 النجف / عامر العكايشيتظاهر العشرات من الفلاحين في محافظة النجف أمام مبنى مجلس المحافظة، مطالبين بإنقاذ الواقع الزراعي وتوفير المستلزمات الزراعية وحماية المنتج المحلي.وحمل المتظاهرون لافتات واصفين فيها الواقع الزراعي بـ"الميت"، داعين الحكومتين الاتحادية والمحلية إلى العمل الفوري لإنهاء معاناتهم.
وتساءل أحد المتظاهرين في حديثه لـ"المدى" قائلا: "إلى متى يبقى الفلاح العراقي يعاني حتى أن أغلب أبنائنا تركوا أراضيهم وراحوا يبحثون عن وظائف وفرص عمل في مجالات أخرى".وأضاف "هل يعقل أن يترك الفلاح أرضه ويعمل كعامل بناء، إذ أن الأرض لم تعد معطاء ولا توفر للفلاح العيش الكريم".وطالب فلاح آخر الحكومتين الاتحادية والمحلية بتوفير المستلزمات الزراعية وبالسعر الرسمي وحماية المنتج المحلي والأراضي الزراعية من تجاوزات الأبنية من قبل بلدية النجف، فضلا عن إعادة النظر في مشاريع الاستصلاح الزراعي".من جهته، ناشد رئيس اللجنة الزراعية في مجلس محافظة النجف هاشم الكرعاوي وزير الزراعة بسرعة التدخل لإنقاذ محصول الحنطة من الآفة التي فتكت بمساحات واسعة من محصول هذا العام.ودعا من خلال لـ"المدى" إلى إرسال طائرة خاصة بالمبيدات الزراعية للقضاء على هذه الآفة وإنقاذ الموسم الزراعي.أما معاون مدير زراعة النجف المهندس يوسف عباس كريم فقد أكد لـ"المدى" زيادة المساحات المزروعة بالحنطة في النجف خلال عامي 2011 و2012، إضافة إلى توفير الدعم للفلاحين لزراعة أكبر قدر ممكن من أراضيهم.وأضاف "تعد الحنطة من المحاصيل الأساسية في محافظة النجف إذ تكون زراعتها متداخلة بعد محصول الشلب، وفي المناطق الصحراوية تكون زراعتها منفردة في موسم الشتاء"، مشيرا إلى أنه من خلال المتابعة حصل تقدم سنوي في زراعة محصول الحنطة، إذ كانت في العام الماضي 222 ألفا و989 دونما، وفي العام الحالي ازدادت إلى 227 ألفا و637 دونما. وتابع بالقول: إن وزارة الزراعة وفرت جميع المستلزمات من أسمدة ومبيدات وكذلك شمول المحصول بتسليف القروض لصغار الفلاحين، إضافة إلى تأمين الحاصدات والساحبات ومضخات المياه وغير ذلك من المستلزمات ضمن برنامج التسليف أو خارجه.ولفت كريم إلى أن لدى زراعة النجف لجانا في المديرية والشعبة الزراعية تعمل باستمرار في أقضية ونواحي الحيرة والمشخاب والقادسية والمناذرة والكوفة والعباسية والحرية والحيدرية، إلى جانب مناطق بحر النجف والمناطق الصحراوية لغرض متابعة وتوسيع رقعة زراعة محصول الحنطة.وبين أن مديريته تهتم بمحصول الحنطة خاصة وأن معدلات الإنتاج تعتبر الأفضل على مستوى العراق إذ بلغت غلة الدونم الواحد 550 كغم، في حين لا تتجاوز إنتاجية غلة الدونم في المحافظات الأخرى 450 كغم.وأفاد كريم بأن البرامج التي وفرتها وزارة الزراعة الخاصة بالري هو مشروع تقنيات الري الحديثة من أجل التقنين بالمياه وزيادة المساحات المزروعة، موضحا أن الوزارة قامت بدعم منظومات الري الحديثة من خلال التكفل بـ50% من سعر المنظومة فيما يسدد الفلاح الـ50% المتبقية من السعر على شكل أقساط لعدة سنوات.وأعلن معاون مدير زراعة النجف أن هناك مكافآت تشجيعية للعاملين ببرنامج تقنيات الري الحديثة.