية. وأشار إلى أن المحافظة ممثلة بالحكومة المحلية اهتمت بالقطاع الصحي وخصصت مبالغ طائلة من ميزانيتها لهذا القطاع، مؤكدا أن المستشفى الذي يجري بناؤه في الحلة سيغير واقع المحافظة الطبي لكونه مشروعا عملاقا، إذ يتسع لأكثر من 400 سرير وسيجهز بأحدث الأجهزة الطبية المتطورة.وفي سياق متصل، التقى وزير الصحة نواب محافظة بابل الدكتور وليد الحلي وعلي شبر وأحمد العباسي، ونائب رئيس مجلس المحافظة صباح علاوي ورئيسة لجنة الصحة والبيئة وعددا من أعضاء المجلس، إضافة إلى الكوادر الطبية في بابل لمناقشة الواقع الطبي والصحي. ووصف نائب رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس المحافظة زيارة الوزير بأنها "كانت أكثر من ناجحة إذ أسهمت بتذليل الكثير من المشاكل والمعوقات التي تعترض الواقع الصحي"، مبينا أن الوزير أوعز بحل أغلبها من أجل الاهتمام بالقطاع الطبي. وأضاف في حديثه لـ"المدى" عن مشكلة الصور التي سربت من مستشفى الولادة والأطفال أن الوزير كلف المفتش العام بالتحقيق في الموضوع، واصفا من قاموا بذلك الأمر بأنهم "متطفلون على مهنة الطب المقدسة، قاموا بفعلهم هذا من دون وازع أخلاقي أو إنساني، مشيرا إلى أنه حال اكتمال التحقيق سيتم عرض النتائج على المواطنين عبر وسائل الإعلام واتخاذ أشد العقوبات ضد المتورطين بذلك. وعن مشاكل المستشفى الجديد، قال نائب رئيس اللجنة: إنه مشروع إستراتيجي مميز سيخدم المحافظة طبيا إلا أن العمل به بدأ بالتلكؤ بسبب صعوبة حصول العمال الأتراك على تأشيرات الدخول (الفيزا)، موضحا أن الحكومة العراقية تمنح العمال فيزا سياحية مدتها 15 - 30 يوما بشرط عدم العمل داخل العراق، وهذا أثر على تنفيذ المشروع، لافتا إلى أن وزير الصحة أبدى اهتماما بهذا الموضوع ووعد بطرحه أمام وزير العمل والشؤون الاجتماعية.واختتم حديثه بالقول: إن هناك مشكلة كبرى هي عدم وجود مجار مركزية في المكان الذي أنشئت فيه المستشفى فضلا عن تأخر وصول المواد الإنشائية من المنافذ الحدودية.