TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > سالم عبيد النعمان .. رمزٌ متألق من زمن التوهج

سالم عبيد النعمان .. رمزٌ متألق من زمن التوهج

نشر في: 13 إبريل, 2012: 11:22 م

متابعة/ نورا خالد ............ تصوير / محمود رؤوف استذكر بيت المدى للثقافة والفنون في شارع المتنبي امس الجمعة الشخصية الوطنية المعروفة ورجل القانون سالم عبيد النعمان  لمناسبة أربعينيته التي صادفت الاسبوع الماضي ، النعمان  السياسي الذي رافق بواكير الحركة الوطنية في العراق الحديث استطاع وبموضوعية ان يوثق تاريخ هذه الحركة من خلال مؤلفات اعتبرت وثائق مهمة،
الحفل الذي حضره نخبة كبيرة من المثقفين ورجال السياسة والقانون وصفه نجله  بيان سالم النعمان بانه"  رسالة محبة وعرفان لوالدي الذي ضحى بكل شيء من اجل هذا الوطن "  .. قدم للاحتفالية الاعلامي رفعت عبد الرزاق الذي قدم شذرات من حياة الراحل ومواقفه في مجال السياسة والقانون.rnنجيب محيي الدين :  فقيد الوطن والديمقراطية والثقافة بداية الحفل  كانت مع كلمات صديقه نقيب المعلمين الاسبق نجيب محيي الدين الذي وصف الراحل بفقيد الوطن والديمقراطية والثقافة واضاف: لقد افل نجمٌ ساطع في الوسط السياسي والمجال الثقافي لفترة طويلة من الزمن في بلادنا ، حين غيب الردى عنا شخصية متميزة بخصالها من الابناء البررة لهذا الوطن ، التي لن يتلاشى او يخفف تقديرها بسهولة في ذاكرة الذين عرفوها عن قرب او من الذين عرفوها وتأثروا بها بعدما تهيأ لهم ان يقرؤا لها او يسمعوا من المثقفين والمعنيين بالشؤون العامة للبلاد عن مسيرتها النضالية وغزارة معرفتها ومنهجيتها واخلاقها السامية واشار محيي الدين الى ان سالم النعمان الذي عرفه  منذ اكثر من ثلاثين عاما كان حقا من اولئك الاشخاص النادرين الذين ستظل معالم مسيرتهم في الحياة وضاءة وخالدة في التاريخ السياسي العراقي الحديث ، فمسيرته تحفل بمواقف الحب والاخلاص والتفاني من اجل الوطن والوفاء له ، معبراً عن ذلك بمواقف عملية وواقعية تتمثل في حبه للمواطنين واحترام حقوقهم وتقديس كرامتهم والدفاع عن المظلومين منهم دون تمييز بايمان راسخ لا يتزعزع مستوعباً ومستلهماً روح مبادئ وقيم انسانية آمن بها دون تزمت او تعصب فكري بعد ان نهل من ينابيع المعرفة من مختلف مصادرها وازمانها واعلامها منذ مطلع فترة شبابه حين حكم عليه بالسجن لعدة سنوات لنشاطه السياسي الوطني خلال فترة الحكم الملكي فاستغل فترات فراغ الوقت المتوفرة لديه في السجن ليزيد معرفته ويتعمق بها ويدقق جوانبها ويضيف اليها الجديد النافع واستمر على ذلك حتى اواخر حياته . وختم محيي الدين حديثه بالاسف لفقدان قامة شامخة زاخرة بالعلم والمعرفة ومتميزة بمواقفها وعطائها ، ليس لعائلته واصحابه فحسب ، بل لكل مجتمعه .rnالباحث عبد الحميد الرشودي: متمكنٌ من القوانين الوضعية والفكر الإسلاميالباحث عبد الحميد الرشودي اشار الى حياة الراحل الذي  ولد في بلدة عانة بالرمادي سنة 1923 ،وأكمل الدراسة الابتدائية في عانة وسافر إلى بغداد ليكمل الدراسة في متوسطة الكرخ والإعدادية في الثانوية المركزية.وعندما أكمل الإعدادية دخل كلية القانون عام 1941،  وهنا اتسعت افاقه  اذ تعرف على بعض الاصدقاء الذين يحملون الفكر اليساري فزينوا له الانتماء الى الحزب الشيوعي  وهو في الصف الثاني ورشح وقبل وتحمل مسؤولية الحزب، وعندما انضم الاتحاد السوفيتي الى معسكر السلم والديمقراطية ، معسكر الحلفاء ارخت الحكومة المحلية والانكليزية سطوتها عن الاحزاب اليسارية باعتبارهم حلفاء  فنشط  في الحزب من خلال  الاجتماعات وتوزيع المناشير وعقد الندوات ومع ذلك لم يفرط في دراسته. واضاف الرشودي:  الذي لمسته في هذا الرجل لم يكن متمكنا من القوانين الوضيعة فقط وانما كان له مساحات واسعة من الفكر الاسلامي ووقوف تام على المذاهب الاسلامية ومخالفتها وكان يستشهد حين يقتضي الاستشهاد ويصيب المرمى واشار الرشودي خلال حديثه الى  مكتبة الراحل التي  تجمع القديم والحديث فمن مؤلفات (لينين) باللغة الانكليزية وكتاب (رأس المال) لماركس بالانكليزية الى الفقه الحنفي والفقهاء الامامية اذ كان يقرأ ويفهم ويوازن ويقارن وكان له رأي في صياغة القوانين اذ يقول : ينبغي على مشروع القوانين ألا يكون دقيقاً متزمتاً وينبغي عليه ان يترك مساحة للنفوذ منها عند الحاجة، وشبه ذلك بالفواصل التي توضع بين قضبان سكك الحديد . وفي القانون  كان له مبدأ عظيم وهو: الأصل براءة الذمة ووصل الى التشريع الغربي بعد ذلك  وهو أنه (لا جريمة إلا بنص ولا عقوبة الا بقانون).rnسيف عدنان القيسي: سالم عبيد النعمان كما عرفتُهوبما ان الفقيد كان ملاذاً لطلبة الدراسات العليا الذين نهلوا من علمه وذاكرته، فكان لهؤلاء الطلبة كلمة ألقاها، ممثلا عنهم، سيف عدنان ارحيم القيسي الذي وصف الفقيد بالسياسي والقانوني والأديب وقال القيسي: هذا الوصف لا من باب التفخيم لشخصه وإنما حقيقة واقعية لما شاهدته ولمسته من الفقيد وكانت لي عدة زيارات له وفي كل واحدة اكتشف ان سالم عبيد النعمان وهو يتعدى الثمانين رجل محب للعلم والعلماء شغوف بالقراءة وحافظ للقران الكريم وهو الشيوعي العراقي المخضرم، بينما يعتقد الكثيرون ان للشيوعيين نظرةً مغايرة للدين والاديان السماوية، وكانت زيارتي الأ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بتهمة التطاول على العراق.. حبس الاعلامية الكويتية فجر السعيد

حراك حكومي لمعالجة "أزمة" الكهرباء.. محاولات لوقف استيراد الغاز بحلول عام 2028

المالية النيابية: لا تعيينات جديدة في موازنة 2025

العراق يسجل 62 هزة أرضية خلال كانون الثاني

داخلية كردستان تحذر من استغلال الاحتجاجات لزعزعة الأمن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

بيت المدى يستذكر شهداء انقلاب شباط الأسود

غادة العاملي: نجاح أي مؤسسة ثقافية يتطلب تخطيطاً مدروساً وأهدافاً واضحة

"حلوة الحلوات" بغداد عاصمة السياحة العربية بشكل رسمي

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

رحيل أسامة منزلجي.. رحلة حياة في ترجمة الأدب العالمي

مقالات ذات صلة

رحيل أسامة منزلجي.. رحلة حياة في ترجمة الأدب العالمي

رحيل أسامة منزلجي.. رحلة حياة في ترجمة الأدب العالمي

 متابعة المدى " بدأتُ بالترجمة وأنا لا أعلم إنْ كان ما فعلته هو ترجمة. لذلك، لم أنشر القصّة القصيرة الأُولى 'حديقة كيو' لـ فيرجينيا وولف وبقيَت في درجي إلى أنْ اهترأَت!". بهذه الكلمات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram