TOP

جريدة المدى > محليات > تراجع إنتاج النخيل إلى أقل من 10% في كربلاء

تراجع إنتاج النخيل إلى أقل من 10% في كربلاء

نشر في: 14 إبريل, 2012: 08:40 م

 كربلاء / أمجد عليكشف عدد من أصحاب بساتين النخيل في كربلاء عن تراجع الإنتاجية الموسمية للنخلة الواحدة من طن إلى أقل من ذلك بكثير خلال العقدين الماضيين، عازين الأسباب إلى سياسات النظام المباد وقلة الدعم الحكومي الحالي وبطء إجراءات التلقيحات ومكافحة الحشرات.
وقال الباحث في الشأن الزراعي ومسؤول إعلام ناحية الخيرات وضاح الياسري لـ"المدى": إنه ليس هناك إحصائية دقيقة عن كثافة الدونم الواحد لأشجار النخيل، باستثناء تعداد وزارة الزراعة لسنة 1970 والذي تم بموجبه تقدير كثافة النخيل للدونم الواحد بـ40 نخلة.وبين أن هذا التقدير بحسب بعض الخبراء الزراعيين هو أقل بكثير من الواقع فقد بلغت هذه الكثافة في بعض البساتين أكثر من الضعف، مضيفا "وهذا يعكس لنا هامشية الإجراءات المتخذة بشأن إنتاجية النخيل".وتابع بالقول: "ما لمسناه على أرض الواقع وكما أكده لنا عدد كبير من المزارعين أن إنتاجية الشجرة الواحدة كانت تصل إلى طن في الموسم الواحد قبل أربعة عقود من الزمن، أما حاليا فأن تلك الكثافة الكبيرة أخذت بالانهيار تدريجيا".فيما أشار المزارع سليم مكي الموسوي لـ"المدى" إلى أن المسافة بين شجرة وأخرى في البساتين خلال عقدي الستينات والسبعينات من القرن الماضي كانت أقل من خمسة أمتار "وفي بعض البساتين كانت أقل من ثلاثة أمتار، بحيث أنه كان يصعب نقل المستلزمات الزراعية أو المحاصيل من وإلى الأراضي البيضاء لكثافة تلك البساتين".وبشأن الإنتاجية قال: "ربما تصل حمولة بعض أشجار النخيل المعافاة إلى الطن، وذلك يعود إلى قلة الأمراض ووفرة مياه السقي (الدهلة) وهي مياه محملة بالتربة"، مبينا أن نسبة إنتاجية النخيل حاليا أقل من سدس ما كانت عليه سابقا.وأضاف الموسوي "الإنتاجية الآن أقل بنسبة مخيفة إذ انخفض متوسط إنتاجية النخلة الواحدة من 400 -ـ 600 كغم أو الطن، إلى 50 كغم - 75 كغم في المتوسط وبعضها يصل إلى 150 كغم، وهناك نسبة غير قليلة لا تعطي أي إنتاجية ونسبة أكبر تعطي إنتاجية تتراوح من 10 كغم ــ 25 كغم"، بحسب ما ذكر.المغارس جاسم محمد إبراهيم لفت في حديثه لـ"المدى" إلى أن المفقود من أشجار النخيل بسبب موتها أو سقوطها أثناء العواصف لا يعوض، "وهذا بسبب تراكم المعاناة سنة بعد أخرى ما انتهى إلى الوضع الذي نحن عليه حاليا".وأفاد بأن نوعية التربة وغيرها من العوامل الأخرى التي لها تأثير على نسبة الإنتاجية وضعف الشجرة تكون ذات أثر كبير على نجاح عملية غرس الفسائل، مؤكدا أن تلك المؤثرات قد تتسبب بفشل العملية برمتها.إبراهيم نوه بأن القروض الزراعية التي تمنح للفلاحين لم يستفد منها أحد بسبب إجراءاتها الروتينية الصعبة، داعيا إلى التخفيف تلك الإجراءات لضمان استفادة أكبر عدد من المغارسين وبالتالي إنقاذ هذه الثروة الوطنية وإحيائها من جديد.فيما يحدد الفلاح علي الطرفي لـ"المدى" أسباب أخرى لتراجع زراعة النخيل، أبرزها عمليات تفتيت البساتين التي أسماها (الإبادة الجماعية) إذ يقوم أصحاب البساتين بقطع أعداد كبيرة من أشجار النخيل لبيعها كأراض سكنية أو تجارية.وذكر سببا آخر وهو التوسع العمراني العشوائي الذي جاء على حساب قطع أعداد من النخيل بدون أن يقوم أصحابها بتعويضها.بدوره ذكر الفلاح مهدي حسين أسود لـ"المدى" عدة نقاط تسهم بالإكثار من أشجار النخيل، منها إقراض المغارسين لتطوير البساتين، إضافة إلى الراغبين بإنشاء بساتين، وحسب آلية تتبناها الجهات الزراعية، إلى جانب تجهيزهم بالأسمدة المستلزمات الأخرى مجانا أو بأسعار رمزية.وشدد أسود على ضرورة الحد من التعدي على البساتين حتى وإن كان من قبل أصحابها، وفتح أقسام في الشعب الزراعية لمراقبة ذلك.لكن رئيس اللجنة الزراعية في ناحية الخيرات علي وادي الكريطي، أوضح لـ"المدى" أن المغارسين حصلوا على دعم في هذا المجال، إلا إن بعض الدعم دون مستوى الطموح.وطالب بدعم يتلاءم مع أهمية النخيل، "لذلك على وزارة الزراعة النهوض بمسؤولياتها بالشكل الذي يمكن للقطاع الزراعي رفد الاقتصاد الوطني وتحقيق دعم أكبر".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان
محليات

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان

بغداد/ المدى رجح المتنبئ الجوي صادق عطية، هطول الامطار خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان. وقال عطية، إن «الموجة القطبية التي يمر بها العراق بلغت درجة الذروة ابتداء من يومي الثلاثاء والاربعاء»، مبينا ان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram