TOP

جريدة المدى > محليات > جمعية الأمل: انتهاكات حقوق الإنسان فـي العراق ما زالت مستمرة

جمعية الأمل: انتهاكات حقوق الإنسان فـي العراق ما زالت مستمرة

نشر في: 14 إبريل, 2012: 08:32 م

 بغداد / دعاء آزاد ذكر رئيس جمعية الأمل العراقية أن المعوقات التي واجهت عملهم خلال 20 عاما هي عمر الجمعية عديدة ومتشعبة، أبرزها عدم تفهم البعض دور منظمات المجتمع المدني، فيما أكدت سكرتير الجمعية أن انتهاكات حقوق الإنسان في العراق ما زالت مستمرة بسبب غياب الدولة ومؤسساتها الحقيقية.
وقال رئيس الجمعية نعمان منى لـ"المدى"، على هامش احتفالية بالذكرى العشرين لتأسيس الجمعية أقيمت أمس في نادي الهندية ببغداد: إن "المعوقات التي واجهتنا خلال 20 عاما كثيرة، أولها عدم تفهم الناس دور منظمات المجتمع المدني، إذ كان هناك تصور أن هذه المنظمات دورها الحصول على مصادر تمويل لمصالحها الخاصة".وعزا سبب هذا التصور إلى أن الإنسان العراقي كان منقطعا عن العالم الخارجي لمدة طويلة ولا يعرف طبيعة عمل منظمات المجتمع المدني بالرغم من أن حركة منظمات المجتمع المدني في العراق ليست بالجديدة.واستدرك منى أنه "خلال السنتين الأخيرتين بدا أن هناك تفهما واضحا وصريحا لدور منظمات المجتمع المدني وما يمكن أن تفعله هذه المنظمات"، مشيرا إلى أن "منظمات دولية هي التي دعمت الجمعية مع دعم قليل جدا من العراق، ونحن نعلن سنويا عن مصادر تمويلنا بشكل شفاف"، لافتا إلى أن "رئيس مؤسسة المدى فخري كريم كان من الداعمين للجمعية منذ انطلاقتها في العام 1992".وعن طموحات الجمعية أفاد منى بأن "طموحنا أكبر مما قدمناه خاصة أن الجمعية بدأت تضع وتنفذ برامجها بنفسها، وبذلك لم تعد الجهة الداعمة هي من تقرر برامجها".وتمنى منى أن تلعب الجمعية دورا أكبر في بناء العراق الجديد، "وهذا ما وضعناه في الإستراتيجية  المقبلة للجمعية، إلى جانب العمل على تقوية عمل منظمات المجتمع المدني بأن تلعب الدور نفسه، ودعم حركة منظمات المجتمع المدني لتكون فعالة في عملية التنمية المستدامة في البلاد".من جانبها، أكدت سكرتير الجمعية هناء أدورد لـ"المدى" أن هناك الكثير من المعوقات التي تعترض عمل الجمعية، مضيفة "ما زالت هناك انتهاكات واضحة لحقوق الإنسان إذ أن الفرد العراقي لا يزال يعيش في وضع غير مستقر بغياب الدولة وغياب مؤسساتها الحقيقية".وتابعت بالقول: "نحتاج إلى دولة لا تميز بين العراقيين وتعمل على سيادة القانون، دولة تكافح الفساد".وأعربت أدورد عن فرحتها بالاحتفالية، موضحة "بعد مرور عشرين عاما على تأسيس الجمعية أشعر بفرح كبير بوجود شباب من كلا الجنسين لديهم وعي بأن عليهم الدفاع عن حقوق الإنسان"، مؤكدة "بالرغم من فرحتي أن أفكارنا تحولت إلى واقع لكن الطموحات ما زالت أكبر ونحتاج إلى جهد مضاعف".وبينت أدورد أن "تركيزنا في المرحلة المقبلة على الشباب والنساء بشكل عام لأنهم حاضر ومستقبل البلد, وهم أكثر الناس الذين لديهم وعي ورغبة في التغيير", متمنية الاستقرار والسلام للبلد".واختتمت أدورد حديثها بالقول: "نحن نتمتع بعلاقات طيبة مع جميع علماء الدين من مختلف الأديان وكذل الحال مع الأكاديميين والمثقفين".إلى ذلك، عبرت الناشطة النسوية د.بشرى العبيدي التي انتمت للجمعية بعد العام 2004 عن فرحتها بالقول: "جمعية الأمل رائعة نقف لها جميعنا باحترام كبير, لأنها خرجت العديد من الناشطات النسويات، ودربت الكثير من منظمات المجتمع المدني".ووصفت في حديثها لـ"المدى" إنجازات الجمعية في المجالات الإنسانية المتنوعة بأنها "إنجازات متميزة", مشيرة إلى أن "ما يميز الجمعية أنها ليست ذات صبغة قومية أو طائفية لذا فهي تعمل لجميع العراقيين وتستحق أن تسمى جمعية أمل العراق".وأوضحت العبيدي أن "أبرز التحديات التي كانت تواجهنا هي الأَمنية، إذ كان الناشطون محاربين لعدم وجود ثقافة لدى المجتمع عن دور هذه المنظمات إذ كانت هناك اتهامات بأن منظمات المجتمع المدني تعمل مع القوات الأميركية وغير ذلك من الاتهامات"، مبينة أن هذه الفكرة الخاطئة تغيرت الآن.لكن العبيدي لم تنف وجود عائق مهم يتمثل بـ"العائق الحكومي إذ قد لا نجد تقبلا حكوميا لعمل هذه المنظمات بالرغم من أن عملها يدعم الحكومات في جانب منه إذ تقوم المنظمات المدنية بتشخيص الأخطاء لتعالجها الأجهزة التنفيذية أو التشريعية"، مضيفة "نحن شركاء الحكومة ولسنا ضدها".ونبهت العبيدي "يجب أن يكون هناك تفهم واحترام لعمل المنظمات المدنية واهتمام من قبل الحكومة لكون الحكومات لا تلم بكل ما يحدث في الشارع من انتهاكات وخروقات، ولذلك عليها الاعتماد على المنظمات".واختتمت حديثها بالقول: إن "أكثر الجهات الداعمة للجمعية ماديا ومعنويا هي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي"، مؤكدة أن الجمعية رفضت أن تعمل مع أي جهات لها مشاكل مع العراق أو مرفوضة من قبل المواطن العراقي، كما أنها لم تتقبل أي دعم من أية جهة سياسية فئوية، على حد تعبيرها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ترامب: زيلينسكي غير مستعد للسلام

حكمان عراقيان لقيادة نهائي كأس آسيا للشباب في الصين

إيران تعلن الأحد المقبل أول أيام شهر رمضان

وزير الكهرباء الأسبق: استيراد الغاز من إيران أفضل الخيارات

اليابان تسجل انخفاضا قياسيا في عدد السكان

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان
محليات

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان

بغداد/ المدى رجح المتنبئ الجوي صادق عطية، هطول الامطار خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان. وقال عطية، إن «الموجة القطبية التي يمر بها العراق بلغت درجة الذروة ابتداء من يومي الثلاثاء والاربعاء»، مبينا ان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram