TOP

جريدة المدى > محليات > نينوى ثاني أكبر محافظة عراقية بلا مرافق سياحية

نينوى ثاني أكبر محافظة عراقية بلا مرافق سياحية

نشر في: 13 إبريل, 2012: 09:39 م

 الموصل / نوزت شمدين لم تعد نينوى كما كانت طوال عقود طويلة، مركزاً سياحياً يؤمها المواطنون من أنحاء البلاد كافة، لما كانت تمتلكه من بنية تحتية سياحية، تضم معالم آثارية تجسد معظم إرث العراق الحضاري، ومنتجعات، وطبيعة ساحرة، إضافة إلى الخصوصية التراثية لأجزاء عديدة من مدينة الموصل، وبلدات أخرى محيطة بها كالحمدانية والحضر وتلعفر وسنجار والقوش
اليوم صورة هذه المحافظة التي تحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية وعدد السكان بعد العاصمة بغداد، ليست بالمثالية سياحياً، بعد أن تعرضت إلى ضربة في الصميم بتدهور وضعها الأمني بعد العام 2003، وما رافق ذلك من سلب ونهب، وما تبعها من صراعات سياسية، فضلاً عن ندوب عميقة تركها العنف المسلح وردود الفعل إزاءه، حتى أن شبح الموت سار في شوارعها لتسعة أعوام كاملة.وفي حين كانت نينوى تدخل نفقاً مظلما بفعل ذلك، كانت الطبيعة تبدأ مشروعاً تصحرياً بدأ من الجنوب الغربي حيث قضاء بعاج، وأخذ بالزحف شيئاً فشيئاً لتقضي الرمال المتحركة بفعل الريح وقلة الأمطار على أكثر من 90% من الأراضي الزراعية لثلث مساحة المحافظة تقريباً.كل ذلك في ظل إهمال حكومي للبنية التحتية السياحية، فتحولت المدينة السياحية في منطقة سد الموصل (35 كم شمال مدينة الموصل)، من منتجع سياحي كانت تلوذ به العائلات من مختلف مناطق العراق طوال فصول السنة، إلى أحياء سكنية بعد أن نزح إليه الهاربون من خراب نينوى الأمني بعد 2003، لتفقد بيوتاتها ومرافقها ملامحها السياحية، وصار الناس يتجنبون حتى المرور من هناك.وفي موازاة ذلك، تحولت منطقة الشلالات السياحية (20كم شمال مدينة الموصل)، إلى منطقة جرداء، لا تؤمها سوى قطعان الماشية، بعد أن كانت طوال عقدي الثمانينيات وحتى التسعينيات من القرن الماضي، مرفقاً سياحيا مهماً، بمجموعة من المتنزهات يشقها جدول نهر الخوصر، صنعت دائرة البلدية في أحد أجزائه شلالاً اصطناعياً لا يتجاوز ارتفاعه المترين، أطلق عليه الأهالي فيما بعد "شلالات الموصل".أما بالنسبة لأهم معالم مدينة الموصل السياحية، وهي غابات المدينة التي تمتد وسط المدينة على ضفة النهر اليمنى، فهنالك تقع ترسانة كبيرة من المطاعم والمتنزهات المكشوفة، متوجة في مدخل شارعها الرئيس بفندق نينوى الدولي ذي الخمس نجوم، ويبقى المكان هنالك معطلاً في الشتاء، وفي الصيف تتعرقل عملية وصول المواطنين إليه، بسبب نقاط التفتيش التابعة للجيش المنتشرة هناك حيث توجد مقرات أمنية قريبة.وفي ظل هذا القيد الصارم، لا يجد المواطنون الفقراء سوى البحث عن مساحة ربيعية خضراء في مناطق زراعية في أطراف المدينة الشمالية، يقضون فيها ساعات نهارية، أو يعانون في زحام خانق في مدينة ألعاب مدينة الموصل الوحيدة، التي افتتحت عام 1976، ولم تواكب مدن الألعاب العصرية بعد، بالرغم من التحديثات الطفيفة التي تجري فيها بين الحين والآخر.ولم يحدث شيء مهم في هذا الصدد، سوى افتتاح مدينة ألعاب "دجلة ستي" (18 كم شمال الموصل) في العام 2010، لكنها تبقى بعيدة عن متناول العديد من أطفال الموصل، لكونها تقع إلى شمال المدينة التي يسكنها نحو مليون و600 ألف نسمة، ولا يصل إلى هناك سوى الأغنياء، أو في الأقل من يملك سيارة، لأن تكلفة الوصول إليها بسيارات الأجرة باهظة الثمن ولا تقوى عليها جيوب الفقراء.ومنذ أشهر طويلة، كان الحديث في نينوى يجري على ألسن المسؤولين عن مشاريع استثمارية سياحية سيتم تنفيذها في العديد من المناطق داخل مدينة الموصل، تنفذها بلدية الموصل، أو سواها من الدوائر الأخرى، لكن ومع وصول الربيع، وتفتح الرغبة في التنزه، لا يجد المواطنون، سوى الذهاب شمالاً صوب دهوك وأربيل المجاورتين في إقليم كردستان، حيث المتنزهات والمرافق السياحية المتنوعة.ويذكر مدير دائرة السياحة في نينوى بهنام حبيب إبراهيم في حديث لـ"المدى" أن عقوداً وقعت مع مستثمرين في 15/12/2011، لتشييد مدينة (أم الربيعين) السياحية على مساحة 30 دونماً في منطقة الغابات وسط مدينة الموصل، مبينا أن المدينة تضم فندقا بخمس نجوم يرتفع برجه لنحو 100 متر في السماء، (سيكون أعلى بناء في مدينة الموصل)، مع مولات ومطاعم.ويتابع مدير السياحة، أن هنالك مشاريع أخرى أقرت وستنفذ لاحقاً، منها مجمع شذرة السياحي أيضا في منقطة الغابات على الضفة اليمنى لدجلة، إضافة إلى مطعم السفينة السياحي، وهو من المطاعم الكبيرة، أقر مشروع تنفيذه مؤخراً، مضيفا أن هناك مشروعا ترفيهيا في منطقة الأندلس في إحدى ضواحي الموصل الشمالية، وقريباً من هناك منتزه وألعاب منطقة المثنى.أما المشاريع الإستراتيجية السياحية المستقبلية التي تستكمل إجراءاتها الرسمية قبل الشروع بالتنفيذ، يقول مدير سياحة نينوى: هناك مشروع تلفريك (سما العراق)، الذي سيضم محطات في عدة مناطق داخل مدينة الموصل، بمحيط يمتد لـ26 كم.ويضيف أن هناك أيضا مشروع تهذيب وكري نهر دجلة، من مدخله الشمالي في منطقة الرشيدية، مروراً بوسط مدينة الموصل، حتى آخر جزء منها في منقطة البو سيف، مبينا أن المشروع بانتظار التخصيصات اللازمة من قبل وزارة التخطيط.ويشير إبراهيم إلى أنه "بهذا فجعبة السياحة في نينوى، لا تملك سوى خطط بشأن مدينة الموصل، بينما المدن والبلدات المحيطة بها، ستظل واقفة في طابو

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ترامب: زيلينسكي غير مستعد للسلام

حكمان عراقيان لقيادة نهائي كأس آسيا للشباب في الصين

إيران تعلن الأحد المقبل أول أيام شهر رمضان

وزير الكهرباء الأسبق: استيراد الغاز من إيران أفضل الخيارات

اليابان تسجل انخفاضا قياسيا في عدد السكان

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان
محليات

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان

بغداد/ المدى رجح المتنبئ الجوي صادق عطية، هطول الامطار خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان. وقال عطية، إن «الموجة القطبية التي يمر بها العراق بلغت درجة الذروة ابتداء من يومي الثلاثاء والاربعاء»، مبينا ان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram